❊ جرائم الكيان الصهيوني تراكمت وحشيتها وعرّت المجتمع الدولي ❊ القضية الفلسطينية في هرم أولويات الدبلوماسية الجزائرية بتوجيه الرئيس تبون ❊ تسخير الجهود لإيقاف مخطط الإبادة الصهيوني في فلسطين ❊ الوحدة هي السبيل لتحقيق النّصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة ❊ أبو مرزوق: المرجعية الجزائرية الثورية دافع لمصالحة الفلسطينيين جدّد رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل، أمس، التأكيد على دعم الجزائر الثابت واللامشروط للقضية الفلسطينية، داعيا الفلسطينيين إلى الاقتداء بثورة نوفمبر عبر الوحدة وتفعيل اتفاق الجزائر الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. عبّر قوجيل، خلال استقباله الدكتور موسى أبو مرزوق، الرئيس الأسبق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤول مكتبها للعلاقات الخارجية، بمعية يوسف حمدان، ممثل الحركة في الجزائر، عن دعم الجزائر الدائم والثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني وتضامنها معه في هذه المحنة الدامية، ومساندتها حقه المشروع في المقاومة لمواجهة الاحتلال، وأكد أن القضية الفلسطينية لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، بل هي ممتدة منذ 76 عاما ملطخا بدماء الفلسطينيين، مشيرا إلى أن جرائم الكيان الصهيوني تراكمت وحشيتها حتى عرّت المجتمع الدولي من كل مصداقية، وفضحت هشاشة نظامه ومنظماته، ووضعت قوانينه ومعاهداته على محك حقيقي لم ينجح فيه. وتطرق قوجيل، خلال اللقاء الذي تمحور حول مستجدات الوضع في غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلّة، والتداعيات الإقليمية والدولية لتواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الصامد إلى بعض المكاسب التي أحرزتها القضية الفلسطينية منذ العدوان الغاشم على غزّة ورفح والأراضي الفلسطينية المحتلّة، ومنها قرارات محكمة العدل الدولية واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في فلسطين، مؤكدا أن الدبلوماسية الجزائرية بتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية، تضع القضية الفلسطينية في هرم أولوياتها باعتبارها قضية وطنية وفق شعارها الأبدي "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، كما تسخّر كل الجهود من أجل إيقاف الإبادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في فلسطين، لاسيما منذ انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي. ودعا رئيس مجلس الأمة، الفلسطينيين إلى التمسّك بوحدتهم باعتبارها السبيل الرئيس لتحقيق النّصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة، وإلى الاقتداء بثورة نوفمبر المجيدة التي انتصرت وحققت كل أهدافها بفضل وحدة الجزائريات والجزائريين، والتفافهم حول هدف واحد هو التحرير والاستقلال، مؤكدا أن الوحدة والمصالحة الوطنية الفلسطينية تتأكد ضرورتها في هذه الظروف العصيبة أكثر من أي وقت مضى، وتتأكد معها ضرورة تنفيذ وتفعيل اتفاق الجزائر الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية. من جانبه عبّر الدكتور موسى أبو مرزوق، عن تقدير الفلسطينيين شعبا وقيادة للدعم الكبير الذي تقدمه الجزائر لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وجهودها المتواصلة من أجل وقف سفك دمائه وإيقاف إبادته وتهجيره وتجويعه وتدجين مقاومته، وقال إن الجزائر دولة متصالحة مع ذاتها وتاريخها من خلال ثباتها على مبادئها ومواقفها، وأن ثقة الشعب الفلسطيني فيها بلا حدود، مؤكدا استمرار المقاومة الفلسطينية التي فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء عليها. وتأسف المتحدث، للدعم الذي يتلقاه الاحتلال من بعض الدول، والذي ساهم في جرأته على القتل والتدمير والتنكيل بالشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، واعتبر أن الفلسطينيين يرون في المرجعية الجزائرية الثورية دافعا للمصالحة الحقيقية، مؤكدا أن الوحدة الفلسطينية ليست حلا لتسوية القضية بل مشروع نضالي من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلّة.