سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي بقسنطينة، 13 سرقة منذ بداية العام حتى نهاية شهر أوت الماضي، شملت الأسلاك الكهربائية والتوصيلات والوحدات المنصهرة. وتوزعت هذه الحوادث على مناطق مختلفة، أهمها بلدية عين عبيد ب 4 حوادث سرقة متتالية في شهر أفريل، في حين سجلت حالتي سرقة في جانفي الماضي على مستوى محول سيدي أعمر بالخروب، وحي 3200 مسكن بعين النحاس. وقد كلّفت هذه السرقات خسائر مالية معتبرة، بلغت 758 مليون سنتيم. وسجل أعوان الشركة خلال شهر فيفري المنصرم، حادثتي سرقة، الأولى ببرج مهيريس، والثانية بحي كحالشة كبار؛ حيث تمت سرقة تجهيزات، إضافة إلى أكثر من 190 متر من الأسلاك الكهربائية. كما شهد شهر مارس الماضي، حالتي سرقة ببلدية ابن باديس وحي ماسينيسا. أما شهر جوان، فقد سجل أعوان مديرية التوزيع، حالتين إضافيتين في كل من توسعة ماسينيسا وعين عبيد، بينما سجلوا في أوت سرقة واحدة على مستوى محطة "سيرتا" متعددة الخدمات. ووفقا لمدير التوزيع بعلي منجلي الطاهر بزغود، فقد بلغت كمية الأسلاك المسروقة 1444 متر من الأسلاك النحاسية، بالإضافة إلى عتاد غازي، بقيمة تجاوزت 758 مليون سنتيم؛ ما يعادل 7.585 ملايين دينار. وقد لاحظت المديرية تزايدا في ظاهرة السرقة، فقدمت شكاوى أمام وكيل الجمهورية لمحكمة الخروب. وأكدت مسؤولة الاعلام والاتصال بالمديرية وهيبة تاخريست، أن هذه السرقات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي؛ ما أزعج السكان، وأثر سلبا على جودة الخدمات، وأدى إلى تدهور الشبكات، مضيفة أن مديريتها وجهت نداءً للتبليغ الفوري عن أي حوادث سرقة عبر مركز الاتصال 3303. تجدر الإشارة إلى تسجيل 16 حالة سرقة خلال عام 2023، بلغت قيمتها أكثر من 772 مليون سنتيم. وحسب مدير التوزيع، تم تنفيذ السرقات من قبل مجهولين. وقد تم تقديم شكاوى لدى الجهات الأمنية للتحقيق في هذه القضايا، وتحديد هوية الجناة. وفي ظل تزايد هذه الحوادث دقت مديرية علي منجلي ناقوس الخطر، محذرة من استمرار هذه الظاهرة التي تهدد الشبكات الكهربائية، وتضر بالسكان.