شرعت مصالح دائرة قسنطينة بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، نهاية الأسبوع المنصرم؛ تنفيذا لتعليمات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، في القضاء على السكنات الهشة، وإعادة إسكان المستفيدين في سكنات لائقة؛ في عملية مكنت من ترحيل 63 عائلة من قاطني السكن القصديري بحي سيدي مسيد بالقطاع الحضري سيدي راشد. عرفت العملية تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها بمشاركة مختلف المؤسسات العمومية الولائية والبلدية؛ على غرار مؤسسة تسيير المقابر، ومراكز الردم التقني، والمؤسسة متعددة المهام للأشغال والبيئة، والمؤسسة الولائية لصيانة الطرقات والإنارة العمومية، والمؤسسة العمومية للإنجاز وصيانة المساحات الخضراء، والمؤسسة العمومية للنظافة والصحة العمومية. وأبدت العائلات المستفيدة من سكنات اجتماعية جديدة، فرحة كبيرة، خاصة أن السكنات الجديدة المتواجدة بالتوسعة الغربية لمدينة علي منجلي، تختلف تماما عن السكنات الهشة والقصديرية التي كانت تقطنها، معتبرين أن السكن الجديد لائق، ويستجيب لشروط العيش الكريم، وشاكرين كل من ساهم في هذه العملية، التي ستبقى، حسبهم، ذكرى سعيدة وراسخة في أذهانهم. ومن جهتها، شرعت المصالح المختصة، مباشرة بعد عملية الترحيل، في هدم البيوت الهشة؛ لاسترجاع العقار، واستغلاله في مشاريع تنموية، من شأنها تقديم الإضافة للمنطقة، وخدمات نوعية للمواطن، خاصة بعدما تم استغلال مساحات مماثلة في إنجاز مساحات لعب وملاعب جوارية، أو تخصيصها لاستقبال مشاريع سكنية اجتماعية. مصالح دائرة قسنطينة بالتنسيق مع مصالح البلدية، وضعت مكتبا لاستقبال المواطنين بعين المكان. وتزامنت العملية مع الترحيل وهدم البيوت الهشة. وكان الاستقبال من طرف رئيس الدائرة والمنتخبين؛ إذ تم الاستماع إلى المواطنين ممن لديهم اعتراضات وطعون مؤسسة، قبل الفصل في الأمر واتخاذ الإجراءات المناسبة في وقت لاحق. للإشارة، فإن هذه العملية تأتي مواصلة للبرنامج المسطر في هذا الإطار والذي يمس 1226 عائلة تقطن بالسكن الهش، سيتم ترحيلهم قبل الفاتح نوفمبر الداخل. ومست العملية إلى غاية نهاية الأسبوع، أكثر من 950 عائلة. وكانت آخر عملية مست 147 عائلة من قاطني السكنات القصديرية والهشة المتواجدة على مستوى 6 مواقع ببلدية قسنطينة، تم ترحيلهم نحو سكنات جديدة بالوحدة الجوارية رقم 21 بالمدينة الجديدة علي منجلي.