❊ إرادة مشتركة لتعزيز التعاون في عدة مجالات اقتصادية دعا رابح فصيح مدير ترقية المبادلات الاقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أمس بالعاصمة، المتعاملين الاقتصاديين الروسيين إلى التموقع في السوق الجزائرية وأخذ حصّتهم، من خلال الاستثمار في قطاعات استراتيجية على غرار الفلاحة والصناعة. أكد فصيح حاجة الجزائر إلى إقامة شراكات اقتصادية مع روسيا في قطاعات متعددة، خاصا بالذكر الفلاحة والصناعة والطاقة والطاقات المتجدّدة، إضافة إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال، معربا عن استعداد الوزارة لمرافقة الشركاء الروس في جهودهم الرامية إلى الاستثمار بالجزائر، سواء عن طريق المديرية التي يشرف عليها أو عبر سفارة الجزائر بموسكو. وأوضح في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري الروسي، الذي نظمته أمس، الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بمقرها على هامش زيارة وفد أعمال روسي للجزائر، أن العلاقات التاريخية والسياسية المميزة التي تجمع البلدين، تحتّم على الجانبين العمل من أجل الذهاب إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية. واعتبر المسؤول أنه بالرغم من تطوّر المبادلات التجارية في السنوات الأخيرة من 1.5 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار بين 2022 و2023، فإن مستواها يظل بعيدا عن الطموحات، كما شدّد على ضرورة تحقيق توازن في هذه المبادلات التي هي حاليا في صالح روسيا. وأعرب فصيح عن أمله في أن تتجاوز العلاقات الاقتصادية بن البلدين مجال التبادل التجاري، إلى إرساء مشاريع شراكة واستثمارات، لاسيما بعد "التحسن الكبير" الذي عرفه مناخ الأعمال ببلادنا بعد إصدار قانون الاستثمار الجديد. بدوره أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة كمال حمني، أهمية تطوير الشراكة الاقتصادية بين الجزائروروسيا في ظل الوضع العالمي الراهن، من خلال توسيع التعاون الثنائي. حيث استعرض أهم المزايا التي يوفرها الاقتصاد الوطني محليا وضمن محيطه العربي والإفريقي والمتوسطي، مما يجعل من توظيف القدرات التي يملكها البلدان أمرا ضروريا. وأبرز أهمية اللقاءات الثنائية التي تجمع بين مؤسسات البلدين في تطوير شراكات تستجيب لحاجة كل طرف، مشيرا إلى وجود عدة قطاعات واعدة مثل الفلاحة والذكاء الاصطناعي والحديد والصلب. في نفس الاتجاه، دعا المدير العام للغرفة حسين زاوي المتعاملين الروس إلى المشاركة في مختلف المشاريع التنموية الكبرى التي ستطلقها الجزائر في كل القطاعات، مؤكدا استعداد الغرفة لتقديم كل التسهيلات وتوفير أحسن الظروف من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجزائر التي تعد – كما ذكر به- ثاني شريك تجاري لروسيا في إفريقيا. من الجانب الروسي، تحدث المسؤول المساعد بالممثلية التجارية لروسيا في الجزائر، سيرغي شراييف، عن أهمية التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تغلب عليها حاليا الشراكة في المجال الفلاحي. وكشف أن روسيا قدمت للجزائر خلال موسم 2023 – 2024 قرابة ثلث الحاجيات من القمح، لتصبح الجزائر رابع زبون للقمح الروسي باقتنائها ل2.34 مليون طن، مؤكدا على ضرورة تطوير الشراكة في قطاعات أخرى مثل البتروكيمياء والاتصالات.