استفادت دائرة ندرومة بتلمسان، من غلاف مالي في حدود 20 مليار سنتيم، لتجديد شبكة توزيع المياه، وتحسين تزويد السكان بهذه المادة الحيوية، خاصة بحي سيدي عبد الرحمان، الذي يشهد تسربات كبيرة من المياه، ما أثر على عملية توزيع هذه المادة. وتعتبر هذه المشاريع التي طال انتظارها، ذات أهمية بالغة في تزويد بلديتي دائرة ندرومة بمياه الشرب، والرفع من الحصة اليومية المخصصة لسكانها، مع توفير حلول متعددة للتموين، في إطار السعي إلى تقديم خدمة عمومية ترقى إلى تطلعات المواطن. في نفس السياق، حظيت بلديات الولاية، بعدة مشاريع في قطاع الري والموارد المائية، من شأنها تحسين وضعية التزود بمياه الشرب لقاطني هاتين البلديتين، منها مشروع قطاعي هام خاص بالربط المتعدد لمحطة تحلية مياه البحر بهنين، وربطه بخزان سعته 3000 متر مكعب بندرومة، تم تدشينه من قبل الوالي يوسف بشلاوي، خلال زيارة العمل والتفقد المخصصة لقطاع الموارد المائية، ومتابعة التزويد بمياه الشرب، والتي أعطى خلالها إشارة انطلاق الحصتين رقم "2" و«3" من المشروع القطاعي الخاص بتجديد شبكات توزيع بمياه الشرب عبر بلدية ندرومة. وتخص الحصة الثانية، تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بكل من الخريبة، السطور والخيام، الغلالسة وبن قميلة، أما الحصة "3" من العملية، فستمس كل من أولاد برحو، دار بن فليح، القروجة وحي 48 سكنا، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية بالنسبة للحصة "1"، والتي تخص تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بأحياء سيدي عبد الرحمان والرملة، وستنطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة. أما على مستوى بلدية جبالة، فقد تم تدشين ووضع حيز الخدمة محطة الضخ بالحرايق، تم إعادة تأهيلها وتجهيزها في إطار البرامج القطاعية للولاية، والتي ستحسن رزنامة التوزيع بمنطقة الحوانت والقرى المجاورة لها. وبالموازاة مع ذلك، أعلن ولاية تلمسان، خلال معاينته لعدد من المشاريع التنموية الخاصة بقطاع الموارد المائية، بعدد من بلديات الولاية، عن إطلاق برنامج استعجالي تقدر تكلفته ب 85 مليار سنتيم، موجه للقضاء على التسربات المائية، حيث يتوزع هذا البرنامج بالتوازي بين وحدة "الجزائرية للمياه"، ومديرية الموارد المائية، ويتضمن إعادة تأهيل شبكات قنوات مياه الشرب المتضررة بالأحياء التي تعاني من هذا المشكل، بهدف تحسين عملية التزويد بالمياه، مع التشديد على استلام العمليات المنجزة. تعززت بلديات دائرة ندرومة بولاية تلمسان، بعدة مشاريع تنموية في مختلف القطاعات، من شأنها تحسين الحياة اليومية للمواطن، والقضاء على بعض صور المعاناة التي تكبدها سكان مناطقها ذات الطابع الفلاحي، خلال سنوات خلت، في انتظار الاستفادة من مشاريع أخرى، والاستجابة لعدد من انشغالات السكان، منها التهيئة والتكسية بالخرسانة الزفتية للشطر الأول للطريق المؤدي لبن حميرات، حيث تتواصل أشغال التزفيت للطريق البلدي الرابط قرى الدمنة، عين غروصات، والسرادنة بمنطقة بن حميرات، وكذا التهيئة والتكسية بالخرسانة الزفتية للطرقات بالحرايق. وأكد المسؤول الأول على الدائرة، على ضرورة إنهاء أشغال تبليط الشارع الأخير من المشروع، ورفع التحفظات المسجلة من قبل المصالح التقنية قبل نهاية الأسبوع الحالي، حتى يتسنى غلق العملية بداية الأسبوع المقبل، إلى جانب أشغال تزفيت الطرقات بحي السكن الريفي المجمع بقرية باب تازة، في إطار المشروع القطاعي لمديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء للولاية، ضمن برامج التهيئة الحضرية لمحيط التجمعات السكنية الاجتماعية عبر الولاية. وتعتبر هذه المشاريع هامة، إذ من شأنها أن تعطي إضافة جيدة للشبكة الطرقية ببلدية جبالة، المتميزة بمساحتها الشاسعة وتجمعاتها السكانية المتفرقة. كما حظيت بلدية ندرومة هي الأخرى، بالموازاة مع ذلك، بعدة عمليات تنموية، منها إنجاز شبكة التطهير بسيدي داود والطاهر، حيث عرفت نسبة تقدم الأشغال بها 70 بالمائة. وفي إطار محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، انطلقت الأشغال بمشروع تجديد شبكة الصرف الصحي بحي سيدي يحيى، المسجل ضمن برامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بعنوان سنة 2024، حيث بلغت بها نسبة تقدم الأشغال 40 بالمائة، فضلا عن إعادة تأهيل قاعة العلاج بالعسة، حيث انتهت بها الأشغال، وستدخل حيز الخدمة قريبا. ضرورة تسوية الوضعيات المالية شدد رئيس دائرة ندرومة، خلال معاينته لعدد من المشاريع التنموية التي توجد قيد الانجاز، على مستوى بلديتي جبالة وندرومة، على ضرورة استلام العمليات المنجزة وتسوية الوضعيات المالية، وغلقها لتطهير مدونة العمليات المسجلة، حيث تأتي في مقدمة هذه المشاريع، ما تعلق بالدخول المدرسي المقبل، ومنها إنجاز مطعم مدرسي بابتدائية الشهيد "عراب محمد" ببن حميرات ببلدية جبالة، الذي بلغت به نسبة الأشغال به 35 بالمائة، وكذا إعادة تأهيل المدرسة الابتدائية "مهاجي رابح" بالترنانة، التي تعرف عملية ترميم واسعة والطلاء، وإعادة تأهيل الجناح الصحي بنفس البلدية، حيث بلغت نسبة تقدم أشغال الصيانة والتهيئة 95 بالمائة، إلى جانب أشغال الصيانة والتهيئة التي تشهدها مدرسة الشهيد "طالب عبد القادر" بزورانة، والتي بلغت نسبة تقدم أشغالها 90 بالمائة، وكذا إنجاز مطعم مدرسي بابتدائية الشهيد "بن مالك أحمد" بحي الأمير عبد القادر في بلدية ندرومة، والذي بلغت به نسبة تقدم الأشغال به 80 بالمائة، فضلا عن إنجاز جدار سياج وتهيئة مكتب المدير، بالمدرسة الابتدائية علي بن الحسين سيدي داود بندرومة، الذي وصلت به نسبة الأشغال إلى 95 بالمائة. وقد طالب رئيس الدائرة من مقاولة الإنجاز، بالرفع من وتيرة الأشغال وإنهاء المشروع في أقرب الآجال. قرار يقضي بغلق المفرغة العمومية أصدرت بلدية ندرومة، بتلمسان، قرارا بغلق المفرغة الموجودة بوسط المدينة، وتحرير ساحة السوق والطريق العام من الباعة والتجار، ومنع عرض أي سلعة على الأرصفة والطرقات عبر شوارع مدينة ندرومة، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد المخالفين وكل من يتعدى على الرصيف والطريق العمومي، خاصة الذين يملكون مساحات داخل السوق، بغرض تمكين هؤلاء التجار من ممارسة نشاطهم التجاري بصفة قانونية. يأتي إصدار هذا القرار، من قبل أعضاء المجلس الشعبي البلدي، بمعية مصالح أمن الدائرة وعمال البلدية، بهدف القضاء على ظاهرة التجارة غير الشرعية والفوضوية، بعد أن تحولت الشوارع بوسط المدينة، إلى فضاءات تجارية فوضوية للباعة الذين قاموا باحتلال هذه الشوارع وحولوها إلى أماكن لبيع وعرض مختلف السلع والمواد الغذائية الاستهلاكية، الأمر الذي أثر سلبا على حركة مرور السيارات والراجلين، الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في عملية السير والمرور. كما قامت مصالح البلدية بمعية الجهات المختصة، بتحسيس التجار بوجوب الحفاظ على نظافة المحيط، مع توجيه تعليمات للتجار والخضارين والجزارين، إلى رمي النفايات الخاصة بهم في الشاحنة التي سوف تمر يوميا. من جهتها، ثمنت المنظمة الوطنية للمجتمع المدني للتنمية والعدالة الاجتماعية، قرار غلق مفرغة وسط المدينة التي عمرت طويلا، وهو مطلب كل السكان، كونه سيعيد بريق هذه المدينة العريقة بتقاليدها وآثارها التاريخية والثقافية عبر عصور التاريخ والأزمنة، وقد أدرج ملف هذه المفرغة حسبها في العديد من اللقاءات الدورية المبرمجة للمكتب البلدي، المنظمة الوطنية للمجتمع المدني للتنمية والعدالة الاجتماعية، مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية ندرومة، ورئيس الدائرة، باعتباره القرار الصواب الذي يمهد الطريق للقضاء على كل النقاط السوداء بالبلدية، كون نظافة المحيط تبقى مسؤولية الجميع.