يجدّد المعهد الفرنسي بالجزائر، عهده مع الجمهور الجزائري الذوّاق والعاشق لفن الجاز بتنظيم الطبعة الثانية لتظاهرة "إيفا جاز"، في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 أكتوبر المقبل بمقره. وبهذه المناسبة، سيتم استضافة ثلاث فرق موسيقية موهوبة مختصة في فن الجاز، ستأخذ الجمهور من خلال حفلاتها، إلى عالم الألحان الساحرة، والارتجالات الآسرة. والبداية بحفل الافتتاح الذي سيحييه الفنان قادر فاهم المعروف بإتقانه ارتجال وتأليف الأغاني. كما يُعرف بأنه من أحد أفضل عازفي القيتار في جيله، بالإضافة إلى حمل أغانيه رسالة انفتاح وتسامح. وسيرافقه في الحفل الفنان يوسف بوقلة على آلة الباس، ومأمون دهان على آلة الطبل. أما فرقة "بريكي كارتات أند فراندز"، فستقوم بإعادة كلاسيكيات الجاز بلمستها الخاصة. وتضمّ الفرقة عازف البيانو فيصل المعلم، وعازف الطبل نيكر مينيا، ورشيد بريكي على آلة الباس، وأكي على آلة الساكسفون، الذين اجتمعوا حول شغف واحد.. موسيقى الجاز. وسيعيدون أعظم كلاسيكيات الجاز بالصلصة الجزائرية. وهي فرصة للسفر مع أصوات جديدة، ستدغدغ حواس الجمهور. ويختتم نور وسليم عرجون هذه التظاهرة، من خلال أدائهما خماسيتهما، ولموسيقى ملوّنة بالشعر التونسي. ويشكّل نور وسليم عرجون ثنائيًا استثنائيا، فإلى جانب روابط الدم، فإن شغفهما المشترك بالموسيقى وحساسيتهما وموهبتهما كملحنين، دفعهما بسرعة، لأن يكونا من الفنانين المتميزين. ومن المتوقع أن ينجح مشروعهما الذي يُعدّ ثمرة عدّة سنوات من البحث. كما إنّ هذا الثنائي يعزف ويغني لجمهوره باللهجة التونسية. أما عن نصوص أغانيهما فهي مليئة بالشعر. وتعكس عالمًا جديدًا معاصرًا. وبعد أدائهما الذي لا يُنسى في جويلية 2022 في قرطاج، سيقدمان حفلهما في الجزائر العاصمة بأداء سيكون، حتما، مبهرا. وفي إطار آخر، شهدت الطبعة الأولى لتظاهرة "إيفا جاز" التي احتضنها المعهد الفرنسي بالجزائر ابتداء من 28 سبتمبر إلى 30 منه السنة الماضية، مشاركة ثلاث فرق من الجزائر وتونس ومالي. وأحيت فرقة "جاز وال" التونسية، الحفل الأول الذي مثّل لقاء بين المشرق والمغرب، وجسرا بين الجاز والموسيقى التقليدية العربية. وقد تأسّست الفرقة بتونس عام 2008، وتضم كلا من مؤلف الأغاني والعازف على آلة الباس، سليم عبيدة، والعازف على آلة القانون نضال جاوا. الحفل الثاني أحيته الفرقة الجزائرية "غويا" التي مزجت بين أساسيات الجاز والتعبيرات الخاصة بالموسيقى الجزائرية الحديثة، والتي تعود أصولها إلى الأسس الموسيقية لدول المغرب العربي، بينما نشط حفل الاختتام الفنان المالي شيخ تديان ساك، وهو عازف ماهر على آلة البيانو، وخبير في المزج بين مختلف الموسيقى العالمية بشكل ساحر. كما يقدم حفلاته ببماكو، ولندن، وباريس ونيويورك.