قال يوسف حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية في الجزائر، أن الجزائر تعيش اليوم ذكرى الفاتح من نوفمبر المجيد، وهي ذكرى انتصار قوة الحق والإرادة على قوة البطش والظلم. وأكد حمدان، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، بمناسبة سبعينية ثورة التحرير المجيدة أن "الذكرى السبعين لانطلاق ثورة التحرير المباركة تأتي في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا الفلسطيني ملحمة من الصمود والبطولة والفداء، بعد إطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر قبل أكثر من عام". وأضاف أن "التضحياتٌ العظيمة التي قدمها الشعب الجزائري لينال حريته، رغم اختلال موازين القوى وقتئذ ورغم بطش وجرائم المستعمر ومحاولاته بيع الوهم بالإدماج في هوية المستدمر، فلم يفلح الترهيب أو الترغيب في وأد الثورة أو إخماد لهيبها الذي انتهى باستقلال الجزائر واندحار المستعمر". وهو ما يؤكد أن "المقاومة الفلسطينية تقف اليوم كالكف في مواجهة المخرز الصهيوني المدعوم بحلف غربي ظالم، لنيابة الأمة في الدفاع عن مقدساتها، وإفشال مشروع تصفية القضية وتهديد الأمن القومي العربي والإسلامي، والمشروع الصهيوني الذي يستهدف كل المنطقة وتمتد أذرعه الخبيثة من المحيط إلى الخليج". وقال "واثقون أن نهاية طريقنا سيكون بتحرير فلسطين، رغم حالة الخذلان المادي والمعنوي التي يعاني منها شعبنا، وهو يترك وحده يعد الشهداء الذين يرتقون بالجوع والجراح والمرض إذا ما نجوا من القتل المباشر"، مشيراً إلى أن الحركة "لن تمل تحميل أمتنا وكل أحرار العالم، المسؤولية الملقاة على عاتقهم بما تملك هذه الأمة من مقدرات مادية واقتصادية وقدرات سياسية من شأنها أن توقف هذه المقتلة أو تسعف شعبنا بما يعزز صموده المادي والمعنوي إن أرادت ذلك وتحملت كلفته". ولفت ممثل "حماس" في الجزائر، إلى أن "التاريخ سيكتب شهادة الجميع ومواقفهم في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ أمتنا، كما كُتب تاريخ الجزائر المعبّد بالتضحيات والمعمد بدماء الشهداء الأبرار الذين رسموا طريق العزّة والكرامة حتى تنعم الجزائر اليوم باستقلالها وسيادتها". "الصحة العالمية" تدين استهداف مستشفى "كمال عدوان" استشهاد 47 فلسطينيا في قصف صهيوني على دير البلح استشهد 47 فلسطينيا وأصيب العشرات الآخرون غالبيتهم من الأطفال والنساء في قصف صهيوني على دير البلح والنصيرات والزوايدة وسط قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية، وذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني إلى أكثر من 43 ألف شهيد وقرابة 102 ألف جريح. وأكدت مصادر طبية فلسطينية أمس، وصول 47 شهيدا إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح، إضافة لعشرات الإصابات عقب قصف صهيوني على عدة مناطق ومنازل في دير البلح والنصيرات والزوايدة. وأضافت أن غالبية الشهداء ارتقوا في قصف صهيوني لعدة منازل في النصيرات يستضيف سكانها أقاربهم نزحوا من مناطق أخرى فيما لا يزال البحث جاريا عن مفقودين تحت الإنقاذ. وفي ظل استمرار العدوان الصهيوني، أدانت منظمة الصحة العالمية الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على مستشفى "كمال عدوان" في شمال قطاع غزة والذي أدى إلى إصابة أفراد من الطاقم الطبي بجروح وألحق أضرارا بالغة بتجهيزات حيوية بالمستشفى. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على منصة "إكس" إن "هذا الهجوم الأخير يعرض حياة المرضى لخطر شديد"، مبرزا أن القوات الصهيونية قصفت مساحة تخزين تحتوي على إمدادات حيوية لمنظمة الصحة العالمية تم جلبها خلال مهمات معقدة، بالإضافة إلى محطة تحلية مياه وخزانات مياه على سطح المستشفى. من جانبها أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان عن "قلقها البالغ" على صحة وسلامة عدد من أفراد الطاقم الطبي بالمستشفى من بينهم طبيب جراح كانت قوات الاحتلال الصهيونية قد اعتقلتهم الأسبوع الجاري. وكان مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، قد أطلق نداء عاجلا لإمداد المستشفى بالعناصر الطبية بعدما تم اعتقال جميع الطاقم الطبي، منبها إلى أن المصابين الذين يصلون إلى المستشفى لا يجدون من يعالجهم، وبالتالي فإن جميعهم مهدد بالموت. وتزامن ذلك مع إطلاق أطباء غزة نداء عاجلا لإنقاذ القطاع الصحي الذي يعيش حالة انهيار شاملة، حيث أدى نقص الوقود والمعدات الطبية إلى خروج عدد كبير منها عن الخدمة، فيما يتفاقم الوضع نتيجة اعتقالات الكوادر الطبية واستهدافهم من قبل الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تدمير المستشفيات بفعل القصف المستمر.