تنعقد الجمعية العامة العادية لفريق جمعية وهران، عصر اليوم، بعد تماطل متعمد من لدن الإدارة السابقة برئاسة مروان باغور؛ ربحا للوقت من أجل تمديد بقائها لموسم آخر، حسب العارفين بخبايا النادي الوهراني. وبعد مد وجزر قررت مديرية الشباب والرياضة عقد الجمعية العامة العادية اليوم؛ من أجل عرض التقريرين الأدبي والمالي على الأعضاء؛ للبتّ فيهما. ثم المرور وبسرعة، إلى الجمعية العامة الانتخابية لانتخاب رئيس جديد، تنتهي به فترة من المناورة والسجال أضرا بمصلحة جمعية وهران، التي تعاني، أصلا، من تأخر واضح في التحضير للموسم الجديد، وعلى جميع الأصعدة. وقررت السلطات المحلية الانتقال إلى السرعة القصوى، بتسريع الإجراءات الإدارية والقانونية، التي تسمح " بوضع "لازمو" فوق السكة الصحيحة، بتغيير جلد النادي إداريا في المقام الأول، قبل الالتفات إلى الأمور الأخرى التي تجسد فعليا طموحات "الجمعاوة"، التي كانت تتحول مع مرور جولات وأسابيع كل موسم، إلى كابوس، كما كانت الحال عليه الموسم الماضي، عندما انتظرت "لازمو" الجولة الأخيرة لتجنب الهبوط، بعد الفوز، بشق الأنفس، على ضيفها وداد بوفاريك. وحتما فإن الطموحات ستتكرر بداية بانتخاب رئيس ومكتب تنفيذي جديدين، باستطاعتهما إعادة البريق الضائع لجمعية وهران، وهيبته؛ كمدرسة نجيبة في تخريج الأسماء الكروية اللامعة، وما أكثرها! والتي، للأسف، خدمت غيرها من الأندية دون فريقها الأصلي لأسباب عدة، يتقدمها سوء التسيير، وهو ما جعل سجل الجمعية يفتقر للألقاب والتتويجات، وتكتفي، فقط، باسم المدرسة. وحتى هذه لم تعد كذلك؛ حيث انعكست الآية فأضحت الجمعية هي التي تغرف من خزانات الأندية الأخرى، خاصة في الأقسام السفلى على حساب خزانها الذي لم ينضب بعد من اللاعبين الموهوبين. وقد يكون هذا الأسبوع حاسما في تحديد راهن جمعية وهران، خاصة أن الإدارة الجديدة المرتقب انتخابها، تنتظرها العديد من الملفات التي لها علاقة بمستقبل الفريق على المدى القصير؛ كالتعامل بسرعة ودون إبطاء مع التأخر في التحضيرات، واقتراب موعد انطلاق البطولة الوطنية الذي حدد بتاريخ 21 سبتمبر القادم. ويدخل في هذا النطاق انتداب مدرب جديد يقود سيفنة "الجمعاوة" في الموسم الجديد، والتجديد لمن بقي من ركائز الفريق، ويتقدمهم القائد بالغ سفيان، وهداف الفريق في الموسم المنقضي توفيق غوماري، وألياس حداد وغيرهم، وكذا انتداب لاعبين جدد لتعزيز الصفوف، وتعويض من رحلوا بشكل رسمي عن الجمعية الوهرانية، ويتعلق الأمر بإلباس مرابط، وأمين صنابي، وفغلول سنوسي، وبن شينة عبد الحق. وقبل هذا وذاك توفير السيولة المالية التي بها تنجز الإدارة الجديدة، مخططاتها في الموسم الجديد.