❊ مشروع تهيئة مركز جديد للبلدية بمنطقة عنفور ❊ تهيئة موقع "عين السلطان" ودراسة لمغارة إيفري نزيري ❊ مشاريع تنموية برسم 2025 استجابةً لتطلعات سكان جبال عمّال كشفت مصالح بلدية عمّال ببومرداس، عن قرب إطلاق مشروع تهيئة منطقة "عنفور" التي ستكون بمثابة الامتداد لمركز المدينة. حيث أكد "المير" فاتح قيش في هذا الصدد، أنه تمت الموافقة، مؤخرا، على هذا المقترح، الذي يهدف إلى إقامة قطب حضري مصغر بالمنطقة المذكورة. فيما كشف المسؤول عن إطلاق مزايدة لكراء 6 أكشاك بالمنطقة السياحة "ليقورج" على الحدود مع بلدية الأخضرية بالبويرة، المنتظر دخولها حيز الاستغلال السياحي نهاية السنة الجارية. أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية عمّال، فاتح قيش، في تصريح ل "المساء"، أن أشغال تهيئة المنطقة السياحية "ليقورج"، تشرف على الانتهاء. ويُرتقب أن تدخل هذه المنطقة حيز الاستغلال السياحي نهاية السنة الجارية. كما يُنتظر في غضون الأيام المقبلة، تقييم مصالح أملاك الدولة للموقع الذي يضم 6 أكشاك، وحظيرة صغيرة للسيارات؛ حتى يتم الإعلان عن المزايدة، وبالتالي وضعه حيز الخدمة. "ليقورج" منطقة جذب سياحي وحسب "المير"، فإن هذا المشروع يُتوقع أن يكون له وقع إيجابي، ويحقق صدى كبيرا في الترويج السياحي للمنطقة، مع الإشارة إلى كون منطقة "ليقورج" التي تقع على (ط.و/5) على الحدود مع بلدية الأخضرية بولاية البويرة المجاورة، معروفة عند مستعملي هذا الطريق، بكونها نقطة استراحة للاستمتاع بمناظر الشلالات الطبيعية، وتناول المشاوي، لا سيما السمّان. وقد شكلت مسألة تهيئة المنطقة المذكورة كموقع سياحي مؤخرا، مطلبا هاما من قبل بعض الجمعيات الناشطة ببلدية عمّال، التي تملك مقومات تجعلها قِبلة للسياحة الجبلية في ولاية بومرداس. عين السلطان موقع تاريخي في هذا السياق، أشار محدثنا إلى مشروع آخر بنفس الأهداف، ويتعلق بتهيئة "عين السلطان"، وهو منبع مائي يقع بجبال منطقة "بلّمو"، كان يمثل نقطة استراحة لداي الجزائر في العهد العثماني، يزورها خلال مسيرة يوم كامل من الجزائر إلى شرق البلاد. وأكد مسؤول بلدية عمال أن عملية التهيئة انطلقت، وبلغت أشغالها حدود 60 ٪. وتتمثل الأشغال في إعادة استرجاع الموقع التاريخي لعين السلطان، بغلاف مالي قُدر ب 11 مليون سنتيم. وقال "المير" في هذا الصدد: " أردنا من خلال هذا المشروع، ضرب عصفورين بحجر واحد"، مضيفا أن التهيئة تتمثل في استغلال المنبع المائي من قبل مصالح "الجزائرية للمياه"، وتزويد قرية بلّمو بمياه الشرب. وفي المقابل كذلك، أضاف: "نود جعل المنبع نقطة جذب سياحي بفتح الباب لترقية السياحة الجبلية بالمنطقة. كما نشير إلى أن تهيئة منبع "عين السلطان" تعني في المقابل، المرور عبر "ثمصمرت" أو طريق العثمانيين؛ وهو طريق مصنوع بالحجارة، تمت تهيئته خلال التواجد العثماني بالجزائر. ومازالت بقايا الطريق شاهدة على ذلك، مثلما سبق ل "المساء" أن أشارت إليه في روبورتاج سابق. كما أشارت إلى مغارة "إيفري نزيري" ، التي سجلت زيارة للسلطات الولائية قبيل سنوات؛ للوقوف على إمكانية تهيئتها للاستغلال السياحي. وأضاف المتحدث أن بلدية عمّال ستُدرِج ضمن ميزانية البلدية، دراسة خاصة بهذه المغارة؛ من أجل التهيئة كنقطة جذب سياحي أخرى بالبلدية الجبلية. ويُرتقب إطلاق الأشغال نهاية السنة الجارية، يقول فاتح قيش. مركز جديد للمدينة ومن بين المشاريع التنموية الطموحة ببلدية عمّال، أشار رئيس البلدية إلى تهيئة موقع "عنفور" ، الذي أريدَ له أن يكون امتدادا لمركز المدينة عمّال. وقال المير في هذا الصدد: "مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة.. حيث نؤكد خروج لجنة قبيل أيام، لمعاينة قطعة الأرض بالموقع، والتي ستحتضن إنجاز قطب مصغر بعد موافقة مديرية التعمير والبناء على المشروع، ومن خلالها السلطات الولائية"، علما أن تهيئة المركز الجديد "عنفور" ، جاءت كاقتراح من مصالح البلدية بعد بلوغ المركز الحالي مرحلة التشبّع؛ حيث يتعذر إنجاز أي مشروع بما في ذلك مشاريع سكنية. ويكمن الحل الوحيد هنا في إنجاز مدينة جديدة بمختلف المرافق الإدارية والرياضية والسكنية، تكون بمثابة مركز جديد. وجاء هذا الاقتراح على خلفية توفر القطعة الأرضية الكائنة بمنطقة "عنفور" على مساحة تفوق 11 هكتارا، فيما لفت المسؤول في سياق منفصل، إلى تسجيل مصالحه جملة من المشاريع التنموية برسم سنة 2025، منها في قطاع الأشغال العمومية، أهمها إعادة تهيئة شبكة الطرقات المهترئة. ونذكر منها على سبيل المثال، تهيئة طريق بوعيدل على شطرين، وطريق عمّال نحو "لاسيتي"، إضافة إلى مشاريع في قطاع الشباب والرياضة، ومنها إعادة تهيئة الملعب البلدي، وإنجاز ملعب جواري بقرية بلمو... "وكلها مشاريع طموحة، ننتظر منها الاستجابة لتطلعات سكان بلدية عمّال"، قال محدثنا.