أحصت مصالح الموارد المائية لبومرداس، 7 نقاط سوداء على مستوى الوديان والمجاري المائية بعدة بلديات، قامت، مؤخرا، بإدراجها ضمن مخطط عمل استباقي؛ بهدف تنقيتها تحسبا لموسم المطار، وإبعاد خطر الفيضانات. وحسب المديرية، فإن العلمية مازالت مستمرة على مستوى بعض المناطق، فيما تنتظر موافقة الوزارة الوصية على برنامج استعجالي هام ب 260 مليار سنتيم؛ لحماية المدن من خطر الفيضانات بكل من بلديات يسّر، ودلس، وأولاد هداج، وأولاد موسى. كشف رئيس مصلحة التطهير بمديرية الموارد المائية لبومرداس محمد كاشوش، عن تواصل البرنامج الخاص بتقنية الوديان والمجاري المائية بالولاية؛ لحماية المدن من الفيضانات. وأضاف لدى استضافته في حصة "ضيف التحرير" بالإذاعة المحلية، أن المديرية أحصت 07 نقاط سوداء، سُجل بها عمليات تنقية استعجالية ضمن الحملة الاستباقية؛ تحسبا لموسم الأمطار؛ حيث تم، مؤخرا، تنقية 28 كلم من الأودية انطلاقا من بلدية أولاد موسى غربا إلى بلدية دلس شرقا، وكذا تنقية البالوعات والمشبعات بالتنسيق مع مختلف المصالح. نقاط سوداء خطر حقيقي على أمن المدن في المقابل، يُنتظر إنجاز بعض المشاريع على غرار محطات تصفية المياه القذرة، وكذا أشغال تهيئة ضمن البرنامج الاستعجالي المرفوع إلى الوزارة الوصية؛ لتوفير الغلاف المالي المقدر ب260 مليار سنتيم، ومنه على مستوى واد الحميز بإقليم بلديتي حمادي وخميس الخشنة الممتلئ بمياه الصرف الصحي والنفايات الهامدة. قال المسؤول سُجلت بشأنه دراسة لإنجاز محطة تصفية المياه القذرة ضمن البرنامج التنموي ل2025. وكذلك الشأن بالنسبة لبلدية يسّر؛ بتسجيل عملية تهيئة واد يسر، وإنجاز محطة لتصفية المياه القذرة على مستوى لقاطة ضمن ذات البرنامج، علما أن عملية التنقية الاستباقية تمثلت في وضع حواجز ترابية على مسافة 150 متر طولي على مستواه؛ لمنع خروج المياه نحو الطريق. كما سُجل ضمن ذات البرنامج عمليات تخص تنقية واد زيدان الذي يتوسط مدينة خميس الخشنة بالخرسانة المسلحة. ويُنتظر كذلك إطلاق عملية وقف صعود مياه البحر على مستوى واد سيباو؛ حيث أُنجزت دراسة في هذا الصدد، لحماية الفلاحة في حوض الوادي، في انتظار موافقة الوزارة الوصية على الإنجاز، إلى جانب إنشاء مصلحة شرطة المياه على مستوى مديرية الموارد المائية، لتعزيز المراقبة، وردع المخالفين. من جهة أخرى، تحدّث كاشوش عن عمليات تنقية سابقة لكل من واد قورصو، الذي سجل خلال الموسم الماضي ارتفاعا كبيرا في منسوبه أدى إلى إغلاق (ط.و/05.أ) بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية؛ حيث شهد عملية تنقية، وكذلك تنقية المجرى المائي ذراع الزمام على نفس الطريق الوطني. كما تمت تنقية واد بومرداس على مستوى منطقة الدهوس على مسافة 700 متر طولي، وكذلك مجرى مائي بطول 250 متر ببلدية بغلية، وتنقية واد الكرم ببلدية عمّال كان يشكل خطر غمر (ط.و/05) بسبب ارتفاع منسوب هذا الوادي، مثلما سجل الموسم الماضي. وبالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، شهدت هذه النقطة رفع مستوى الوادي، وتنقية 150 متر طولي منه. وببلدية سي مصطفى وبالضبط على مستوى مدخل المدينة على (ط.و/12)، تجري حاليا، عملية تهيئة الوادي؛ تفاديا لأي أخطار محتلمة للفيضان. وفي المقابل، سُجل ضمن ميزانية الولاية 4 مشاريع لحماية مدينة دلس من فيضان الأودية؛ حيث مست الأشغال مؤخرا، حوالي 04 آلاف متر طولي، إضافة إلى تنقية 2600 متر طولي لوادي سيدي دواد. كما تدخلت مصالح الأشغال العمومية لإعادة تهيئة منشأة فنية على مستوى الطريق الولائي رقم02 على نفس الوادي. وعن حماية مدينة برج منايل من الفيضانات، ذكر المتحدث أنه تمت تهيئة 2100 متر طولي على مستوى واد منايل، فيما تبقت حصتان لتنقية واد البسباس، يُنتظر رفع التجميد عنهما لإطلاق الأشغال.