تنطلق سهرة اليوم بقاعة »ابن زيدون« برياض الفتح فعاليات البرنامج الثقافي الفلسطيني بعنوان »فلسطين على المباشر« ينشطه فنانون فلسطينيون وأجانب، ويشتمل البرنامج الذي يدوم يومين سهرات غنائية وأفلاما وثائقية. الفعاليات تدخل في إطار إحياء تظاهرة "القدس عاصمة للثقافة العربية" وتعرف مشاركة فنانين وفرق فلسطينية برزت على الساحة الدولية منهم "دلعونا" و"ثلاثي خوري" اللذين يعدان سفيري الموسيقى الفلسطينية في العالم، كما سيعرض فيلمان تسجيليان الأول بعنوان "قصة القدسالشرقية" لمحمد العطار وفيلم "جدار في القدس" "لفرانك سالومي". الانطلاقة الرسمية ستكون هذا الإثنين عند التاسعة والنصف ليلا بقاعة "ابن زيدون" حيث سيعرض فيلم "جدار في القدس" والمتضمن شهادات أهالي مدينة القدسالفلسطينيين وبعض من شهادات اليهود، الفيلم ذو 3 محاور وهي محور "الصحة والاقتصاد والحياة العائلية". في حدود العاشرة والربع من نفس السهرة برمج حفل لفرقة »دلعونا« والذي يشتمل أغاني فلكلورية فلسطينية ومشرقية عموما، وكذا تقديم أغان من ألحان رمزي أبو رضوان مؤسس الفرقة وهو خريج "معهد الموسيقى بانجارس" وأثناء دراسته استطاع تجميع زملائه في المعهد لتكوين هذه الفرقة سنة2000، ثم أصبحت فرقته تقدم عروضا بفلسطين وفي المخيمات وغيرها، ثم توسعت الجولات إلى فرنسا، بلجيكا، لندن، اوسلو، ألمانيا، إيطاليا ودبي وغيرها. ويحرص أعضاء الفرقة على أن تكون عروضهم في المستوى باعتبارهم يمثلون قضية شعب مع الحرص على إبداء الجانب الإنساني في العروض. كما تستعين الفرقة بالشابين عدي خطيب من مخيم اللاجئين الفوار ونورة ماضي من مدينة سلقيت وهما من معهد الموسيقى "كمنجاتي" برام اللّه. السهرة الموالية أي يوم 15 سبتمبر ستكون مع عرض فيلم "قصة القدسالشرقية" ابتداء من التاسعة والربع ليلا وهو لمحمد العطار والغاية من إنجازه هو فضح السياسات الإسرائيلية العاملة على تهويد القدس ومصادرة أملاك سكانها الشرعيين وعلى الرغم من بروز بعض التصريحات لمسؤولين يهود وفلسطينيين ومحللين ودعاة حقوق الإنسان، إلا أن المخرج ركز على أهالي القدس العرب الذين تصادر أملاكهم ويطردون من بيوتهم بعدما تهدم دون مراعاة آية قوانين أو أعراف وقال المخرج إن القدس مفتاح السلام إلا أن لا أثر لهذا السلام اليوم. بعد العرض مباشرة تتقدم فرقة "ثلاثي الخوري" ببرنامجها الفني المتضمن للأغاني الشعبية والفلكلورية الفلسطينية. تتكون الفرقة من الإخوة "إيليا خوري" على آلة العود وهوأكبر إخوته تكون موسيقيا باسطنبول وباجتهاده الخاص أيضا، ليلتقي مع أكبر موسيقيين وعازفي العود في العالم وأصبح بدوره استاذا في الموسيقى ولمدة 5 سنوات في الجامعات الأردنية، إضافة إلى اهتماماته بالموسيقى العصرية إذ أنه منخرط في عدة مؤسسات علمية وموسيقية أوروبية. أما أخوه بازيل خوري فهو عازف كمان ذو تكوين كلاسيكي اتجه نحو الموسيقى الشرقية وهو متحصل على ليسانس في الموسيقى وممثل للموسيقى الأردنية في المحافل الموسيقية العالمية أما أسامة الخوري فيعزف على آلة القانون وهو أصغر إخوته يتميز بالتكوين العالي والموهبة وذلك بشهادة أشهر عازفي القانون في العالم ويمارس العزف منذ سن ال15 سنة وهو عضو في أوركسترا فناني المتوسط ومتحصل على ليسانس من معهد الموسيقى بانجيرس. وسيشترك هؤلاء الأشقاء في تقديم التراث الفلسطيني بلمسة إبداع وعصرنة، إضافة إلى تخصيص برنامج يتضمن أعمالهم وبمنوعات موسيقية مستمدة من الموسيقى الهندية والجاز والكلاسيكية والمعاصرة والفلامينكو والموسيقى العلمية وغيرها، وهو نفس البرنامج الذي تحرص الفرقة على تقديمه في مختلف جولاتها عبر العالم.