الأستاذ لخضر بن يوسف كاتب وشاعر، صحفي ومدون في عديد المواقع الالكترونية ، شاب من الجزائر العميقة ، بدأ تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في عين الحجل ، واصل دراساته في مرحلتي الليسانس و الماستر بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ، شارك في العديد من الندوات والدورات التدريبية ، حاصل على دبلوم تنمية بشرية من المعهد التدريبي المتخصص بالبويرة ، صدر له أول إصدار عن دار “يوتوبيا”بتيارت تحت عنوان “ومضات حوارية مع أقلام شعرية واعدة”، له كتابين تحت عنوان “بين وقع” و”صدى حار فكري” عن دار الأمراء بسطيف ، 22 فيفري وقمنا نصنع مجدا عن دار يوتوبيا بتيارت ، له العديد من المقالات الثقافية والتربوية والفكرية نصوص الإصدارات التي دبَّجها قلم الأستاذ لخضر بن يوسف لطلابه ومريديه وأصدقائه لها دلالات وأبعاد عديدة منها تشجيع المؤلفين على البحث والمطالعة والاكتشاف الذي أصبح ، فقد قدم لخضر بن يوسف في مؤلفاته نظرة فاحصة مفيدة تزينها ، وإن تعددت الموضوعات وتنوعت المعالجة ، كل ذلك بما عهد فيه من حسن تقدير لكل من قصده والتجأ إليه. إن الجهود التي يبذلها الأستاذ الشاب الصغير في هذا الباب لمن مكارمه في رحاب المجتمع الجزائري ومن أفضاله فهو لا يكتفي بالتقديم العام ولكن يبعث فينا كقراء روح المتابعة وإذكاء روح التنافس كي تنتعش الدراسات برؤية جِهْبِذ لا يشق له غبار، يَمُجُّ سواد قلمه في بياض ما يمهِّد للخطو بالعمل الذي يقدمه مدارج الارتقاء به دون كلل أو ملل ، بحذق لافت وذكاء وقاد ، ولغة مشرقة البهاء، ومنهج لا يعلى عليه دقة وإحكاما ، إضافة إلى للسلطة العلمية من أدوار في تزكية الكتاب وصاحبه والتشوق إلى قراءته والاستفادة منه ، فكيف إذا كان هذا التقديم بقلم شاب متضلع في بحور لا يحسن الغوص فيها غيره بأناة وروية وحسن استيعاب. * أهم المشاركات الوطنية و الدولية “منذ تحصلي على شهادة الماستر، بدأت في النشاط و المشاركات الفردية على المستوى الوطني، ومن هناك بدأت في تكوين شخصيتي حيث تكونت في العديد من المجالات على غرار التربية والتعليم ، الرياضة ، التنمية البشرية ، التنشيط ، الكتابة والتأليف ، الصحافة إيمانا مني بأن التعدد في المشاركات يعطيك اطلاع أكثر ويعمق فهمك لمختلف المجالات والتخصصات ، كنت حريصا على المشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية الفكرية والتربوية ، العلمية والإعلامية ، التي تقدم إلي إضافة نوعية ، التي أستطيع من خلالها أن أشارك أصدقائي وزملائي بهذه التجارب ، بالنسبة لمشاركاتي الوطنية على مستوي الجامعة ، كان لدى العديد من المساهمات في ملتقيات وطنية تخص مجال الإعلام والاتصال ، منها ملتقيات حول الحرية الإعلامية والصحفية وكذلك التكنولوجيات الحديثة ودورها في العمل الصحفي ، وأيضا الملتقيات والمؤتمرات الأدبية ، لكن شغف وحب الاكتشاف والتطلع جعلني أخوص تجارب ومشاركات أخرى كالتدريب الرياضي وتكوين فريق لمدة 7 سنوات من فئة الأصاغر إلى الأواسط كان فريقا ممتازا أخلاقا وعملا وانضباطا وتحقيق نتائج ممتازة يشهد لها الخاص والعام ، إضافة إلى ذلك بقيت حريصا على المشاركات المجتمعية من مبادرات في الثقافة والفن والأعمال الخيرية التي تعد عصب للحركية الإنسانية وخصوصا التقارير اليومية والتغطيات مع جمعية صدى للثقافة والاعلام بعين الحجل التي أعتبرها صاحبة الريادة والتميز ومنبرا وفضاء محترف لنقل كل شيء للمواطن وبصورة جاهزة واحترافية مع المتألق في التصوير والتركيب والمونتاج أيوب رحماني بالاضافة إلى الغيور على مدينته صاحب الأخلاق والتميز عبد اللهوم طالب ، وهذا كان يحسسنا أكثر بدورنا كشباب مسؤول وواعي هذا شيء يحملني مسؤولية أكبر كشباب قيادي وهي أن المسؤولية الاجتماعية عن ما نقدمه ونشاركه مع الآخرين ، واليوم أخوض مجال الصحافة والاعلام المكتوب وأشارك في مختلف التغطيات العلمية الفكرية الدينية التربوية وغيرها كما شاركت بمنتديات بعض الجرائد بمداخلات كجريدة الأمة ، الشروق ، الشعب ، الحوار ، ماتا بوست شمال افريقيا ، ساسة بوست ، الجزيرة نات ، وصحيفة كنانة المصرية ، جريدة القدس ، مجلة المنار القافية الدولية ببريطالنا وألمانيا واعطاء تصورات ووجهات نظري في عديد القضايا الأخلاقية والتربوية وغيرها وحتى الوطنية”. “أما عن المشاركات الدولية التي تعد حافزا أساسيا لتقييم مستواك كشاب كاتب ومؤلف وإعلامي ضمن طاقات شبانية حول الوطن ، كان لي الشرف و الحمد لله أن مثلت مدينتي عين الحجل في أضخم معرض بالجزائر وهو سيلا2019 ، حيث كانت لي تجارب مميزة ومختلفة عمقت لي صورة الإعلام والإشهار وأيضا وقفت على حقيقة الاهتمام بالكتاب والكتاب الشباب والمقروئية والمطالعة من خلال مشاركتي فيها مع مؤسسات ودور نشر كبرى محلية ووطنية ودولية عالمية ، كما تطرقت ووقفت على العمل الصحفي الميداني والتحديات الراهنة، مع الشروق نيوز، النهار تيفي ، الجزيرة ، الحياة تيفي ، الجزائرية وان ، بور تيفي ، والعديد من المحطات الإعلامية الكبرى ، ليس هذا فقط ، كذلك احتكاكي بصناع القرار من شخصيات إعلامية بارزة قادة بن عمار ، كريم بوسالم ، ليلى بوزيدي ، وسيلة بعطوش ، ووزراء ورؤساء وقامات أدبية وفكرية ودينية وعلمية ورياضية ، و كذلك مشاركاتي الأخرى في مجال التنشيط الثقافي والتربوي في التظاهرات والمنافسات العلمية والفكرية”. * أهم الإنجازات “أهم انجاز بالنسبة لي شخصيا لما تعتمد على كفاءتك فهذا الأمر يتطلب منك نفسا طويلا، وإيمانا كبيرا بالله عز وجل وثقة لا تهتز بقدراتك مهما كانت الظروف ، أعتقد أن من أهم إنجازاتي هو تجربتي المتواضعة في نقل الرسالة الإعلامية إلى الشباب المبدعين في الجزائر، من خلال التغطيات الثقافية والاجتماعية ومختلف المجالات الأخرى التي أقدمها عبر العديد من الجرائد الوطنية وحتى الدولية والمشاركة في صناعة المحتوي الإعلامي ، ففي كل مرة أكتشف خبايا إبداعية جديدة في عالم الكلمة ، وهذا ناتج عن التفاعل مع مشاركاتي الاعلامية والفكرية التي أقدمها ، تجربتي أيضا في التعليم لمدة 7سنوات عملت كأستاذ واداري أيضا كسبت حب التلاميذ واحترام الطاقم الاداري والتربوي بالمؤسسة التي اشتغلت بها والحمد لله هذا مما آتاني الله من فضله علي ، فهذا يجعلك تتذوق فكرة الاستثمار في العقل البشري، إنتاجي لثلاث كتب السنة الفارطة 2019 : بين وقع وصدى حار فكري ، ومضات حوارية مع أقلام شعرية واعدة ، 22فيفري وقمنا نسطر مجدا ، جعلني أستشعر متعة الإنجاز بوسائل بسيطة ، وكذلك برنامجي الذي انطلقت فيه هذه الأيام "متميزون مبدعون " والذي كان بإنتاج مشترك مني رفقة اصدقائي واخوتي أيوب رحمني وعبد اللهوم عبد المطلب ، اعتبره من بين الإضافات التي يمكن أن تشجع الشباب على كسر القناعات السلبية حول مستقبل الإعلام ، و تتويجي بعدة جوائز ، شجعني أكثر أن انقل هذه الرسالة من خلال الإعلام ، فأصبحت منبرا من منابر الاعلام والقلم الحر ، تحصلت على جائزة أحسن مقال منشور بجريدة السلام وجريدة القدس ، تكرين خاص من دار النشر المثقف ، لدي 600 مقال في مجالات مختلفة وتخصصات متنوعة ،350 حوار صحفي أجريتها مع باحثين ومختصين وأكاديميين في الأدب والفكر والفلسفة والعلوم الانسانية والاجتماعية والتصميم وعروض الأزياء ، 50 قصيدة وخاطرة ستنشر في كتيب ، معتمد لدى جريدة الأمة الجزائرية كمختص في القضايا التربوية والثقافية مع 5 مختصين من لبنان وفلسطين والعراق ، مشترك ومساهم في جرائد عدة كالتحرير ، السلام ، الوسط ، المغرب الأوسط ، أخبار الوطن ،الأمة ، جريدة الوئام الالكترونية ، صحيفة كنانة المصرية”. * الأفاق و الطموحات المستقبلية “سؤال كبير بصراحة بالنسبة للآفاق والطموحات، فإنا أسعى لخدمة مدينتي عين الحجل وخدمة هذا الوطن بكل ما أوتيت من قوة ، في مجال تخصصي وفي مجالات أخرى سواء ثقافيا ، علميا أو إنسانيا ، الطموح هو إجابات اليوم عن أسئلة الغد ، فأنا أحاول دائما أن أبحث عن هذه الإجابات في وقتها المناسب من خلال تقديم أعمال مستقبلية في المجال الإعلامي الذي أنا فيه حاليا لكن بشكل إبداعي يكون عند حسن ظن الجمهور والشباب و أنا في هذه المرحلة العمرية على مشارف الانتهاء من مرحلة التخطيط و إعلان مرحلة التنفيذ هناك العديد من المشاريع و الأهداف على الصعيد المهني و الفني و الشخصي و الأسري والعلمي ، فأما على الصعيد العلمي والمهني أطمح لأكون أحد قامات العلم في وطني أما على الصعيد الفني و الأدبي أطمح لأكون رئيس تحرير في نشرة الأخبار ومقدم حصص تلفزيونية هادفة تربوية ، بالإضافة إلى فتح دار نشر في عين الحجل والاهتمام بالمواهب والتنقيب عنها واحتوائها في الانشاد المسرح الأدب وغيرها كما أخطط لإصدار أعمال أدبية أخرى وخاصة ديوانين شعريين وكتاب فيه لقاءات وتحقيقات خاصة مع قامات كتاب الرواية في الجزائر والدول الأوربية الكبرى والوطن العربي و زيارة البقاع المقدسة رفقة الأسرة الكريمة والوالدين الكريمين حفظهما و أستغل الفرصة لأوجه الشكر الجزيل لهما فما أنا عليه الآن ما هو إلا نتاج تربيتها و خلاصة تعبها لسنوات وتضحية من روحهما أدامها الله منبعا للحنان لي و لإخوتي وأدام لي من أحب ، قريبا سأكون عضوا في المجلس الأعلى للشباب ،لأساهم في الرقي بشباب بلدي و مدينتي و أوصل رسائلهم إلى صناع القرار و نجد الحلول الميدانية لهم بعيدا عن الكلام الفارغ كما أنوي الاستقرار في حياتي هذا على الصعيد الأسري أما على المستوى الشخصي هي مشاريع عديدة بصراحة خاصة فيما يتعلق بالتكوين العلمي و الذاتي و التطلع و التجربة و المغامرة و الاكتشاف ستظل بعضها حبيسة الأوراق و بعضها حبيسة التخيلات ولكن لم و لن أنسى فكرة أنها تتطلب محاربة الحياة لاقتناصها بشراسة ، أنا أفكر جديا في أغلب الأحيان حول ضرورة التغيير البناء والاستفادة بما نملكه في مدينتي عين الحجل من مقومات ثقافية وعلمية وكفاءات كي نشفي المجتمع الحجيلي من مرض التناقضات ، كي نعيش بكرامة أعمالنا، وثمار جهودنا، فمسؤولية هذا المجتمع اتجاهي تكمن فيما أستطيع تقديمه له من طرح سليم ونضال علمي متميز ونشر للوعي أينما استطعت ، حلمي أن يدعم كل حجيلي أي طاقة أو مثال نجاح محلي دون أي إعادة تفكير كانت في ذلك”. * نصائح و رسائل للشباب الجزائري “نصيحتي للشباب الجزائري هي نصيحة كل شاب ألهمته الظروف كيف يجابه العقبات والصعاب في حياته العلمية والاجتماعية من أجل أن يفتك تأشيرة النجاح ، ومن أجل أن يثبت قدراته ويرسم معالم مستقبله حين يفرض منطق ذاته ويفرض وجوده من خلال ولوج عالم الإبداع والعمل المشترك الذي يساهم في ترقية المجتمع وخدمة الصالح العام ، وذلك لا يتأتى إلا بتخطي الصعاب التي من شأنها أن تكون حافزا له في تحقيق أمنياته ورغباته ، على شباب اليوم أن يؤمنوا بأنه في إعمال العقل حياة ، وفي النقد بِناء ، و أن نقل الأفكار لا يتأتى إلا بالتي هي أحسن ، فلا للتعصب ، لنرتقي و نمضي و نجعل من اختلاف أفكارنا و عقولنا و مستوياتنا و ثقافاتنا رحمة ، لقد علمتني اللحظات التي مررت بها إلى حد الآن بأنه لا الجهد ولا الخير يضيع أبدا ولا الحال والظروف دائمة وأبدية ، عامل ما تواجهه من عراقيل على أنها صناديق كنوز تحتوي دروساً لا تعوض ، تعلم مما فيها من دروس واصنع من الصناديق درجاً تخطي فوقها إلى أن تصل إلى طموحك”. “أيضا هناك نقطة أخرى أود أن أشير إليها وهي وجوب إعادة الاهتمام بالمكتبات البلدية أو التابعة لوزارة الثقافة فهي تمثل فعلا منبعا ينهل منه مختلف أفراد المجتمع للعلم ، مع ضرورة الاستفادة من خبرات المهنيين والأكاديميين الذين يعملون في المجال ، ووضع خارطة طريق يمكن إتباعها على المدى القريب والمتوسط وحتى البعيد ، شريطة إسناد الوظائف المتعلقة بالمكتبات إلى ذوي الاختصاص خاصة في مكتبات مؤسسات قطاع التربية والمتواجدة أيضا على مستوى البلديات والتي أصبحت ملحقة للمكتبات الرئيسة للمطالعة العمومية ، حتى يتم الاستفادة من تكوينهم الأكاديمي من أجل النهوض بهذا القطاع ، أمة تقرأ أمة لا تجوع” .