سجلت بلدية عمال ببومرداس، مشروعا طموحا، يتمثل في إنجاز مركز جديد لهذه الجماعة المحلية، بعد أن بلغ المركز الحالي مرحلة التشبع؛ حيث يُنتظر أن يجسَّد المشروع في شكل مدينة حديثة، مزوّدة بكل المرافق الإدارية والثقافية والرياضية والسكنات، وذلك بمنطقة عنفور، على مساحة تزيد عن 11 هكتارا، فيما يبقى مصير هذه المدينة مرهونا بتوفير التغطية المالية من طرف ولاية بومرداس، لإطلاق الدراسات الخاصة بها. دخل الشق الأول للطريق الرابط بين الطريق الرئيس لبوعيدل ومنطقة عنفور ببلدية عمّال، حيز الاستغلال مؤخرا، بعد انتهاء أشغال التهيئة على مسافة 2300 متر طولي، بغلاف مالي يصل إلى حوالي 2.5 مليار سنتيم، وهو المشروع الذي يدخل ضمن مشاريع تنمية مناطق الظل، بينما يُنتظر أن يتم، قريبا، إطلاق دراسة لتهيئة الشق الثاني لنفس الطريق على مسافة تصل إلى 1كلم، الذي يربط بين منطقتي عنفور وبوعيدل الدشرة. وبتهيئة طريق عنفور فإن أهم الحواجز تكون رُفعت من أجل تنفيذ مشروع إنجاز مركز جديد لبلدية عمّال، حسب رئيس البلدية فاتح قيش، الذي أكد أن هذا المشروع هدفه بناء مدينة جديدة للبلدية، تكون بمثابة مركز جديد بالنظر إلى بلوغ الحد الأقصى في مجال التعمير بمركز البلدية الحالي. وأوضح "المير" في تصريح خاص ب "المساء"، أن الهدف من تجسيد مشروع المركز الجديد لبلدية عمال، يكمن في الارتقاء بعمال إلى مصاف البلديات الأخرى، حيث تفتقر البلدية، حسب المتحدث، لأبسط المرافق التي تتوفر بكل بلدية، ومنها ملعب بلدي، وقاعة متعددة الرياضات وثانوية. ويضطر تلاميذ الطور الثانوي لقصد بلدية بني عمران للدراسة، إضافة إلى بلوغ المركز الحالي مرحلة التشبع، كما لا يمكن إنجاز أي مشروع بما في ذلك مشاريع سكنية. وأضاف المتحدث في هذا الصدد، أن الحل الوحيد يكمن في إنجاز مدينة جديدة بمختلف المرافق الإدارية والرياضية والسكنية، تكون بمثابة مركز جديد للبلدية، لا سيما أن القطعة الأرضية متوفرة على مستوى منطقة عنفور على مساحة تفوق 11 هكتارا. وأشار رئيس بلدية عمال في هذا الخصوص، إلى أن جماعته المحلية ضعيفة من حيث المداخيل المالية والجباية المحلية، لذلك فإن إطلاق الدراسات المتخصصة بشأن إنجاز وتجسيد هذا المشروع، يكون حسبه بدعم من الولاية، فيما كان والي بومرداس يحي يحياتن خلال زيارته التفقدية لمنطقة عنفور في سياق خرجة تنموية، أبدى الموافقة المبدئية على هذا المشروع الطموح شريطة تحيين المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية، من خلال التنسيق مع مديرية التعمير والبناء. ومن بين التحفظات التي رُفعت مسبقا بشأن إنجاز مشروع المركز الجديد لبلدية عمال - يضيف "المير" غياب المسالك والطرق نحو منطقة عنفور؛ لكونها المنطقة التي يمكن أن تحتضن هذا المشروع. كما إنها قريبة من قرية بوعيدل، التي تحتوي على مختلف الشبكات الضرورية؛ على غرار مياه الشرب، والصرف الصحي... ولا يُعتبر الربط بالشبكات عائقا قد يحول دون تجسيد مشروع المركز الجديد، الذي سيكون له يضيف آثار اقتصادية واجتماعية كبيرة، لا سيما مع توفر شبكة النقل ما بين عنفور وكل من مراكز بلديات عمال، وبني عمران، والثنية، إلى جانب خطوط نقل ما بين عنفور وبوعيدل، مشيرا في سياق متصل بالموضوع، إلى إمكانية توفير أوعية عقارية لإنجاز سكنات "عدل"؛ سواء بالنسبة للبرامج القديمة التي لم تجد لها مواقع لتجسيدها، أو البرامج الجديدة من المشاريع السكنية، التي تفتقر للأوعية العقارية، بما فيها المشاريع السكنية الموجهة لصالح بلدية عمال. مصالح الطاقة ببومرداس تخسر 57 مليون دج.. 250 اعتداء على شبكتي الغاز والكهرباء سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز ببومرداس، منذ بداية السنة الجارية، 250 حالة اعتداء على شبكتي توزيع الكهرباء والغاز خاصة الباطنية، منها 166 حالة اعتداء على شبكة توزيع الغاز، و84 حالة اعتداء على شبكة توزيع الكهرباء، مما أدى إلى قطع التموين بالغاز عن 2637 زبون، وقطع التموين بالكهرباء عن 243348 زبون، فيما أوضحت المديرية أن الأسباب تكمن في عدم احترام محيط الحماية من قبل المواطنين ومقاولات الأشغال. كشف بيان عن مديرية توزيع الكهرباء والغاز ببومرداس تلقت "المساء" نسخة منه، أن الخسائر المادية المسجلة التي تتكبدها المديرية من كمية الطاقة غير الموزعة وتكاليف إصلاح ما تخلفه هذه الاعتداءات من أعطاب على مستوى شبكتي توزيع الكهرباء والغاز، بلغت 1.90 مليون دينار بالنسبة للغاز، و55.1 مليون دينار بالنسبة للكهرباء، ناهيك عن الأخطار التي تشكلها على سلامة الأفراد والممتلكات. وأشارت المديرية إلى أن هذه الاعتداءات توضح حجم تأثير التعدي على الشبكات الكهربائية والغازية، على نوعية الخدمة العمومية، وميزانية الشركة. ويضيف البيان أن ذلك راجع إلى عدم احترام محيط الحماية القانونية، حسب ما جاء في القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 14/06/2011 المحدد لمحيط الحماية حول المنشآت والهياكل الأساسية لنقل وتوزيع الكهرباء والغاز، وشروط وكيفية شغله، وعلية تدعو المعنيين لاستشارة مصالحها التقنية؛ من أجل تحديد أماكن الشبكات قبل البدء في عملية الحفر؛ حفاظا على سلامتهم وسلامة الشبكة الكهربائية والغازية، وذلك بالتقرب من مصالحها التقنية، أو عن طريق مركز الاتصال على الرقم 3303. وحسب نفس المصدر، فإن الاعتداءات على شبكتي توزيع الكهرباء والغاز، تتوزع على مستوى إقليم المصلحة التقنية لخميس الخشنة بالنسبة للغاز؛ (50 حالة اعتداء ببلديات خميس الخشنة، وحمادي، والأربعطاش)، متبوعة بالمصلحة التقنية برج منايل ب 47 اعتداء، لتليها كل من المصلحة التقنية لبومرداس ب 33 اعتداء، والمصلحة التقنية لمديرية التوزيع ب 25 اعتداء، والمصلحة التقنية بالثنية ب 11 اعتداء. أما بالنسبة للكهرباء، فقد سجلت المصلحة التقنية لبومرداس 36 اعتداء ببلديات بومرداس، وتيجلابين، وقورصو، وبودواو، إضافة إلى بلديات بودواو البحري وأولاد موسى، متبوعة بالمصلحة التقنية لخميس الخشنة ب 19 اعتداء، والمصلحة التقنية بالثنية ب 13 اعتداء، والمصلحة التقنية برج منايل ب 12 اعتداء، والمصلحة التقنية لدلس ب 4 اعتداءات.