دعت مجموعة من أنصار جمعية وهران محسوبة على "حي ساطاطوان " العتيق الذي يُعدّ من أهم معاقل الأنصار الأوفياء للفريق، إلى القطيعة النهائية مع الإدارة الحالية برئاسة مروان باغور، ومواصلة الضغط عليها؛ لحملها على الرحيل عن "لازمو" دون رجعة، وتكثيف الاتصالات مع السلطات المحلية، التي يرون أنّها عامل نجاح أساسي في مسعاهم، لتخليص فريقهم من مخالب المسيّرين الحاليين الفاشلين، حسبهم. انبرى عدد ممن يصفون أنفسهم بالمحبين الأوفياء، مطالبين الأنصار بتوحيد كلمتهم وجهدهم، وبالتقرّب أكثر من وسائل الإعلام المحلية، لإسماع صوتهم، وأنين فريقهم لمن يهمّهم أمره وشأنه، ولدى من كانوا يصفونه بالمدرسة الأولى وطنيا في التكوين، وتخريج الأسماء المتميّزة، من تردي حاله، وبقائه يدور في حلقة مفرغة، ودون طموح في العودة إلى مصاف كبار كرة القدم في الوطن، كما كانت عليه حاله في السابق، وبعد ذلك التطلع لمعانقة الألقاب والتتويجات. وحسب هؤلاء المحبين، فإن ثلاثة أسباب حملتهم على الانتفاضة في وجه الإدارة الحالية، والمطالبة بإحداث القطيعة معها. وأوّل هذه الأسباب فقدان جمعية وهران هويتها؛ لطول مكوثها في القسم الثاني بعد ضعف النتائج الفنية، والصعوبة التي باتت تجدها في تأمين مقعدها في قسمها؛ فالجمعية ستعمّر للسنة التاسعة في القسم الثاني؛ أي منذ موسم (2015- 2016)، وهي ثاني فترة قياسية توارى فيها نادي "المدينة الجديدة" عن أضواء النخبة، بعد الأولى التي مكث فيها سبع سنوات (من 2007 إلى 2014)، وهذا كثير على الأنصار، وعلى فريق بحجم جمعية وهران، التي كان يُضرب بها المثل في التسيير الحسن، والنبوغ في التكوين. ويأتي فشل المسيّرين الحاليين في الرسو بالفريق في مرفأ الأمان، كسبب ثان لما حلّ بالفريق؛ فلاهم اجتهدوا في توفير مستلزمات النجاح وخاصة المالية منها، ولا تركوا مناصبهم لمن هم أفضل منهم في مجال التسيير؛ لذا بقيت الجمعية الوهرانية دون طموح جاد في العودة إلى قسم الكبار، حسب المحبين دائما. وطبعا زاد هجر الأنصار المدرّجات، لارتباطه بالسببين الأوّلين، فافتقدت الجمعية الوهرانية سندا معنويا كبيرا وهاما. ولحسن حظها أنّ نهائي البقاء الذي لعبته الموسم المنقضي بملعبها، عرف حضورا كثيفا ل"الجمعاوة "، مدعمين بالجيران "الحمراوة" ؛ من أجل دفع الفريق إلى كسب بقائه. 6 "داربيات " في الرزنامة من جانب آخر، أفرجت الهيئة المشرفة على تسيير القسم الثاني للهواة، عن رزنامة القسم الثاني للهواة لموسم (2024- 2025). وأهم ما لفت في مجموعة وسط –غرب تنقّل جمعية وهران في 5 سفريات، إلى وسط البلاد، مع استقبالها في مرتين متتاليتين، وخوض 6 داربيات، وتنقلين إلى الجنوب لمواجهة شباب المشرية، واتحاد بشار.