أكد البروفيسور اسماعيل مصباح، متخصص في الأمراض المعدية بمستشفى الهادي فليسي "القطار سابقا"، أنه بمجرد بلوغ نسبة 90 من المائة من نسبة التلقيح ضد الدفتيريا، سيتوقف المرض عن الانتشار، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية تفرض رفع مستوى اليقظة الوبائية في كل المناطق الحدودية. قال البروفيسور مصباح، في اتصال مع "المساء" أن عملية التلقيح التي باشرتها وزارة الصحة في المناطق المتضررة من الدفتيريا، بمجرد بلوغها نسبة 90 من المائة، سيتم التحكم في انتشار المرض، واكتساب ساكنة تلك المناطق مناعة تحميها من المرض. وفي ذات السياق، شدد أن الجزائر رفعت درجات التأهب في كل المناطق الحدودية لتفادي تسجيل إصابات جديدة، مشيرا إلى أن المصالح الصحية، تقوم بإخضاع كل المهاجرين للمراقبة الطبية المستمرة، تحسبا لنقلهم أي نوع من الأمراض التي تكون منتشرة في بلدانهم، مع الحرص على تلقيحهم بشكل دوري، مع الحرص على ضرورة القيام بالتلقيح الاستدراكي. وفي هذا الخصوص أشار مصباح، أن المصالح الصحية تراقب كل حالات الحمى التي يمكن أن تشكل إصابات بأمراض، موضحا أن حالات اليقظة الوبائية تكون من خلال متابعة الأوضاع الصحية في دول الجوار، واعتماد مخططات وقائية استباقية كما هو معمول به حاليا لتفادي انتشار أمراض أخرى بالتنسيق مع المصالح المعنية. وشدد مصباح، على أن الوقاية تبقى أحسن الوسائل لتفادي انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات على غرار الملاريا، مشيرا إلى أن العدوى ناتجة عن طفيليات يحملها البعوض، أما الدفتيريا فاللقاحات كفيلة بكبح انتشارها مع ضرورة إخضاع البدو الرحل للرقابة الطبية المستمرة بالنظر إلى ظروفهم المعيشية التي تفرض عليهم التنقل من مكان إلى آخر. وأضاف أن وزارة الصحة، أحرزت تقدما كبيرا في المناطق الجنوبية التي انتشر فيها مرض الملاريا، من خلال الاستراتيجية التي تم اتباعها، فضلا عن القضاء على كل بؤره بفضل حملات تجفيف المياه الراكدة التي تعد بيئة محفزة لتكاثر البعوض الناقل له.