❊ تكوين الراغبين في تربية النحل بتعاونية يسّر ❊ 4 كلغ مردود كل خلية وتراجع في أسعار العسل ❊ المطالبة بإقامة مخبر لتحليل نوعية العسل تسهيلا للتصدير حقق إنتاج العسل الطبيعي بولاية بومرداس، زيادة قدرها 19 ٪ مقارنة بالموسم الماضي؛ حيث بلغ 1210 قنطار هذا الموسم، بمردود قُدر ب3.5 كلغ في كل خلية. وهو الإنتاج الذي انعكس إيجابا على سعر الكيلوغرام الواحد، الذي انخفض بمعدل ألف دينار حسب كل نوع. هذا ما كشف عنه معرض العسل ومنتجات الخلية المنظم بمدينة بومرداس هذه الأيام، بمشاركة 25 عارضا من عدة ولايات. أكد مدير تعاونية تربية النحل ليسّر السيد علي جمعاتن، ل "المساء" ، أن موسم 2023- 2024 يُعد من بين أحسن المواسم في إنتاج العسل الطبيعي؛ حيث تراوح معدل الكمية المنتجة ما بين 3.5 كلغ و4 كلغ في الخلية الواحدة، في أحسن المواسم لهذه الشعبة الفلاحية مقارنة بمواسم ماضية لم تتجاوز فيها كمية الإنتاج حدود 2.5كلغ/خلية. وأرجع المتحدث السبب إلى الإقبال اللافت الذي أضحت تسجله شعبة تربية النحل بولاية بومرداس؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد منتجي العسل ومنتجات الخلية، وبالتالي زيادة ملحوظة في العرض. "هذا الأمر جعلنا نفتح سجل التكوين في التعاونية، وفي هذا المعرض كذلك؛ لتسهيل انضمام الراغبين إلى هذه الشعبة" . وقال جمعاتن في تصريح ل"المساء" على هامش انطلاق الطبعة التاسعة لمعرض العسل ومنتجات الخلية بمدينة بومرداس، إن الإقبال يسجَّل من طرف الجنسين، مع ارتفاع واضح لتوجه الشباب ومنهم الطلبة، لتلقي تكوين في هذه الشعبة، لا سيما باستعمال التقنيات الحديثة. وأوضح أن الترحال المناخي ما بين عدة مناطق في الوطن لوضع صناديق النحل بالنسبة لهؤلاء، سمح في المقابل، بإنتاج أنواع متعددة من العسل الطبيعي، ناهيك عن استعمال خلايا نحل عصرية، وتقنيات مستحدثة في إنتاج العسل؛ ما انعكس إيجابا، على كمية العسل المنتَج، وبالتالي تراجع ملحوظ في سعر الكيلوغرام الواحد؛ فمثلا عسل السدر الذي يبقى من أغلى أنواع العسل الطبيعي، بلغ سابقا حدود 6 إلى 7 آلاف دينار. وانخفض هذه السنة بمعدل 1000 دج في كل 1كلغ. وكذلك بقية الأنواع، مع الإشارة إلى عرض أنواع العسل الطبيعي في قارورات من أحجام مختلفة من 125 مل إلى 1 كلغ؛ للسماح باقتناء ما يناسب ميزانية كل أسرة. واغتنم جمعاتن انطلاق فعاليات هذه التظاهرة التي تهدف إلى تقريب منتجي العسل من المستهلك، ليجدد رفع طلب تسهيل ودعم إقامة مخبر لتحليل العسل بالتعاونية لا سيما بتوفر الوعاء العقاري لتجسيده، مؤكدا أن إنجاز هذا المخبر سيكون له تأثير إيجابي كبير على هذه الشعبة الفلاحية، ليس بولاية بومرداس فحسب، وإنما على المستوى الوطني؛ حيث سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو تصدير العسل الطبيعي الجزائري إلى الأسواق العالمية، علما أن بعض أنواع العسل الطبيعي المنتج بالجزائر لا يتوفر بالخارج مثل عسل "اللُبّينة". وتشير معطيات المصالح الفلاحية لبومرداس، إلى تسجيل زيادة في كمية العسل الطبيعي المنتجة خلال الموسم الجاري، قُدرت ب19% عن موسم سابق، فيما بلغ معدل المردود حوالي 3.5 كلغ/الخلية. وبلغ عدد النحالين 2160، فيما وصل عدد خلايا النحل العصرية إلى 54.590 خلية. أما أهم البلديات المنتجة للعسل الطبيعي على مستوى ولاية بومرداس، فهي كل من بغلية، وسيدي داود، وأعفير والناصرية. وتمت الإشارة إلى أن الطبعة التاسعة لمعرض العسل الطبيعي ومنتجات الخلية، تعرف مشاركة 25 عارضا من عدة ولايات من تنظيم تعاونية تربية النحل ليسرّ، بالتنسيق مع مصالح مديرية الفلاحة. ويدوم ما بين 24 نوفمبر و3 ديسمبر 2024.