كشفت السلطات الفلسطينية، أمس، عن ارتكاب جيش الاحتلال خلال 375 يوم من حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة ل 3695 مجزرة راح ضحيتها 42 ألف و344 شهيد ممن وصلت جثامينهم إلى المستشفيات من بينهم 17 ألفا و29 طفلا، مع إحصاء 10 آلاف مفقود وتسجيل 99 ألف جريح. ووفقا لبيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فان 710 أطفال ممن تقل أعمارهم عن عام استشهدوا و171 طفل ورضيعا ولدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية. ومن بين الكوارث الانسانية التي خلفتها هذه الابادة، مسح 902 عائلة فلسطينية قتل الاحتلال كل أفرادها من السجل المدني، مع تسجيل 11 ألف و585 شهيدة من النساء و986 من الطواقم الطبية و85 من الدفاع المدني و177 من الصحافيين، في حين تم انتشال 520 شهيد من 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات. وارتفعت أعداد الأطفال الذين يعيشون دون والديهم أو من دون أحدهما مع استمرار هذا العدوان الغاشم إلى 25 ألف و973 طفل، بينما لا يزال 3500 طفل معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية وقد مر على إغلاق جميع معابر القطاع 161 يوم كامل. وهو ما فاقم وضعية 12 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج و 12 ألف و500 مريض سرطان يواجهون الموت وهم بحاجة ماسة للعلاج، يضاف لكل هؤلاء 3 آلاف شخص مصابين بأمراض مختلفة في حاجة أيضا للسفر والعلاج و350 ألف مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية . وتشير إحصائيات المكتب الحكومي إلى ارتفاع عدد المصابين بأمراض معدية نتيجة النزوح القسري إلى مليون و737 ألف و524 شخص من أصل مليوني نازح، مع تسجيل 71 ألفا و338 حالة عدوى التهابات كبد وبائي بسبب النزوح و60 ألف امرأة حامل معرضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية. أما بالنسبة لحالات الاعتقال التي تمس كل شرائح المجتمع الغزي، فتشير الإحصائيات إلى اعتقال الاحتلال الصهيوني ل 5 آلاف شخص من القطاع منهم 310 حالة اعتقال لإطارات صحية تم اغتيال 3 أطباء منهم و36 حالة اعتقال صحفيين ممن عرفت أسماؤهم. وبينما استهدف جيش الاحتلال 187 مركز إيواء، تدق سلطات غزة ناقوس خطر بعد تسجيل 100 ألف خيمة مهترئة أصبحت غير صالحة لإيواء النازحين الذي يجدون أنفسهم في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة مع حلول فصل الصيف وفي مواجهة الفياضات مع بداية فصل الخريف والبرد القارس في الشتاء. 86% نسبة الدمار في قطاع غزة وبلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86% بقيمة خسائر أولية مباشرة بلغت 35 مليار دولار، وقد ألقى الاحتلال على مدار أكثر من عام 85 ألف طن المتفجرات التي تسببت في تدمير 204 مقر حكومي عن كامله و125 مدرسة وجامعة و337 أخرى دمرها جزئيا. وبالحديث عن المدارس والجماعات، فقد تسبب هذا العدوان الجائر على غزة في مقتل 12 ألفا و700 طالب وطالبة وحرمان 785 ألف آخرين من التعليم، وقتل أيضا 750 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم و130 عالم وأكاديمي وأستاذ جامعي وباحث أعدمهم الاحتلال، كما دمر الاحتلال وعلى مرأى العالم أجمع 814 مسجد وثلاث كنائس و19 مقبرة وسرق 2300 جثمان من مختلف مقابر غزة ال60. ولا تزال قائمة الخراب والدمار الذي خلفه العدوان الصهيوني طويلة ومرعبة وهو الذي دمر 150 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و80 ألف أخرى أصبحت غير صالحة للسكن و200 ألف وحدة دمرها بشكل جزئي. ولأن حرب الاحتلال الصهيوني على القطاع الصحي كانت متعمّدة ولا تزال مستمرة على أوجها، فقد استهدف جيشه 162 مؤسسة صحية وأخرج 80 مركزا صحيا عن الخدمة واستهدف 131 سيارة أسعاف. ولم يسلم أي شيء في قطاع غزة من نيران آلة الدمار الصهيونية التي استهدفت 206 موقع أثري وتراثية و3130 كلم شبكات الكهرباء دمرها الاحتلال، إضافة إلى 125 محوّلات توزيع الكهرباء الأرضية، ودمر 330 ألف متر شبكات مياه و655 ألف شبكات صرف صحي ومليوني و835 ألف متر طولي شبكات طُرق وشوارع دمرها الاحتلال، يضاف لها 36 منشأة وملعباً وصالة رياضية و700 بئر مياه دمرها الاحتلال وأخرجها عن الخدمة. "برنامج الأغذية العالمي" و"اليونيسف" يطالبان بتمويل إضافي لبنان يعيش أزمة إنسانية الأكثر دمارا منذ جيل حذّر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن لبنان يعيش حاليا الأزمة الإنسانية "الأكثر دمارا منذ جيل" في ظل استمرار العدوان الصهيوني الجائر على هذا البلد العربي والذي خلف ارتقاء أكثر من 2200 شهيد وإصابة ما لا يقل عن 10 آلاف آخرين منذ أكثر من عام. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية في المناطق المتضررة من العدوان الصهيوني قد أغلقت، إلى جانب 5 مستشفيات في وضع زاد من الضغط على نظام الرعاية الصحية المنهك في لبنان وقد استشهد 94 من العاملين الصحيين أثناء أداء واجبهم. وحذّرت المنظمة الصحية من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة حيث يفتقر عديد النازحين إلى الأدوية والإمدادات الأخرى والوصول إلى المياه النظيفة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، إن العاملين الإنسانيين يواصلون دعم الاستجابة في لبنان على الرغم من التحديات المتزايدة بما في ذلك انعدام الأمن وأوامر النزوح والتي أجبرت بعض الشركاء الامميين على تقليص العمليات جنوب البلاد، مؤكدا أن الوضع "يزداد سوءا". من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أنه على الرغم من تضرر عديد الموظفين في الوكالة الأممية وأسرهم من العدوان، إلا أن المفوضية تواصل العمل مع السلطات اللبنانية وشركائها لتلبية احتياجات الجميع. ووفقا للمفوضية السامية، فقد عبر 276 ألف شخص الحدود اللبنانية إلى سوريا حتى الآن 70% منهم من السوريين العائدين إلى بلادهم. كما تساعد منظمة العمل الدولية، من جهتها، في تحسين الظروف المعيشية في الملاجئ الجماعية للأسر النازحة وتوفير فرص العمل للمجتمعات المحلية التي تعيش بالقرب من تلك الملاجئ. وقالت المنظمة إن المبادرة ستركز في البداية على الملاجئ الواقعة في منطقة "الدكوانة" بالعاصمة بيروت وفي مدينة طرابلس في الشمال. ومع تفاقم الوضع الانساني في لبنان جراء استمرار العدوان الصهيوني، طالب برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف"، أمس، بتوفير تمويلات إضافية لتأمين المساعدات الإغاثية اللازمة لهذا البلد. وقال البرنامج و"اليونيسف"، في بيان مشترك، إن الاحتياجات الإنسانية آخذة في الازدياد على وقع تصعيد الكيان الصهيوني في لبنان، مضيفا أنه "بينما تواصل الهيئتان تقديم المساعدة الفورية، فإنه من الملح حشد الدعم لتمكين الاستجابة الموسعة للضحايا". وشدّدت الهيئتان الأمميتان على الحاجة لتمويل إضافي بدون شروط لتقديم المساعدات الضرورية وعلى ضرورة وقف التصعيد الصهيوني في لبنان فورا، محذرتين من تبعات زيادة تفاقم الأوضاع. وكان برنامج الأغذية العالمي قد أطلق منذ أسابيع عملية طارئة لتوفير المساعدات الغذائية لما يصل إلى مليون متضرر من التصعيد الصهيوني الأخير في لبنان. وفي سياق متصل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بأنه يتوقع من الندوة الدولية للتضامن مع لبنان المقرر عقدها في 24 أكتوبر الجاري بباريس دعم إنساني وآخر أمني، وأوضح في تصريحات صحافية لوكالة الأنباء الفرنسية "سوف نطالب بدعم إنساني وبدعم آخر أمني يخص الجيش والقوات الأمنية الداخلية"، معبرا في الوقت نفسه عن عقد ندوة خاصة لمساعدة الجيش اللبناني.