لا يزال سكان بلدية أولاد فايت ينتظرون تجسيد المشاريع التنموية المخصصة للمنطقة، والمتعلقة بربط سكناتهم بشبكات الغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي، وكذا انجاز الهياكل والمرافق العمومية التي من شأنها القضاء على الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات... وحسب بعض ممثلي السكان، فإن الوضع أصبح لا يطاق في ظل غياب مجاري الصرف الصحي عن بعض السكان، الأمر الذي جعلهم يعتمدون على الحفر العشوائي لصرف المياه القذرة، وهو ما يشكل خطرا على صحتهم، ناهيك عن المعاناة اليومية مع قارورات البوتان. كما أن نقص وسائل النقل زادت من مشقة المواطنين الذين عبروا عن استيائهم الكبير لطول الانتظار بالمواقف نظرا لافتقار البلدية الى محطات نقل منظمة، وهو ما يؤدي الى الازدحام والاكتظاظ على متن الحافلة التي تقوم بالربط بين أحياء البلدية. أما الخدمات الصحية فهي غائبة عن البلدية، يضيف محدثونا، ما دفع بالسكان الى التنقل باستمرار الى مستشفى بني مسوس الجامعي، لتلبية طلباتهم المستعجلة رغم توفر البلدية على عيادة، التي تكاد تفتقر لأدنى شروط العلاج نظرا لقلة الوسائل والتجهيزات الطبية الحديثة بها. كما أن قلة المنشآت الرياضية بالبلدية دفعت بالعديد من الشباب البطال الى الانحراف، على حد تعبير السكان. وفي محاولة منا لنقل انشغالات المواطنين الى السلطات المحلية، تعذر علينا ذلك بحجة كثرة الاجتماعات والاهتمامات الأخرى.