❊ صدى الثورة وتضحيات الشهداء باقية في ذاكرة الشعب وتاريخ الجزائر ❊ الاقتداء بتضحيات الشهداء في سبيل الوطن لمجابهة تحديات المستقبل ❊ الجيش ومصالح الأمن جدار حصين في وجه المتربّصين بالجزائر ❊ زهرة ظريف بيطاط: جيل الاستقلال ظلّ وفيا لعهد الشهداء دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى مواصلة مسار تشييد الجزائر الجديدة المنتصرة التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والقائمة على الحقّ وقوة القانون والمواطنة الواعية المستندة على الإرث النوفمبري، مشيرا إلى أن الجزائر لا تليق بها سوى الريادة في كل شيء. في كلمة قرأها نيابة عنه رئيس كتلة الثلث الرئاسي بالمجلس، ساعد عروس، خلال ندوة بمناسبة الذكرى 70 لاجتماع مجموعة 6 التاريخية، احتضنها منتدى جريدة "المجاهد"، بالتنسيق مع جمعية مشعل "الشهيد"، تطرّق خلالها المشاركون إلى الظروف التي ميّزت تلك الحقبة مع ميلاد جبهة وجيش التحرير الوطنيين، تحضيرا لاندلاع ثورة أول نوفمبر، حَثّ قوجيل، أجيال الاستقلال على الاقتداء بتضحيات شهداء الثورة التحريرية في سبيل الوطن من أجل مجابهة تحديات المستقبل، مشيدا ب"جهود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ومعه كافة المصالح الأمنية التي تشكل جدارا وطنيا حصينا يصد مطامع ومؤامرات المتربصين بالجزائر". وذكر رئيس مجلس الأمة، بميلاد جبهة وجيش التحرير الوطنيين، معتبرا هذا التاريخ مناسبة جليلة "تؤكد أن صدى ثورتنا المجيدة والتضحيات الجسام لشهدائنا الأبرار باقية دائما وأبدا في ذاكرة الشعب وفي تاريخ البلاد.. وفرصة لتجديد العرفان للشهداء والمجاهدين والامتنان لتضحياتهم التي عبدت الطريق أمام أجيال الاستقلال لمواصلة مسار البناء وخدمة الوطن". وخلال الندوة، تناول المؤرّخ مولود قرين "المخاض العسير لميلاد جبهة وجيش التحرير الوطنيين ودور القادة في مواجهة التحديات عشية اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954" التي كانت-مثلما قال- "تتويجا لمسار نضالي طويل وشاق خاضه الجزائريون منذ وطئت أقدام المستعمر أرض الوطن"، مبرزا "عبقرية القادة آنذاك والسرية التامة التي طبعت اجتماعاتهم والتي كانت سببا في نجاحهم". كما لفت المتحدث، إلى أن تفجير الثورة "لم يكن سهلا وبسيطا، حيث سجلت عشية انطلاقها صعوبات وتحديات من بينها نقص الأسلحة"، مؤكدا أن "اختيار القيادة الجماعية للثورة كان أهم ميزة ساهمت في نجاحها". بدورها، أوضحت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، أن جيل الاستقلال "ظل وفيا لعهد الشهداء" وأن الجزائر تمكّنت، غداة الاستقلال، من تجاوز مخلفات الاستعمار الغاشم وفرضت نفسها أمام العالم وأضحت كلمتها مسموعة في المحافل الدولية.