❊ قانون المحروقات يسمح بتعدّد التعاقد مع شركات أجنبية ❊ إطلاق مناقصة دولية على 6 محيطات الشهر الجاري ❊ التوقيع على مذكرات تفاهم مع شركات عالمية كبرى ❊ استقرار الإنتاج المسوّق من المحروقات بنهاية شهر سبتمبر ❊ ارتفاع أسعار النفط الخام الجزائري خلال 9 أشهر من2024 يتوقع أن يرتفع الإنتاج الأولي من المحروقات ب2,5% في 2025، ليصل إلى حدود 206 مليون طن مكافئ نفط، حسبما أفاد به أمس، وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب. وخلال جلسة استماع له أمام لجنة المالية والميزانية، في إطار دراسة مشروع قانون الميزانية لسنة 2025، أوضح عرقاب أن الإنتاج الأولي للمحروقات سيزيد العام المقبل ب5 ملايين طن مكافئ نفط، وهو ما يعكس الجهود للرفع من الاحتياطات وزيادة الإنتاج الوطني من النفط والغاز وتحسين التقنيات المستخدمة في المجال، مذكرا بأنه زيادة على جهود "سوناطراك" لتعزيز احتياطات البلاد من المحروقات، فإن المفاوضات التي جرت منذ صدور قانون المحروقات الجديد سمحت بالتوقيع على عقود مع عدة شركات أجنبية على غرار إيني الايطالية، وبرتامينا الماليزية وريبسول الاسبانية، وسينوبك الصينية وأوكسي الأمريكية، وتوتال انرجيز الفرنسية. كما قامت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "ألنفط"، بإطلاق مناقصة دولية خلال أكتوبر الجاري تشمل 6 محيطات في كل من قرن القصة (ولايات بشار، وبني عباس، والبيض وتيميمون) ورقان 2 (ولاية أدرار) وزرافة 2 (ولايات أدرار، والمنيعة، وعين صالح وتيميمون) ومزايد الكبير (ولايات المنيعة، وغرداية، وورقلة) وطوال (ولاياتي ورقلة وايليزي) وأهارة (ولاية إليزي). يضاف إلى ذلك التوقيع على عدة مذكرات تفاهم مع شركات كبرى عالمية مثل شيفرون وإكسون موبيل بغية التوقيع على عقود في مجال التنقيب وإنتاج المحروقات قبل نهاية هذه السنة، ما يترجم جاذبية الميدان المنجمي واهتمام الشركات الأجنبية للاستثمار في الجزائر. وأكد عرقاب أن النتائج الأولية تشير إلى استقرار في الإنتاج المسوّق من المحروقات بنهاية شهر سبتمبر الماضي مقارنة بنفس الفترة من 2023، حيث بلغ 126 مليون طن مكافئ نفط، مضيفا أن عدد الاكتشافات الجديدة للمحروقات وصل خلال نفس الفترة إلى 15 اكتشافا، من قبل سوناطراك لوحدها. أما بالنسبة لمداخيل الدولة من صادرات المحروقات، فقد بلغت 34 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى ل2024 فيما وصلت المداخيل التقديرية لقيمة الجباية البترولية إلى نحو 3035 مليار دج خلال هذه الفترة أي ما يمثل 86% من قيمة الجباية البترولية المتوقعة في قانون المالية لسنة 2024 (3512 مليار دج). ولفت الوزير إلى ارتفاع أسعار النفط الخام الجزائري ب1% في الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية لتبلغ في المعدل 84 دولارا للبرميل، مقابل 83 دولارا للبرميل خلال نفس الفترة من السنة الماضية، فيما عرفت أسعار الغاز تراجعا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. دخول وحدة المعالجة لمنجم غارا جبيلات الخدمة نهاية2025 أكد عرقاب، أن وحدة المعالجة الأولية بمنجم الحديد غارا جبيلات بولاية تندوف ستدخل حيز الإنتاج في ديسمبر من العام المقبل 2025، مشيرا إلى أنه تم الشروع بعد فتح المنجم، في إنجاز أول وحدة للمعالجة الأولية بطاقة 4 ملايين طن سنويا، على أن تدخل في الإنتاج خلال شهر ديسمبر من العام القادم، فيما شرع على مستوى المنطقة الصناعية "توميات" بولاية بشار، حسب الوزير، في إنجاز أول وحدة لإنتاج مركز الحديد بطاقة إنتاجية تقدر ب1 مليون طن سنويا في إطار الشراكة بين شركتي "فيرال" و«توسيالي"، حيث ستدخل هذه الوحد في الإنتاج شهر جويلية 2026، تزامنا مع انطلاق خط السكك الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وبشار. وبخصوص مشروع الزنك والرصاص في وادي أميزور بتالة حمزة (ولاية بجاية)، فقد تم استكمال كل الإجراءات الضرورية مع الانطلاق في عملية التعويضات في إطار التنازل من أجل المنفعة العامة للملاك المعنيين بالأراضي التي سيقام عليها المشروع، حيث أكد عرقاب أنه من المنتظر بداية الإنتاج في شهر جويلية 2026. أما مشروع الفوسفات المدمج، فهو يعرف أيضا وتيرة متسارعة، حسب عرقاب الذي كشف بأن المجمّعين العموميين "سوناطراك" و"سوناريم" سيباشران الأشغال بفتح منجم بلاد الهدبة بولاية تبسة والقيام بتهيئة أرضية المشروع على مستوى واد الكبريت بسوق اهراس بنهاية أكتوبر الجاري.