حركة "حماس": تصاعد عدوان الاحتلال الصهيوني على الضفة الغربية لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني    مجلس الأمن الدولي: الجزائر تترأس اجتماعا هذا الأربعاء بشأن تطورات الوضع في اليمن    ربيقة يتنقل إلى جمهورية الموزمبيق للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس المنتخب    ترمب ومحاولة وضع اليد على مصادر طاقة جديدة    انتخابات ألمانيا القادمة.. تحدي اليمين المتطرف    منصوري تجري بجوبا محادثات ثنائية مع كل من وزير الخارجية والتعاون الدولي ووزيرة الداخلية لجنوب السودان    مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية: سايحي يستقبل من قبل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية    الأمم المتحدة: قوات الاحتلال الصهيوني تواصل الهجمات على ملاجئ النازحين في غزة    بلمهدي يزور بالبقاع المقدسة المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء الذين أكرمهم رئيس الجمهورية برحلة لأداء مناسك العمرة    فوج عمل لإعداد مشروعي قانوني للأحزاب والجمعيات    طرقات: تدخلات ميدانية متواصلة لفتح المحاور المغلقة جراء تراكم الثلوج    مولوجي تشيد بقرار الرئيس تبون القاضي بتمديد فترة عطلة الأمومة    فتح سوق حرة"Free shop" بمطار الجزائر الدولي مارس القادم    طرق وطنية وولائية مقطوعة بسبب تراكم الثلوج    تمديد فترة عطلة الأمومة ب14 أسبوعا    منظمة "غلوبال اكشن" الدنماركية تتعرض لهجوم عنيف بدوافع سياسية    مشروع القانون الجديد للسوق المالية جاهز    تخفيضات تصل 60% خلال موسم الاصطياف القادم    بلمهدي يوقّع بالسعودية على اتفاقية الحجّ لهذا الموسم    فتح رأسمال بنك التنمية المحلية يندرج في إطار عصرنة القطاع المالي والنقدي    تكريس المفهوم الحقيقي للممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب    استراتيجية وطنية لتطوير المناهج وتجويد التعليم    وزارة التربية الوطنية تنظم احتفالا وطنيا بمناسبة سبعينية الثورة التحريرية    وقف إطلاق النار في غزة يدخل ساعة الحسم    مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات والمعارف بين البلدين    حكم مباراة يونغ أفريكانز يثير مخاوف إدارة مولودية الجزائر    آيت نوري أفضل مدافع في الدوري الإنجليزي الممتاز    16 مليار دينار لتدعيم التنمية المحلية    زكري مستعد للإطاحة بمحرز ونادي الأهلي السعودي    تسليط الضوء على عمق التراث الجزائري وثراء مكوناته    عرض "أعصاب وأوتار" خلال رمضان المقبل    دورة تكوينية لأصحاب المشاريع المصغرة    رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو : ماكرون أهان كل الأفارقة    بلمهدي يستقبل مسؤولين سعوديين مكلّفين بتنظيم موسم الحج    الخطوط الجوية الجزائرية: نقل قرابة 8 ملايين مسافر في 2024    نجيبة جيلالي تدعو إلى توسع اقتصادي يحترم البيئة    كأس الجزائر: الاتحادية الجزائرية تكشف عن برنامج الدور ثمن النهائي    ملاكمة/ الجزائر: المجمع التقني الوطني يومي 7 و8 فبراير بالجزائر العاصمة    الطبعة الثالثة للدورة الوطنية للكرات الحديدية في اللعب الثلاثي من 16 إلى 18 يناير ببلدية الرباح بالوادي    10 جرحى في اصطدام تسلسلي ل 11 مركبة    النتائج تُعرف منتصف مارس    مادورو يدعم الشعب الصحراوي    شباب قسنطينة يتأهّل    وزير الثقافة يُعاينُ ترميم القصور التاريخية    تتويج الفائزين بجائزة الرئيس للأدب الأمازيغي    بوغالي يثمّن دور التنوع الثقافي في تعزيز الهوية    البارصا تُتوّج بالسوبر    نحو توزيع 122 ألف هكتار خلال 2025    اتفاقية شراكة مع شركة نفطال    "الشبيه" إدانة مباشرة للإنسان الآلة    تشديد على التباعد الاجتماعي لوقاية فعالة    "قصر تافيلالت" بغرداية ..من بين الفائزين بالجائزة الدولية للسكن    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    بلمهدي يستقبل بجدة مسؤولين سعوديين مكلفين بتنظيم موسم الحج    ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متحف فلسطين.. تاريخ وفن يقاوم الإبادة
الواجهة الوحيدة في الولايات المتحدة
نشر في المساء يوم 22 - 08 - 2024

76 عاماً وثلاثة أشهر مرت حتى الآن على النكبة، هكذا تُخبرنا الساعة المثبتة على الموقع الإلكتروني لمتحف فلسطين في الولايات المُتحدة. لا يقتصر تقويم الساعة على تبيان عدد الأعوام والأشهر التي مرّت على النكبة فقط، فهناك أربع خانات أخرى لليوم والساعة والدقيقة والثانية. هذه الساعة المُثبتة على الموقع الإلكتروني للمتحف يمكن اعتبارها علامة دالة على هوية متحف فلسطين وأهدافه، أو هي تهيئة لما يحتويه من معروضات.
أنشئ متحف فلسطين في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2018 في ولاية كونيكتيكت. هو متحف صغير، لكنّه كاف لسرد قصة الشعب الفلسطيني عبر التجارب والخبرات التي سجّلها الفنانون الفلسطينيون في أعمالهم.
في السنوات القليلة الماضية، اضطلع المتحف بدوره، واجهةً وحيدةً للفن الفلسطيني في الولايات المتحدة. كما كان له دور مهم في تسليط الضوء على المعايير المزدوجة التي تتعامل بها المؤسسات الدولية المعنية بالفنون.
ومنذ تأسيسه، سعى القائمون على المتحف لاقتناص مكان رسمي لفلسطين في بينالي البندقية. ونجحوا في ذلك بعد مماطلات من قبل إدارة البينالي. كما ينظّم المتحف ويرعى مشاريع فنية وأنشطة متغيّرة في مقره، أو في مؤسّسات أخرى لدعم الفنانين الفلسطينيين في الشتات، وفي الداخل أيضاً.
وتعود فكرة المُتحف إلى رجل الأعمال الفلسطيني فيصل صالح، الذي أُجبرت عائلته على النزوح في عام النكبة من يافا.
ووُلِد صالح عام 1951 في رام الله لعائلة تضمّ عشرة أطفال. وبعد حصوله على منحة لاستكمال دراسته الثانوية في الولايات المتحدة، حصل صالح على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كونيكتيكت. وبعد سنوات من النجاح في عالم الأعمال، انتبه رجل الأعمال الفلسطيني إلى عدم وجود أيّ متحف أو مؤسّسة لرعاية الفنون الفلسطينية في الولايات المتحدة، فخطّط لإنشاء هذا المُتحف. كان هدف صالح سدّ هذه الفجوة الكبيرة في المعلومات المتعلّقة بالفنون والثقافة الفلسطينية في الولايات المتحدة، والغرب عموماً، كما يقول.
وضمّ متحف فلسطين عند افتتاحه مجموعة كبيرة من أعمال الفنانين الفلسطينيين، بينها لوحات ومنحوتات وتركيبات لفنانين مُعاصرين. ويضمّ المتحف أيضاً جدارية كبيرة لتخليد ذكرى الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي قتلتها القوات الإسرائيلية عام 2003، وهي من تنفيذ الفنان الفلسطيني عايد عرفة. ومن الفنانين البارزين الذي ساهموا بأعمالهم في هذا المتحف تأتي الفنانة سامية حلبي التي تبرّعت للمتحف بعدد من أعمالها، وقد دفع دعمها للمتحف العديد من الفنانين الفلسطينيين الآخرين للمشاركة.
وإلى جانب الأعمال الفنية، يسلّط المتحف أيضاً الضوء على عناصر تاريخية، مثل الملابس التراثية المطرّزة يدوياً، والعملات المعدنية، والطوابع والوثائق القديمة. وبين هذه الوثائق، توجد بطاقة هوية لوالد فيصل صالح مؤسّس المتحف، أصدرتها حكومة فلسطين عام 1946. بطاقة الهوية التي تخصّ والد صالح هي واحدة من عشرات الوثائق الحكومية الأخرى التي يعود تاريخها إلى ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين. وكان والد صالح يمتلك مزرعة كبيرة من بساتين البرتقال في يافا؛ حيث عاشت العائلة حتى عام 1948.
وبين المقتنيات أيضاً مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التي التقطت في فلسطين قبل النكبة. ويعود بعضها إلى نهايات القرن التاسع عشر. وتُظهر الصور الفوتوغرافية كيف كانت فلسطين قبل الاستيلاء عليها، وكيف أنّ مجتمعاً نابضاً بالحياة كان يعيش في هذه الأراضي التي انتُزعت من أصحابها.
وإلى جانب الأهمية الرمزية التي يتمتّع بها متحف فلسطين في الولايات المتحدة، فهو يعدّ متنفّساً للفنانين الفلسطينيين في الشتات، ومساحة مفتوحة يمكن من خلالها تعريف الناس بفلسطين، وتاريخها.
ويهدف متحف فلسطين إلى سرد القصة الفلسطينية للجمهور الأمريكي والعالمي؛ من خلال الأعمال الفنية، والأفلام، والأدب، وغيرها من الممارسات الإبداعية الأخرى، وعرض التجربة الفلسطينية قبل النكبة وبعدها، في فلسطين وفي الشتات. ويتطرّق لكافة التفاصيل المتعلقة بحياة الفلسطينيين، وتراثهم المُعرّض لخطر الضياع؛ من المطبخ والطعام، إلى الملابس، والغناء والموسيقى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.