❊ الإعلان عن القوائم النهائية والقوائم الاحتياطية للفائزين مباشرة بعد عملية القرعة انطلقت صباح أمس، عملية القرعة الخاصة بموسم حج 1446 هجرية، الموافق لعام 2025م، التي أعلنت عنها مصالح وزارة الداخلية بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة، وسط جو من الترقب والدعاء والتضرع من قبل المشاركين فيها بمختلف الأعمار، وكلهم شوق واشتياق لزيارة بيت الله الحرام واتمام الركن الخامس في الاسلام. وجرت عبر مختلف مناطق الوطن عملية القرعة الخاصة بتحديد القوائم النهائية لموسم الحج 2025 في أجواء تنظيمية محكمة، حيث شهدت مختلف مقرات البلديات والأماكن التي خصّصت لإجراء القرعة حضورا لافتا للمواطنين الراغبين في تأدية هذه الشعيرة والذين تابعوا مجريات العملية عن قرب، كما تم مباشرة بعد عملية القرعة الإعلان عن القوائم النهائية والقوائم الاحتياطية للمواطنين الذين أسعفهم الحظ في الفوز بالقرعة لأداء مناسك الحج لهذا الموسم. وسط جو مشحون بالمشاعر الجياشة والترقّب، تعالت الصيحات والزغاريد وظهرت دموع الفرح على وجوه الفائزين، بعد "فوزهم بتأشيرة" زيارة بيت الله الحرام، بالمقابل نزلت دموع الحزن والأسى والتحسر على وجوه الذين لم يسعفهم الحظ ولم ترد أسماؤهم ضمن الفائزين في القرعة. ردّت الفعل لم تكن عادية عند الفائزين، خاصة وأن هنالك من شاركوا في قرعة الحج أكثر من 10 مرات خلال عدة سنوات ولم يتحقق لهم مبتغاهم وحلمهم لزيارة البقاع المقدّسة، كما لم ترحم قرعة الحج التي جرت، عبر مختلف ولايات الوطن دموع شيوخ وعجائز قضوا أعمارهم في انتظار اللحظة التي ينادى عليهم فيها ضمن الفائزين لزيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج، حيث أظهرت العملية، أنه من بين المسجّلين من شارك في القرعة أكثر من 10 مرات على التوالي، غير أن القدر لم يشأ أن يكونوا ضمن وفد ضيوف الرحمن هذا الموسم أيضا. وعبّر الفائزون عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة من خلال السجود شكرا لله عز وجل بعدما تحققت أمانيهم في زيارة بيت الله الحرام. فيما شهدت القاعة صراخا لفائز آخر مكبرا بأعلى صوته.بالمقابل لم تتمالك الحاجة "خيرة" من ولاية وهران نفسها عندما سمعت اسمها ضمن الفائزين بقرعة الحج لهذا الموسم، وتعالت الزغاريد بعدها لتنهار بالبكاء وهي التي شاركت 12 مرة على التوالي، حيث أكدت أنها دموع الفرح والشوق إلى بيت الله الحرام وإلى أفضل بقاع الأرض. وصنعت قرعة الحج الاستثناء أيضا بفوز كبير للعنصر النسوي، حيث كانت النساء المشاركات في القرعة، فأل خير على محارمهن، وكان أغلب من تمّ سحب أسمائهم من النساء، في حين أفرزت القرعة عددا من النسوة من دون محارمهن، وشهدت قاعات القرعة لهذا الموسم دموع فرح وحزن في أعين الفائزين وغير الفائزين، إلى جانب إغماءات، بسبب ضغط الانتظار شوقا لبيت الله الحرام. وعبّرت امرأة مسنة من إحدى بلديات شرق العاصمة، عن حزنها وتحسّرها الشديدين، بعدما لم يسعفها الحظ وتضمن مكانها لزيارة الكعبة الشريفة، حيث قالت والدموع تنهمر من عيناها "كل شيء بالمكتوب". وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كانت قد حدّدت في وقت سابق يوم 9 نوفمبر لإجراء العملية، على أن تتم على مستوى مقرات البلديات أو أي مكان مناسب يتم اختياره من قبل السلطات المحلية.