❊ الهجمات الإسرائيلية تعدّ صارخ على السلام الدولي ❊ المجموعة الدولية ملزمة بكبح جماح الاحتلال الإسرائيلي جدّد ممثل الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عمار بن جامع، أول أمس، دعوة الجزائر وإلحاحها على ضرورة وقف إطلاق نار "فوري ودائم" في غزة ولبنان، والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية. قال بن جامع خلال اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، عقد بدعوة من الجزائر والصين وروسيا، أنه منذ بداية ولايتها بمجلس الأمن في شهر جانفي الماضي، حذّرت الجزائر من "خطر امتداد العدوان الإسرائيلي على غزة إلى بقية منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن هذا الخطر بات للأسف "واقعا"، باعتبار ""أننا أمام صراع إقليمي عواقبه وخيمة قد تمتد إلى العالم قاطبة". كما أعرب ممثل الجزائر عن أسفه إزاء "تردّد بعض أعضاء المجلس عن تصنيف هذا الوضع على أنه تهديد للسلم والأمن الدوليين"، مؤكدا أن "الهجمات الإسرائيلية تشكّل تعديا صارخا على السلام الدولي"، في حين دعا مجلس الأمن إلى التحرّك لاستتباب السلم والأمن الدوليين. وجدّد في هذا الصدد إدانة الجزائر "بأشد العبارات" الهجمات العسكرية الأخيرة التي شنّتها قوات الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا التضامن الكامل مع إيران مع إدانة "هذه الهجمات التي تشكل انتهاكا سافرا لسيادتها وخرقا صارخا لميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي". كما شدّد على "المسؤولية التي تقع على المجموعة الدولية في كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي ووقف تصعيده الذي أدخل منطقة الشرق الأوسط برمتها في دوامة لا متناهية من اللااستقرار"، مضيفا في هذا السياق "لقد سبق لنا أن شدّدنا بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المواقع الدبلوماسية الإيرانية في دمشق في أفريل الماضي على أن السلام الحقيقي يقتضي احترام مبادئ الأممالمتحدة والقانون الدولي من قبل الجميع". وأردف بن جامع قائلا "إن تطبيق سياسة الكيل بمكيالين على القانون الدولي تضعف نظامنا القانوني العالمي ومصداقية هذا المجلس"، مؤكدا في هذا السياق على "ضرورة احترام القانون الدولي دون استثناء"، في حين أشار إلى أن "لا أحد يعلو على القانون وأن قوة الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تحاسب على أفعالها". وحرص ممثل الجزائر على التأكيد على أن "الأزمات في الشرق الأوسط مترابطة ويجب معالجتها معا"، مشيرا إلى أن "أسبابها الجذرية لا تخفى على أحد، ألا وهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية". وأوضح أنه "لا ينبغي أن تحجب الأحداث الأخيرة المسألة المركزية المتمثلة في العدوان ضد الشعب الفلسطيني"، مشدّدا على أنه "على المدى القصير يعد الوقف الفوري لإطلاق النار ضروريا لوضع حدّ للعنف، أما على المدى البعيد فإن تحقيق السلام الدائم يقتضي تمكين الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم المشروعة وإنهاء احتلال كافة الأراضي العربية".