تستعد الجزائر العاصمة لإحياء الذكرى السبعين لعيد ثورة أول نوفمبر المجيدة، الذي تزامن مع يوم الجمعة المقبل، حيث تم وضع آخر الروتوشات، للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على كل الجزائريين. وقد شهدت تحضيرات عديدة، شملت أشغال الصيانة والتهيئة والتنظيف والتزيين، قامت بها مختلف المؤسسات الولائية، التي جندت طاقاتها لإتمام المهام الموكلة إليها قبل حلول الموعد الرسمي، فيما تزينت الشوارع بالراية الوطنية التي زادتها جمالا. وقد لاحظ سكان العاصمة وزوارها، خاصة مستعملي شارع جيش التحرير الوطني، وبالضبط قبالة جامع الجزائر، تغيّّر وجه العاصمة التي لبست حلة جديدة، وتزينت بالراية الوطنية، للاحتفال بعيد اندلاع الثورة، الذي سيكون مميزا، حيث تم التحضير الجيد، بما يليق بهذا الحدث التاريخي الهام، خاصة على مستوى الواجهة البحرية الرئيسية بالمحمدية، التي ستشهد تنظيم استعراض عسكري ضخم، وهي المناسبة، التي ستشهد أيضا، حضور رؤساء دول وحكومات وضيوف شرف من دول شقيقة وصديقة، وجهت لهم الدعوة لمشاركة الشعب الجزائري الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على كل جزائري وجزائرية. شرع في التحضيرات لهذا الحدث منذ فترة، حيث استفادت بعض طرقات العاصمة الرئيسية والسريعة من التعبيد وتجديد الأرصفة، وبعض الإشارات ومصابيح الإنارة، كما أعيد دهن الجسور والجدران والمساحات المقابلة، بالإضافة إلى وضع الإنارة الفنية الرائعة التي أعطت لمسة جذابة لعاصمة البلاد، وزادها جمالا، راية العلم الوطني التي نصبت على حواف الطرقات بألوانها الجذابة والزاهية. من جهة أخرى، تم الاعتناء بجانب البستنة، حيث حرص عمال مؤسسة "أوديفال"، على سقي المساحات الخضراء وغرس نباتات وشجيرات أخرى في مختلف الفضاءات المؤهلة للبستنة، حتى على شريط الطرقات التي تزين حوافها بمزهريات كبيرة الحجم، بألوان جذابة وأزهار جميلة، كما تم تقليم وتسوية الحشائش في مختلف المساحات، وحرص عمال الأشغال العمومية ومؤسسة "أسروت" على القيام بالمهام المنوطة بهم، إلى جانب مؤسسات ولائية أخرى، على غرار "ايرما"، و"ناتكوم" و"إكسترانت"، التي حرصت على الاستعداد الجيد للحدث، تنفيذا لتعليمات الوالي محمد عبد النور رابحي، حيث تم خلال أكتوبر الجاري، تكثيف عمليات التنظيف، التهيئة وتنقية المحيط، وكذا العناية بالجانب الجمالي للمساحات الخضراء وعمليات التزيين. إلى جانب ذلك، تم تحضير برامج ثرية لهذا الموعد، منها التظاهرات الرياضية المندرجة ضمن برنامج احتفالات أول نوفمبر، حيث برمجت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، تنظيم "نصف مراطون ولاية الجزائر" على مسافة 21 كلم، يوم 2 نوفمبر القادم، بمشاركة واسعة للشباب وتلاميذ المدارس الذين سيدخلون في عطلة لمدة أربعة أيام، ما يسمح لهم بالمشاركة في مختلف التظاهرات، مثلما هو الأمر بالنسبة لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، لمدارس بلدية الرغاية، المهيكلة بجمعية أولياء التلاميذ، الذين سيشاركون في سباق ينظم يوم الفاتح نوفمبر، بمشاركة ستة مدارس. وكانت ولاية الجزائر، قد اتخذت قرارا بغلق الطريق السريع الشرقي المحاذي لجامع الجزائر ومنتزه الصابلات، انطلاقا من التقاطع مع الطريق الاجتنابي الجنوبي إلى غاية محول هضبة العناصر، حيث ستكون كل المنافذ المؤدية إلى هذا الطريق مغلقة في الاتجاهين، من منتصف ليلة الأحد إلى غاية يوم الجمعة 1 نوفمبر القادم، على الخامسة مساء، حيث دعت المواطنين إلى استعمال محاور الطرق الأخرى، ملتمسة منهم التفهم.