محطات تحلية مياه البحر دعامة للأمن المائي

تسلم نهاية ديسمبر القادم.. مدير التطوير بالشركة الجزائرية للطاقة:

❊ وصول المعدّات عبر272 رحلة جوية في انتظار 16 رحلة أخيرة
أكد مدير التطوير بالشركة الجزائرية للطاقة سفيان زعميش، أمس، تسليم مشاريع محطات تحلية مياه البحر الخمس الموجودة قيد الإنجاز أواخر شهر ديسمبر القادم، بفضل حركية توصيل التجهيزات عبر الطائرات والتي بادرت بها شركة سوناطراك ولم يتبق منها سوى 16 رحلة جوية.
أوضح زعميش خلال مشاركته في فعاليات الصالون الدولي للطاقات المتجدّدة المنعقد بوهران بأن المحطات الخمس تستقبل المعدات بشكل متواصل، حيث تم لحدّ الآن استقبال 272 رحلة جوية ناقلة لهذه المعدات في انتظار استلام معدات أخرى عبر 16 رحلة جويه لاستكمال وضع التجهيزات واستلام المشاريع، مشيرا إلى دخول هذه المحطات الجديدة حيز الخدمة يمكن للجزائر بلوغ مستوى إنتاج نحو 42% من إجمالي المياه عير تقنية التحلية، ما من شأنه تحقيق الأمن المائي ومعه الأمن الغذائي بتوفير المياه للإنتاج الفلاحي. كما كشف المتحدث بأن الشركة بصدد التحضير لإطلاق مشاريع جديدة لإنجاز محطات تحلية أخرى لرفع حجم مساهمتها في المياه المنتجة إلى نحو 60%.
ربط محطات تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية
كما كشف مدير التطوير بالشركة في سياق متصل، عن مشروع هام قيد الدراسة لربط محطات تحلية مياه البحر الجديدة بالطاقة الشمسية، عن طريق إنجاز حظيرة ضخمة بالجنوب الجزائري خاصة بالألواح الشمسية، على أن يتم نقل كميات كبيرة من الطاقة المنتجة للمحطات والاستفادة من الانتقال الطاقوي وذلك بأياد جزائرية وبالتعاون مع الجامعات والمخابر الجزائرية. وأوضح المتحدث بأن تجسيد المشروع مرهون بصدور القوانين المنظمة لذلك. وبخصوص مشروع الهيدروجين الأخضر كشف المتحدث بأن المشروع مجمّد حاليا بسبب انعدام العقارات الضرورية خاصة وأن مثل هذه المشاريع تتطلب مساحة كبيرة بعيدة عن التجمعات السكانية.
الجزائرية للمياه تتبنى المبادرة بأياد جزائرية
مشروعان لإنتاج الطاقة عن طريق التوربينات والهيدروجين
أعلن المدير المركزي للزبائن بالمديرية العامة للجزائرية للمياه صلاح الدين شريط، عن التحضير لمشروعين هامين في مجال الطاقات المتجددة لإنتاج الطاقة عن طريق التوربينات والهيدروجين، مشيرا إلى أن هذين المشروعين الهامين سينجزان بخبرات جزائرية، حيث سينجز المشروع الأول الخاص بتوليد الطاقة عن طريق التوربينات مع مؤسسة جزائرية ناشئة وجامعة الجلفة "وهي تجربة هامة خاصة وأن التوربينات التي سيتم تركيبها مصنعة محليا من طرف المؤسسة الناشئة". كما تعمل الجزائرية للمياه، حسبه، على تنفيذ مشروع ثاني، خاص بإنتاج الطاقة عن طريق الهيدروجين بالتنسيق مع جامعة الجزائر.
وأوضح شريط بأن محطات الجزائرية للمياه تستهلك كميات ضخمة من الطاقة، لذلك جاء التفكير في التحوّل الطاقوي واستغلال الطاقات المتجدّدة بوجود محطات إنتاح المياه التي تسمح بتنفيذ المشروعين.وكشف عن البدء في استغلال الطاقات المتجددة عن طريق استغلال اللوحات الشمسية.. "وهو المشروع الذي نفذ بوحدة الإنتاج بسعيدة، حيث تم ربط المنشآت التابعة للجزائرية للمياه بالطاقة الشمسية"، واصفا المشروع بالناجح وسيتم تعميمه لاحقا في ربط الإدارات ومنشآت التخزين التابعة للمؤسّسة.
الصالون الدولي للطاقات المتجدّدة بوهران
مشاركة 100 مؤسّسة وهولندا ضيف شرف
انطلقت بولاية وهران، أمس، فعاليات الصالون الدولي للطاقات المتجدّدة في طبعته 14 التي تعرف مشاركة 100 مؤسسة محلية وأجنبية منها هولندا التي اختيرت ضيف شرف الطبعة.
أشرف الأمين العام لولاية وهران فضيل العيداني رفقة مدير الطاقات المتجدّدة بمجمّع سوناطراك وممثل سلطة ضبط المحروقات ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية لهولندا بالجزائر على حفل افتتاح هذه التظاهرة في طبعتها الجديدة، التي تتيح حسب المنظمين فرصا لعرض آخر الإبتكارات في مجال استغلال الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي وتبادل الخبرات والمعارف، خاصة في ظل وجود مخابر أبحاث عمومية وخاصة وممثلي الجامعات الجزائرية المتخصصة في المجال.
كما يهدف الصالون إلى تعزيز الابتكارات والحلول المستدامة في مجال التحول الطاقوي من خلال مشاركة مختصين وعرض التقنيات وآخر ما توصلت إليه البحوث في مجال الانتقال الطاقوي واستغلال الطاقات المتجددة. وتساهم مشاركة هولندا كضيف شرف في تقديم التجارب الجديدة في مجال الانتقال الطاقوي واكتساب الخبرة، فيما تعمل فروع مجمّع سوناطراك ضمن مسعى الدولة للانتقال الطاقوي على إطلاق عديد المشاريع الكبرى للطاقات المتجددة. وسيشهد الصالون تنظيم سلسلة مداخلات وندوات تصب حول إشكالية الانتقال الطاقوي والطاقات النظيفة.