شرع يوم أمس، في عملية ترحيل 162 عائلة من قاطني السكن الهش بحي سيساوي بقسنطينة، والذين أجروا القرعة الخاصة بسكناتهم الجديدة بعلي منجلي أول أمس، فيما ينتظر أن تستغل المساحات المحررة إثر الترحيل وتهديم السكن الهش في توطين 2000 سكن اجتماعي لفائدة قاطني حي جنان الزيتون. وفي إطار القضاء على السكن الهش بولاية قسنطينة، وتحت إشراف والي الولاية عبد الخالق صيودة يتواصل برنامج ترحيل وإعادة إسكان العائلات التي تقطن في السكن القصديري، حيث انطلقت منذ صبيحة أمس عملية ترحيل 162 عائلة تقطن بالسكنات الهشة على مستوى حي بن علي سيساوي نحو شقق جديدة لائقة بالوحدة الجوارية 18 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وهي العملية التي تمت بحضور رئيس الديوان ورئيس دائرة قسنطينة وسخرت لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية بمشاركة مختلف المؤسسات العمومية، مصالح الدائرة، البلدية، ديوان الترقية والتسيير العقاري، الحماية المدنية، الأسلاك الأمنية، مع تسخير مركبات وشاحنات لنقل العائلات إلى سكناتها الجديدة. هذا وذكرت مصالح ولاية قسنطينة أن العملية جرت في ظروف جيدة وتنظيم محكم وسط فرحة العائلات المستفيدة من سكنات اجتماعية لائقة تستجيب لشروط العيش الكريم، بينما وبعد عملية الترحيل شرعت مباشرة السلطات المحلية في عملية هدم البيوت القصديرية المرحلة، لاسترجاع العقار قصد استغلاله في انجاز مشاريع ومرافق عمومية، مع توطين 2000 سكن اجتماعي قررت السلطات أن يخصص لقاطني حي كوحيل لخضر المعروف محليا بجنان الزيتون، وذلك بهدف إعادة الإسكان بعاصمة الولاية التي شهدت ترحيلات كثيرة نحو المدينة الجديدة. يجدر بالذكر أن العملية تندرج في إطار العملية الكبرى التي ستمكن من ترحيل 800 عائلة ببلديتي قسنطينة والخروب إلى غاية شهر جوان المقبل بهدف القضاء على السكن الهش بالولاية حسبما سبق للوالي أن كشف عنه.