عبّر العديد من الفلاحين ببلدية بني معوش ببجاية، عن تخوفهم من تراجع منتوج التين هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية؛ لأسباب مختلفة، تتعلق، أساسا، بالظروف المناخية التي عرفتها المنطقة خلال الآونة الأخيرة؛ على غرار الأمطار التي تساهم في تحقيق منتوج وفير، والتي كانت شحيحة. حرائق الغابات التي عرفتها عاصمة الحماديين خلال السنوات الأخيرة، من بين الأسباب الأخرى التي كانت وراء نقص المنتوج على مستوى مختلف مناطق ولاية بجاية، خاصة منطقة بني معوش المعروفة بنوعية وجودة تينها. وغالبا ما يكون الإنتاج وفيرا، إلا أنه تراجع كثيرا هذه السنة، وهو ما جعل جمعية الفلاحين ببجاية، تقرر إلغاء تظاهرة عرس التين التي كانت مقررة؛ بسبب النقص الرهيب في المنتوج، والذي أثار قلق الفلاحين، الذين عبّروا عن تخوفهم من أن تؤثر الظروف المناخية على هذا النوع من الفواكه مستقبلا. كما طالبوا الدولة بإعادة النظر في نوعية الإعانات التي يستفيد منها الفلاحون على مستوى منطقة بني معوش. وأكد البعض أن الظروف المناخية التي تميز الجزائر خلال السنوات الأخيرة، أضحت تستلزم إعادة النظر في المساعدات التي يتم تقديمها لهذه الشعبة، التي تُعد من بين الثمار التي تمت المحافظة عليها على مدار العديد من السنوات رغم العراقيل المختلفة التي يصطدم بها الفلاحون في الميدان. كما إن إلغاء عرس التين هذه السنة، يؤكد التراجع المخيف في الإنتاج، في انتظار اتخاذ القرارات الاستعجالية من قبل المصالح الفلاحية، وإيجاد الحلول التي تسمح بتحسين منتوج التين بعاصمة الحماديين مستقبلا.