على غير عادة نهاية كل موسم، دخل أنصار جمعية وهران، في بداية هذه الصائفة، في حالة ترقب كبيرة عن الجديد الذي يسرهم، وينقل فريقهم إلى ظروف أفضل، تحسبا لموسم إيجابي قادم، بعد طي صفحة المنقضي الذي كان صعبا للغاية على تشكيلة "المدينة الجديدة"، ومعاقل أنصارها التي لم تتنفس الصعداء إلا في الجولة الأخيرة، بعد فوز الجمعية في نهائي البقاء على وداد بوفاريك. يراود أمل كبير أنصار جمعية وهران، بأن ما هو آت سيكون مختلفا عن سابقه، وهم ينتظرون بفارغ الصبر ما ستفرج عنه السلطات المحلية، بعد الوعود التي قدمها مسؤولها الأول الوالي سعيد سعيود، بجعل ملف جمعية وهران أولى اهتماماته، والعمل على وضع الفريق فوق السكة الصحيحة، خاصة من الجانب الإداري، الذي يراه الأنصار، العائق الأساسي أمام الجمعية في بلوغ مكانتها الطبيعية والمنطقية، بين كبار الكرة الجزائرية، كما كانت عليه في العقود والسنوات الماضية. ويرى الأنصار، أن أي محاولات تصدر منهم لتغيير الأوضاع في بيت جمعية وهران، لن يكتب لها النجاح دون سند من السلطات المحلية، الذي يسمح لهم من فرض منطقهم، بعقد جمعية عامة انتخابية تكون مسلكا قانونيا -حسبهم- للتخلص من الإدارة الحالية، التي يحملونها كل أوزار ومساوئ الوضعية الحالية للنادي. وكانت معاقل الأنصار، قد استبشرت خيرا بلقاء ممثلين عنها مع الوالي سعيود، قبل عيد الأضحى المبارك، خاصة بعد الذي شاهدوه من دعم ومساندة دائمين من قبله للجارة المولودية، وهي في نفس وضعية الجمعية. يؤكد المحبون، بأن هذه الأيام، هي الأنسب للتحرك باتجاه التغيير داخل بيت الجمعية، ربحا للوقت والاستعداد جيدا للموسم القادم، الذي سيكون أصعب من المنقضي، خاصة من جانب التعداد، الذي يخشى أن يفرغ من أحسن لاعبيه، وقد حملت الأيام الماضية أخبارا مقلقة لهم عن اتصالات عديد الأندية مع أبرز اللاعبين "الجمعاوة"، ويتقدمهم المهاجم توفيق غوماري، الذي تلقى عرضا جديا وجيدا من الجار غالي معسكر، مع العلم أن غوماري أنهى الموسم المنقضي ضمن أفضل الهدافين لبطولة القسم الثاني للهواة، وعلى رأس هدافي الجمعية بمجموع 17 هدفا. كما يوجد المهاجم الآخر صنابي محمد الأمين، ضمن المستهدفين في هذه الصائفة، وقد عبرت شبيبة تيارت عن رغبتها في توظيف خدماته، أو بالأحرى استعادته، والأمر سيان بالنسبة لمتوسط الميدان حداد إلياس، وعموما، فإن تهاطل العروض على لاعبي جمعية وهران المميزين، ماهي إلا بوادر هجرة جماعية، ستزيد من تفاقم وضعية الفريق، إن لم يجد طوق نجاة في أقرب وقت.