تَسبب إضراب أساتذة ثانوية محمد بوضياف ببلدية السحاولة، في توقف عملية التدريس منذ بداية السنة الدراسية الجارية، وهو ما وضع التلاميذ في حيرة من أمرهم؛ حيث صار أمر "سنة بيضاء" يخيّم على هذه المؤسسة التربوية، في وقت تسعى مديرية التربية لغرب الجزائر العاصمة، لتسريع وضع الشاليهات؛ قصد تخفيف الضغط الحاصل منذ خمس سنوات، ظلَّ خلالها الأولياء يطالبون بإنجاز ثانوية أخرى، لكن ذلك لم يتحقق بسبب مشكل العقار. وأكد بعض أولياء تلاميذ ثانوية "محمد بوضياف" بالسحاولة، أن أبناءهم وقعوا ضحية إضراب الأساتذة، وحُرموا من الدراسة لقرابة شهر، وهو ما سيزيد الضغط على التلاميذ، لا سيما تلاميذ أقسام السنة الثالثة، المقبلون على اجتياز شهادة البكالوريا للدورة القادمة. وذكر لنا "عادل .م" أن ابنه الذي يدرس في السنة الثانية من التعليم الثانوي، أصبح يذهب إلى الثانوية صباحا، ليعود أدراجه دون أن يلتحق بمقاعد الدراسة؛ لكون الأساتذة امتنعوا عن مواصلة العمل في ظل الاكتظاظ الرهيب المسجل بهذه البلدية، التي وجدت صعوبة كبيرة في ضمان التحصيل العلمي للتلاميذ، حسب ما أكد رئيس البلدية سابقا ل "المساء". وأفاد محدثنا أن مديرية التربية لم توفر إلى حد الآن إلا 3 شاليهات من أصل 10، مبرمج توفيرها لتخفيف الاكتظاظ. لكن الأساتذة رفضوا فكرة الشاليهات جملة وتفصيلا، وقرروا الدخول في إضراب مفتوح، مضيفا أن هذا الإجراء سيضر المتمدرسين بالدرجة الأولى، وأن الاكتظاظ مسجل منذ سنوات، لكنه ازداد تفاقما هذه السنة، علما أن مطلب إنجاز ثانوية أخرى بالسحاولة يُعد نقصا نبّهت إليه مصالح البلدية من قبل. أما " فيصل. ن" فأكد أنه كوليّ تلميذ، يطالب مديرية التربية لغرب الجزائر، بالإسراع في توفير الشاليهات المبرمجة بثانوية محمد بوضياف، وبالتعجيل في اختيار وعاء عقاري لإنجاز ثانوية أخرى، مضيفا أن فكرة الشاليهات ليست هي الحل الكافي، خاصة أن الأساتذة رفضوا العمل داخل هذه الأقسام الجاهزة.