توج المنتخب الكوري الجنوبي للذكور (أكابر)، بلقب المرحلة الأولى من كأس العالم للمبارزة (سيف الحسام)، التي اختتمت، أمسية أول أمس، بوهران، بعد فوزه في النزال النهائي على المنتخب الإيراني، وجمعه 64 نقطة، مقابل 52 نقطة للإيرانيين، وحل في الصف الثالث منتخب إيطاليا بمجموع 40 نقطة. أما لدى الإناث، فتوج المنتخب المجر بعد انتصاره في المحطة النهائية على نظيره البولوني، وجاء في الصف الثالث منتخب كوريا الجنوبية، وكانت منافسات الفردي لدى الجنسين، قد جرت على مدار ثلاثة أيام، وعرفت فوز الفرنسي باتريس سيباستيان، في نهائي (رجال) على الروماني نيتو رادو، وحل في الرتبة الثالثة، الإسباني مادريقال سانتياغو، والكوري الجنوبي بارك سان قوون. فيما عاد التتويج لدى السيدات، إلى مبارزة كوريا الجنوبية جيون هيونغ، بعد انتصارها في النهائي على الإسبانية مارتين بورتة قاز لوسيا، بالتالي تكون كوريا الجنوبية قد أحرزت على لقبين من الثلاثة المدرجة في مزاد التنافس العالمي، وقد كان بإمكانها حصد كل الألقاب، لو شارك مبارزها الأول وصاحب ذهبية أولمبياد باريس الأخيرة "أوه سانغ جاك"، الذي انسحب من التنافس لدواع صحية، حسب ما صرح به الوفد الكوري الجنوبي إلى وهران. وكعادة مختلف المحافل الرياضية العالمية، عرفت هذه المرحلة الأولى من كأس العالم للمبارزة، تسجيل عدة مفاجآت، من بينها إقصاء البطلة العالمية اليونانية تيودورا كونتورا، والمبارز التونسي وصاحب الفضية في أولمبياد باريس فارس فرجاني، وقبلهما تخلف الكوري الجنوبي"أوه سانغ جاك "، المرشح الأول للفوز بوهران. وقد ثمن المبارز التونسي فارس فرجاني، المستوى العالي لهذه المرحة الأولى من كأس العالم، والتنظيم الجيد الذي شهدته، حيث صرح ل«المساء"، قائلا؛ "المنافسة كانت صعبة، وعالية المستوى، كونها من الطراز العالمي الأول، أما بالنسبة لي، فما كبحني على الذهاب بعيدا وبلوغ الأدوار المتقدمة فيها، افتقادي للجاهزية الكاملة، لقد أقصيت هذه المرة في الدور الأول، وأضرب موعدا لمشاركة أفضل في المستقبل، وأشكر كثيرا المنظمين على حسن التنظيم". المشاركة الجزائرية: بونشادة زكريا وعبير بونقاب الاستثناء بالنسبة للمشاركة الجزائرية، فقد ظهرت للعيان صعوبة مجاراة ممثلي السيف الجزائري للمستوى العالي للمنافسة، رغم اجتهادهم الواضح، واندفاعهم الكبير، لفرض أنفسهم أمام خيرة المبارزين العالميين، منذ اليوم الأول، حيث دخل سباق المنافسة 10 مبارزين، يتقدمهم المتألق بونشادة زكريا، الذي حقق ثلاث انتصارات، بداية على الإيطالي بونساتو فرانشيسكو، ثم الأمريكي أندري نازيلموف، فالكازاخستاني كونايش أرقاشابي، وهي انتصارات مكنت بونشادة من التأهل إلى الدور قبل الإقصائي، لكنه انهزم أمام الإسباني فلوراس كارلوس بنتيجة (11-15)، ليخرج من المنافسة مرفوع الرأس، وبعد أداء أكثر من مشرف، وضعه ضمن أفضل 100 مبارز في العالم. وعلق بونشادة على مشاركته فقال: "لقد كانت تجربة مفيدة لي وزملائي، بالمشاركة في كأس العالم، ما حققته من انتصارات، لم يكن كافيا لي لمواصلة مغامرتي في هذه المنافسة العالمية، التي تعد فرصة ثمينة لنا للاحتكاك، وكسب التجربة، وهي الأهم بالنسبة لي، كونها تجري في بلدي الجزائر، ورغبت بشدة في بلوغ أدوار متقدمة فيها، والمهم أنني قدمت أفضل ما عندي فيها، كما جرت العادة في المنافسات العالمية السابقة، التي تواجدت فيها، لكن ذلك لن يثبط من عزيمتي في التطور، إن شاء الله". بالنسبة للسيدات، كان أفضل حضور لهن، من توقيع عبير بونقاب، بتسجيلها لانتصارين مقابل 4 هزائم، وقد عبرت المبارزة الجزائرية الواعدة عن رضاها بالنتيجة التي حققتها، رغم نقص التحضيرات، بحسبها، وأضافت: "كنت أتمنى أن أبصم على أفضل مما حققته، لكن وقياسا بالإمكانيات التي وضعت بحوزتنا، فأنا راضية على مشاركتي عموما، لأننا توقفنا، ولم نتدرب من قبل، واكتفينا بتربص تحضيري واحد لمدة 10 أيام بوهران، وهذا لا يكفي لولوج منافسة عالمية بقوة بحجم كأس العالم". أما في المسابقة حسب الفرق، فمنتخب الذكور ودع المنافسة من الدور الأول، بعد انهزامه في مباراته الأولى، واحتل الرتبة 21 في لائحة الترتيب العام، فيما تمكن منتخب السيدات من تجاوز غريمه التونسي في مباراة مثيرة، وتموقع في الأخير في المركز 16 من أصل 32 منتخبا مشاركا. وسيكون الموعد القادم للمبارزة العالمية، في شهر ديسمبر القادم، تليها المرحلة التالية بتونس في شهر جانفي 2025، وهذه المرحلة الأولى من كأس العالم في وهران، هي إقلاع لرحلة التأهل إلى أولمبياد لوس أنجلس 2028. وهران في الموعد كالعادة أشاد المبارزون والمبارزات المشاركون، وكل مرافقيهم بالقدرات التنظيمية لمدينة وهران، في استضافة هذه الفعالية الرياضية العالمية، حيث وفر المنظمون كل أسباب نجاح التظاهرة، من وسائل لوجيستية بقيمة كأس العالم، سواء بتوفير التجهيزات التقنية الخاصة بسير المنافسة داخل القاعة أو وسائل النقل أو بمكان إقامة الوفود المشاركة، كما ثمنوا المرافقة الدائمة والمتواصلة، التقنية منها والأمنية، التي أبعدت أي مشكلات ومثبطات، وأتاحت للجميع، من رياضيين وجمهور، متابعة حيثيات هذه التظاهرة العالمية بأريحية كبيرة.