شارك الكاتب والإعلامي شعيب قاسمي، من ولاية قسنطينة، بكتاب "نور حياتي، قصص عن مدرسة اسمها أمي"، الصادر عن دار "نسمة" للنشر والطباعة، بصالون الجزائر الدولي للكتاب، وهو مؤلف يكرس قيم الأم الجزائرية ويدعو للبر والتماسك الأسري، وفيه نصائح تربوية وشرعية، حتى يستفيد منها الأبناء، ويكون دليل الطاعة والتمسك بأقرب شخص في هذا العالم، وهو الوالدة. وحسب الكاتب والإعلامي شعيب قاسمي، فإن الكتاب، موضوعه أم كل فرد، كمدرسة للرعاية والتربية، مجسدة في وقفات عن حياة أمه، رحمها الله رحمة واسعة، وقال إنه تحول عن أدب عشق المحبوبة إلى أدب الابن والأم، بسرد ما يربو عن خمسين وقفة من حياة أمه بأسلوب أدبي، تعقبها نصائح وتوجيهات شرعية وتربوية. ويرى صاحب كتاب "نور حياتي"، الذي يضم 92 صفحة، وجاء غلافه بالونين الأصفر والأخضر "الزيتي"، يحمل رسم امرأة تتلاشى بين مجموعة من الأزهار، أن انتشار سنة النثر والشعر أخذت حيزا كبيرا في تناول حب كل عبلة وليلى من الناس، مضيفا أنه غير البوصلة في هذا المؤلف نحو حب الأم التي اعتبرها ملكة عبلة وليلى، وقال إن سيل الحبر بمداد العسل أحق به كل أم، مشددا على مزاحمة الأدب المخطوط والمخلد للهامش، بأدب يخلد أبطالا بنوا بذرة المجتمعات، فأحسنوا البناء والبذر واستحقوا صدر المكانة والصدارة. ورجع الكاتب شعيب قاسمي، إلى أهم الأحداث التي عاشها، مع والدته، قبل رحيلها إلى دار الحق، حيث تناول في صدر الكتاب، حياة والدته في سن 60، كما تطرق إلى بعض المناسبات التي لا تحلو إلا بوجود عماد البيت وهي الوالدة، على غرار مناسبة العيد ورمضان، قبل أن ينتقل إلى معاناة الوالدة مع المرض وصبرها على العلاج الكيميائي والكسور التي أصابت عظامها، والآلام التي كانت تصيبها في رأسها، دون أن يغفل أخلاقها مع زوجها ومع أبنائها. كما تطرق الكاتب إلى علاقته مع والدته، وعرج على مناسبة يوم العلم، المصادفة ل16 أفريل من كل سنة، وهي بالمناسبة يوم مولده، مع الحديث عن منهج تربية الأولاد داخل حي شعبي، وتطرق إلى سنين الجمر التي عاشتها كل أم خلال العشرية السوداء، وركز على سهام الدعاء التي تعد هدية كل أم وسلاح كل ابن بار واستذكر حياء والدته وقبولها عند الناس، مبررا ذلك بأسلوبها في التعامل مع الناس ورقة قلبها وكرهها للغيبة والنميمة، وقال إن والدته كانت محبة للعلم وكافرة بالخرافات.