أكد مصطفى حيداوي، رئيس المجلس الأعلى للشباب، أمس، على الأهمية البالغة التي توليها السلطات العليا للبلاد للشباب وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي بادر بإجراءات وقرارات هامة لصالح الشباب. حيداوي خلال افتتاح منتدى الشباب في طبعته الرابعة نوه بالدعم الكبير للسلطات العليا للبلاد للشباب والأهمية التي توليها له وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي بادر لإنشاء المجلس الأعلى للشباب وإشراك الشباب في الحياة السياسية واستحداث وزارة خاصة بالمؤسسات الناشئة وعصرنة الجامعة وتطوير أدائها وغيرها من القرارات الجيدة المتخذة لصالح الشباب. وأكد حيداوي "نحن مصرون بأن يكون الشباب الأفريقي قاطرة التنمية في إفريقيا والعالم أجمع وأن يكون المنتدى نقطة ارتكاز للعمل و توطيد العمل المشترك حتى يكون الشباب الإفريقي أكثر مرافعة عن قضاياه المشتركة والعمل على ترسيخ مبادئ السلم والأمن والتنمية في قارتنا الأفريقية". كما أكد حيداوي بأن الشباب الإفريقي سيكون قائداً للتنمية في إفريقيا، موضحا "استطعنا مع بعضنا البعض أن نكون أحرارا بفضل رفع راية النضال في كل القارة والجزائر فخورة بأن تحتضن هذا الملتقى الذي يمثل تاريخا ملهما للشباب الجزائري الذي جعل منه مرجعيته الأساسية"، مبرزا بأن المنتدى سيكون متميزا وحدثا فارقا في مسيرة الشباب في القارة لإبراز التحري الذي يرفعه الشباب الإفريقي. البيان الإعلامي لمنتدى الشباب الإفريقي الجزائر سخّرت كافة خبراتها لدعم قدرات الشباب الإفريقي أكد البيان الإعلامي لمنتدى الشباب الإفريقي، بأن تنظيم الجزائر لهذا الحدث الشبابي القاري يدخل في إطار الحرص الدائم لقيادتها على توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجهها قارتنا السمراء، وكذا مساهمتها في ترقية الشباب الإفريقي بصورة دائمة وفي أشكال متعددة وبدون انحياز. وأوضح المصدر ذاته، أن احتضان الجزائر لهذا الحدث الهام يندرج في إطار مسؤولية الدولة اتجاه الأشقاء الأفارقة، حيث كانت قد سخّرت كافة خبراتها في مجالات التعليم ومراحله المختلفة من أجل دعم قدرات الشباب الإفريقي، وقطعت شوطا كبيرا في المجال عبر تعزيز التعاون المشترك مع الدول الإفريقية الشقيقة، إذ كانت من الدول السبّاقة على مدار التاريخ بتواجد البعثات التعليمية الجزائرية في الدول الإفريقية، وتدريب المعلمين الأفارقة وتخصيص منح للطلبة في المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا. وأشار البيان إلى أن اختيار غرّة الفاتح من نوفمبر لتنظيم منتدى شباب عموم إفريقِيا بالجزائر، تيمّنا بتاريخ اندلاع الثورة التحريرية المجيدة يعزّز الدور النضالي والكفاحي الهام الذي لعبه الشباب الجزائري التواق للاستقلال آنذاك، في إطار معركة وطنية امتد صداها إلى القارة السمراء قاطبة في سبيل التحرر والتعلم والتنمية، إذ كان الأمر ولا يزال ملهما لشباب القارة الإفريقية جمعاء.