❊ انطلاق تظاهرة سوق التضامن المدرسي ببومرداس ❊ توسيع مشاركة العارضين وتخفيضات تتراوح ما بين 20 و50% ❊ المنتوج المحلي حاضر بقوة ..وترقُّب تزايد الإقبال بداية سبتمبر الداخل ❊ نقطة بيع خاصة بالكتاب المدرسي مع توفره لجميع الأطوار التعليمية ❊ نحو فتح 3 أسواق تضامنية أخرى ببلديات بودواو وبرج منايل ودلس افتُتح بمدينة بومرداس السوق التضامني الخاص بالدخول المدرسي 2024- 2025، الذي بادرت بتنظيمه مديرية التجارة لبومرداس، وغرفة التجارة والصناعة "الساحل"، وبمشاركة العديد من المنتجين والمستوردين، وتجار الجملة والتجزئة لمختلف الأدوات المدرسية، والذي يُنتظر أن يدوم إلى غاية نهاية سبتمبر الداخل. وتنظَّم هذه التظاهرة التجارية لثالث موسم على التوالي. وتلقى صدى واسعا من الأسر محليا، بفضل الأسعار المطبقة التي تبقى منخفضة مقارنة بالمكتبات والأسواق الأخرى؛ حيث تصل إلى قرابة 50 ٪. كما يُتوقع خلال الأيام المقبلة فتح 3 أسواق تضامنية مماثلة، بكل من بلديات بودواو وبرج منايل ودلس. ويتجدد الموعد هذه السنة أيضا، مع السوق التضامني، بمناسبة الدخول المدرسي للموسم الجديد 2024 -2025؛ حيث انطلق بطريق محطة القطار بمدينة بومرداس، سوق الرحمة الخاص بهذه المناسبة الاجتماعية الهامة. والملاحَظ هذه السنة توسع المشاركة؛ من خلال استفادة بعض التجار من أزيد من خيمة لعرض منتجاتهم؛ من محافظ، ومآزر، وقرطاسية متنوعة، بينما يبقى القاسم المشترك بين هؤلاء، سياسة تخفيض الأسعار على كل المستلزمات؛ لتتمكن الأسر من اقتناء حاجيات أبنائها المتمدرسين بكل أريحية؛ تماشيا مع سياسة السلطة العليا للبلاد في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. تخفيضات ما بين 30 و50 ٪ على المحافظ خُصص بالسوق التضامني المذكور العديد من الخيم التي تعرض الحقائب المدرسية بأحجام وألوان ونوعية مختلفة. كما يختلف السعر، ونسبة التخفيض من خيمة لأخرى، غير أن القاسم بينها هو تطبيق سعر ترويجي بالشكل الذي يُمكّن الأسر من شراء محفظة بسعر معقول دون إغفال شراء باقي المستلزمات. وللسنة الثانية على التوالي، يشارك التاجر إبراهيم ممثلا عن مكتبة "الرمال" ، في سوق التضامن المدرسي، والذي التقته "المساء" منهمكا في عرض الحقائب المدرسية في الخيمة حسب الطور الدراسي. وبادرته بالسؤال عن الأسعار المطبقة، فقال إنها "معقولة"، مشيرا إلى تطبيق سياسة ترويجية لتمكين الأسر من شراء محافظ لأبنائها المتمدرسين، كل حسب ميزانيته. وقال الشاب إن التخفيضات تتراوح ما بين 30 و50 ٪ على المحفظة حسب الجودة والحجم، مؤكدا في معرض حديثه، أنه يتم بمناسبة المشاركة في هذا السوق التضامني، العمل على الكمية لا الفائدة. ويشرح ذلك بقوله إن إدارة المكتبة حددت هدف تقليص الفائدة بشكل كبير؛ لتمكين كل الميزانيات من شراء المستلزمات الدراسية بالشكل الذي لا يرهق كاهل الأولياء، ولذلك فإن التسويق في هذا الفضاء التضامني اعتمد على بلوغ هدف بيع أكبر عدد ممكن من المحافظ؛ يقول المتحدث: "هدفنا الكمية لا الفائدة.. وهذه الأخيرة متروكة للمكتبات، وليس هنا بهذا السوق"، يقول إبراهيم، الذي يتوقع بيع قرابة 100 محفظة يوميا بهذا الفضاء التجاري التضامني. أما عن الأسعار فقال إنها نفس أسعار الموسم الماضي؛ لم تعرف أي زيادة، وهي تتراوح ما بين 1000 و5000 دج، حسب النوعية والحجم وإن كانت مستوردة أو محلية الصنع، موضحا أن الكثير من الزبائن يفاوضون في الأسعار عند الشراء، ومعتبرا ذلك عادة مجتمعية وفقط. تخفيض الأسعار وترويج المنتوج المحلي ومن جهته، قال التاجر أعمر ممثل علامة "تكنو"، إن الغاية من المشاركة في هذا السوق في موسمه الجديد، تكمن في المساهمة قدر المستطاع، في التخفيف من ميزانية الأسر، وهو يرى الدخول المدرسي مناسبة، تتطلب إنفاقا كثيرا بالنظر إلى المستزمات الكثيرة، لا سيما بالنسبة للأسر التي لديها أكثر من طفل متمدرس، مشيرا إلى أنه تم اعتماد سياسة ترويجية ضمن هذا السوق من خلال التعامل بنفس الأسعار المطبقة خلال الموسم الماضي رغم بقاء الأسعار مرتفعة، وموضحا أن نسبة التخفيض خاصة على الأقلام والسيّالات والكراريس، بلغت حوالي 12 ٪؛ إذ إن النسبة الغالبة من المنتوج المعروض، وطنية 100 ٪، وذات جودة عالية، لا سيما الكراريس. ويتوقع اعمر أن ذروة الإقبال على هذه المستلزمات تكون خلال أول أسبوع من الدخول المدرسي. ولم يغفل محدث "المساء" الإشارة لاقتراح محافظ ضمن ما سماه "باقات التعاون"، وهي محافظ موجهة لرجال الأعمال ممن يرغبون في اقتناء محافظ مدرسية بكل الأدوات، لتقديمها للمعوزين، لا يتجاوز ثمنها 3500 دج. كما إن "تكنو" تشرف، من جهتها، على عمل تضامني مع كل دخول مدرسي، يقضي بتوزيع حصة من الحقائب المدرسية بلوازمها، على المحتاجين. أما مشارك آخر يعرض هو الآخر القرطاسية بمختلف أنواعها، فأكد عدم تسجيل أي زيادة في أسعار الأقلام والسيالات بمختلف أنواعها، موضحا أن هامش الربح المعتمد ضئيل جدا لا يتعدى 5 دنانير؛ سواء بالنسبة للسيّالات أو الأغلفة بأحجامها المختلفة، بينما تباع نسبة كبيرة من أنواع الممحاة والمبراة بسعرها الأولي دون أي زيادة. كما لفت محدثنا إلى أنه يعرض حقيبة مدرسية بمستلزماتها لتلميذ الطور الابتدائي بسوق التضامن، بثمن ناقص عما يُعرض بالمكتبات الخاصة، بحوالي 1000دج. الكراريس بأنواعها.. الحاضر الأكبر في سوق التضامن تُعرض الكراريس بمختلف الأحجام والأنواع بسوق التضامن المدرسي في عدة خيم. ولا يختلف اثنان في كونها من أبرز الأدوات الواجب توفرها بالحقيبة المدرسية لكل تلميذ، وبكل طور دراسي. ومثل مواسم سابقة، فإن أبرز سؤال يُطرح على الباعة، ثمن الكراس؛ في محاولة لجس النبض، ومعرفة أي الخيم تعرض هذا الأخير بسعر تنافسي. والحقيقة أن هناك تفاوتا في السعر المطبق على الكراس، وتحديدا ما بين عارض وآخر، بينما تبقى النوعية الفارق الأكبر. وقال ممثل مكتبة "قلم وورقة" المشارك من بلدية بودواو، إن المكتبة اعتمدت تخفيضا كبيرا في أسعار الكراريس، لا سيما من 96 صفحة الذي يبقى الأكثر اقتناء، ويعرضه بالخيمة بسعر 70 دج، بينما يعرض كراس 192 ص بسعر 145دج، وكراس من 288 ص بسعر 245 دج.. ويتوقع محدثنا أن يعرف منحنى الشراء ارتفاعا ملحوظا أوائل سبتمبر الداخل، ليبلغ ذروته بعد أسبوع من الدخول المدرسي. ولئن تباينت أسعار هذه الكراريس تحديدا؛ كونها الأكثر طلبا في الأطوار التعليمية المختلفة ما بين خيمة وأخرى، إلا أن الكراريس من الحجم الكبير "روجيستر" تبقى، في المقابل، مرتفعة حتى وإن نقص سعرها ببضعة دنانير؛ إذ يُعرض أقل أحجامها ب350 دج، ليصل إلى 550 دج الأكبر حجما، وهو سعر يبقى مرتفعا بعض الشيء لا سيما بالنسبة للأسر التي تسجل أكثر من طفل متمدرس في الطور الثانوي.. المآزر بأسعار تنافسية وحضور ثابت للكتاب المدرسي لاحظت "المساء" ما بين خيمة وأخرى، عرضا لافتا للمآزر المدرسية بألوانها الوردية والزرقاء، بقصاتها المختلفة، وأسعارها المتباينة كذلك؛ إذ تُعرض من البعض ب500 دج، وتصل إلى حدود 800 دج حسب النوعية. وقالت السيدة فاطمة جمعة وهي خياطة حرفية في صناعة الألبسة الصناعية، مشاركة في خيمة تعرض المئزر المدرسي حصريا إنها طبقت أسعارا تنافسية لمئزر تلاميذ الابتدائي الذي حددته ب500 دج للفئة العمرية من 5 إلى 12 سنة، موضحة أنه نفس السعر الذي طُبق خلال مواسم ماضية رغم ارتفاع أسعار المادة الأولية من قماش وخيوط وأزرار، وإشكالية نقص اليد العاملة، بينما يُعرض مئزر الفئة العمرية من 12 إلى 18 سنة، ما بين 600 و800 دج.. وككل سنة، يشارك الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بخيمة خاصة بعرض الكتاب المدرسي للأطوار التعليمية الثلاث، وبنفس الأسعار الرسمية المطبقة. وقالت بائعة بالجناح كانت بصدد تعليق لائحة الأسعار، إن المشاركة في هذا السوق التضامني، تأتي لتسهيل عملية اقتناء الكتاب المدرسي؛ إذ تُعد هذه ثاني نقطة بيع بمدينة بومرداس مؤقتا، إلى غاية فتح نقاط أخرى، مثلما جرت عليه العادة سنويا. وتشير المتحدثة إلى توفير كامل الكتب خاصة بالطور الابتدائي؛ باعتبارها الأكثر طلبا من قبل الأسر، فيما يتم تزويد الجناح بصفة دورية، بالكتب لبقية الأطوار، متوقعة أن يشهد الطلب ذروته مع اقتراب موعد الدخول المدرسي الجديد..