تدعمت المقاطعة الإدارية للشراقة غرب العاصمة، خلال الدخول المدرسي الحالي، ب 9 منشآت تربوية جديدة، من شأنها توفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ، خاصة بالمؤسسات التي كانت تشهد أقسامها اكتظاظا، وكذا تقليص مسافة تنقّل تلاميذ بعض الأحياء للالتحاق بمقاعد الدراسة؛ على غرار متمدرسي بلديات أولاد فايت، ودالي ابراهيم، والحمّامات وعين البنيان، التي لاتزال تسجل نقصا في الهياكل التربوية، خاصة في مرحلتي المتوسط والثانوي. ومن أهم المنشآت التربوية التي تَسلمتها مقاطعة الشراقة هذا الموسم، ثانوية من صنف 800 بحي أراسيل ببلدية الحمامات، ستخفف عناء قطع تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي مسافات بعيدة، أو التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الدراسة في ظروف صعبة ومرهقة. وكان مشروع بناء ثانوية بهذه البلدية، مطلبا يتكرر كل سنة من قبل الأولياء، غير أنه تأخر بسبب غياب الوعاء العقاري، الذي تم الحصول عليه، وتجسيد هذا المشروع الحلم بالنسبة لتلاميذ هذه المرحلة. كما تَسلمت مصالح مقاطعة الشراقة مشروعي توسعة بستة أقسام بمتوسطة بن جبير بالشراقة، وبمتوسطة الصخرة الكبرى بعين البنيان، وهو ما يخفف الضغط عن تلاميذ هاتين المؤسستين بالنظر إلى تزايد عدد المتمدرسين من سنة إلى أخرى. من جهة أخرى، تم فتح ثلاث مجمعات مدرسية بحي 1001 مسكن بعين البنيان، وبأحياء 3100 + 1190 مسكن "عدل" بحي مولاهم بأولاد فايت؛ لتمكين تلاميذ هذه المرحلة من الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف مناسبة. وسيتم استغلال أربعة مطاعم جديدة بكل من مدرسة 1001 مسكن، ومدرسة مصطفى بن بولعيد، ومدرسة زياملي عيسى بعين البنيان، ومطعم بمدرسة عيساوي عبد القادر ببلدية الشراقة، سيوفر وجبات كاملة وساخنة للتلاميذ؛ حيث تم ترميم وضمان جاهزية كل المطاعم المدرسية المستغلة ببلديات المقاطعة. كما تم الانتهاء من ترميم وإعادة تهيئة 82 مدرسة؛ إذ باشرت المصالح المعنية الأشغال منذ بداية العطلة الصيفية؛ للتكفل بمختلف النقائص، وتسليم المؤسسات في حلة جديدة. وبالنسبة للنقل المدرسي، فإن بلديات المقاطعة تتوفر على 13 حافلة لنقل 990 تلميذ في الطورين الابتدائي والمتوسط، فضلا عن تعميم تدريس التربية البدنية والرياضية؛ حيث تم استكمال أشغال تهيئة المساحات لممارسة الرياضة داخل المؤسسات الابتدائية. وقد وقف الوالي المنتدب للمقاطعة محفوظ بوزرطيط، الأسبوع الماضي، على آخر التحضيرات للدخول المدرسي. وأعطى تعليمات لرؤساء البلديات ورؤساء المصالح المعنية، بتوفير كل الوسائل المادية والبشرية؛ لضمان دخول مدرسي في ظروف ملائمة، فيما حرص على تسريع وتيرة أشغال إنجاز المشاريع التابعة لقطاع التربية؛ حتى تكون جاهزة في الآجال المحددة؛ من أجل القضاء على النقائص التي كانت تؤثر على التحصيل العلمي للتلاميذ، والتي كانت تبعث على قلق الأولياء، خاصة الذين تَسلّموا سكنات جديدة بالبلديات المذكورة، والتي كانت تعاني اكتظاظا رهيبا داخل الأقسام في عدد من المؤسسات التربوية.
