اكتمل تعداد المنتخب الوطني لكرة القدم بعد التحاق كل من عبد القادر غزال، رفيق حليش ورفيق جبور بزملائهم أمس في الفندق العسكري لبني مسوس بالعاصمة الذي تجري فيه التشكيلة الوطنية تربصها... تأخر هذه العناصر الثلاثة كان بسبب ارتباطات كل واحد منهم مع ناديه، حيث شارك غزال يوم الأحد الفارط مع فريقه " سيينا " في مباراة للبطولة الإيطالية ضد تشكيلة "كاغلياري" بملعب هذه الأخيرة و انتصر فيها زملاء غزال بنتيجة 3 - 1 . و في نفس اليوم أيضا، كان حليش مدعوا للمشاركة مع فريقه "مالديرا" في لقاء لحساب البطولة البرتغالية ضد نادي "أولهانانس"، في حين أن المهاجم جبور ، الذي غادر بشكل رسمي نادي "أيكا اثينا" " كان منشغلا بالمفاوضات التي باشرها مع نادي " هانوفر" الألماني الذي قد يتعاقد معه في الأيام القادمة. وبسبب تعب السفر، قرر المدرب الوطني رابح سعدان إعفاء اللاعبين الثلاثة عن الحصة التدريبية الأولى التي أجراها زملاؤهم في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس بالملعب الصغير لفندق بني مسوس وبدون حضور الجمهور والصحافيين الذين منعوا في آخر دقيقة من متابعة تدريبات "الخضر" الذين يقومون باستعداداتهم بعيدا عن الفوضى التي سبقت إجراء اللقاء الودي الأخير ضد الاورغواي. و يبدو أن سعدان أراد هذه المرة أن تقام التدريبات في تركيز كبير، و هو الذي كثيرا ما اشتكى من الضغط الموجود حول المنتخب الوطني قبل كل موعد هام، وأكثر من ذلك ألغى سعدان الندوة الصحفية التي كانت مقررة بحر هذا الأسبوع حتى لا يكون مضطرا لكشف بعض الأسرار الخاصة بتحضيرات المنتخب الوطني قبل اللقاء الهام ضد منتخب زامبيا المرتقب يوم الأحد القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث فضل هذه المرة التزام السرية التامة ولم يرد على التصريحات الاستفزازية لمدرب الزامبيين الفرنسي هيرفي رونار، الذي أكد في آخر تصريحاته أن منتخبه سيأتي إلى الجزائر من أجل انتزاع الانتصار، و طمأن اتحادية هذا البلد التي جددت فيه الثقة، بإمكانية العودة بالفوز من الجزائر.