الطبعة ال48 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي تنوه بموقف الجزائر المبدئي لدعم كفاح الشعب الصحراوي    عطاف يستقبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام    وهران: السيد عطاف يستقبل وزير العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية ناميبيا    تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة    المغرب: تجريم التضامن مع فلسطين محاولة مخجلة لإسكات صوت المغاربة الرافضين للتطبيع    كأس الجزائر/أكابر(الدور الجهوي الأخير): إقصاء ثلاثة عشرة ناديا من الرابطة الثانية    عنابة: السيد دربال يسدي تعليمات باستدراك التأخر المسجل في إنجاز سد "واد بوحديد"    التوقيع بالجزائر العاصمة على اتفاقيتي تعاون لدعم توزيع الإنتاج السينمائي والمسرحي عبر التلفزيون العمومي    المهرجان الوطني للثقافة والتراث النايلي حدث يستحق العناية    وزير التربية الوطنية يلتقي مسؤولي المنظمات الوطنية لأولياء التلاميذ    "المحضر القضائي من تكريس المحاكمة العادلة إلى محاربة تبييض الأموال", محور يوم دراسي بالجزائر العاصمة    باحثون وأساتذة جامعيون:التنظيم المحكم للثورة ساهم في انتشار صداها عبر الصحافة العالمية    عبر مختلف الهيئات الأمنية..بداوي يؤكد على أهمية تعزيز قنوات التواصل مع المواطنين    زيتوني يشارك في قمة الشراكة لسنة 2024 بنيودلهي    الاتحادية الجزائرية للكوشيكي: انتخاب السيدة فاتن دريزي رئيسة جديدة    نفطال:حوالي 42 ألف عملية دفع إلكتروني شهريا    خبراء المالية: الصكوك السيادية تنويع لمصادر التمويل وتخفيف الضغط على الخزينة العمومية    تنظمه جامعة محمد بوضياف يوم 12 ديسمبر الجاري.. ملتقى وطني يسلّط الضوء على رواية أدب الطفل    مهرجان المسرح الأمازيغي : 7 عروض مسرحية وورشات وملتقيات علمية    بومرداس: السيد ديلمي يثمن قرار تسوية العقار الفلاحي نهائيا سنة 2025    التجمع الوطني الديمقراطي يدعو كافة القوى الحية في البلاد الى التصدي بقوة للمحاولات التي تستهدف الجزائر    الرئيس يستقبل وزير الداخلية السعودي    الخضر يتقدّمون للمركز الرابع إفريقياً    بداية مُوفّقة لثلاثة أندية جزائرية    هل ينتقل آيت نوري إلى مانشستر يونايتد؟    الحسني يدعو للاستلهام من دروس الثورة    ملبنات خاصّة ستُنتج حليب البقر المدعّم    2025 سنة تعزيز الرقمنة بامتياز    المواطنون يؤدون صلاة الاستسقاء عبر كافة مساجد الوطن    طابع بريدي جزائري نُصرة لفلسطين    الرئيس يعيّن واليين جديدين    سؤال النهوض مجدّداً    الجزائريون يؤدّون صلاة الاستسقاء اليوم    تدشين دار الصنعة    هؤلاء الفائزون بنهر الكوثر..    هياكل صحّية عمومية جديدة بقسنطينة    لصوص الأحذية يتعدّون على حرمة المساجد    مجالس عزاء تتحوّل إلى شبه ولائم    محلات بيع الخبز التقليدي تنافس المخابز العصرية    دعم ثابت للجزائر للقضيتين الفلسطينية والصحراوية    قانون الاستثمار يفتح آفاقًا جديدة لقطاع الصحة بالجزائر    عودة لأدب المقاومة والصمود    المرأة الصحراوية شَجاعة لا متناهية    الجزائر تستضيف الاجتماع السنوي ال14 ل"اتحاد أمان"    قفزة نوعية في قطاع البريد والمواصلات    توقيف مروّجَي مهلوسات    آدم وناس يتطلع للّعب مع مولودية الجزائر    سيدات "الخضر" للتأكيد أمام أوغندا    "الحمراوة" لتفادي التعثر بأيِّ ثمن    برنامج لتلقيح التلاميذ    سارق خطير في قبضة الشرطة    قسنطينة.. دخول عدة هياكل صحية عمومية جديدة ستعزز منظومة القطاع بالولاية    قسنطينة: دخول عدة هياكل صحية عمومية جديدة ستعزز منظومة القطاع بالولاية    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    الفترة المكية.. دروس وعبر    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دعوة لتكثيف العمل الميداني ورفع الوعي عند الشباب
لبلوغ الأهداف المسطَّرة
نشر في المساء يوم 01 - 12 - 2024

يُعد اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، من أهم الأيام العالمية للصحة التي تحييها كل الدول على غرار الجزائر؛ من أجل الوقوف على الإنجازات المحققة، والتحديات التي لاتزال موجودة. وحسب مختصين في الصحة، فإن واحدا من أهداف التنمية المستدامة هو بلوغ صفر إصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة مطلع 2030. والسؤال المطروح: هل الجزائر قادرة على بلوغ هذا الهدف أمام ما يشهده المجتمع من متغيرات وآفات، خاصة ما تعلق منها بآفة المخدرات، التي صُنفت بأنها المسؤول الأول عن صعوبة السيطرة على هذا الداء المُعدي.
قال الدكتور عبد الحفيظ قايدي أخصائي الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة ردا على سؤال "المساء" حول تقييمه للوضعية الصحية لداء فقدان المناعة المكتسبة في الجزائر، بأنها وللأسف الشديد سجلت ارتفاعا في عدد الإصابات خلال السنوات الأخيرة، مرجعا الأسباب إلى مخلّفات وباء كورونا، الذي جعل الناس ينسون وجود أمراض خطيرة أخرى. وتهاونوا في كل ما يتعلق بالتشخيص وتدابير الوقاية؛ الأمر الذي أدى إلى تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة، لا سيما في صفوف الشباب.
وحسب المختص في الأمراض المعدية، ف"عند الحديث عن حالات الإصابة في الجزائر، لا بد من تسليط الضوء على الولايات الحدودية؛ حيث نجد أكثر من 40 جنسية تمر عبر الحدود، ساهمت في تفشي المرض"، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، أكد المتحدث أن أهم الأسباب التي جعلت معدلات الإصابة تزيد، التهاون والتخلي عن تدابير الوقاية لمنع انتشار المرض، وعدم فهم المعنى الصحيح لكيفية انتقال العدوى، والتي عزّزها ضعف النشاط الجواري والتحسيسي، خاصة من طرف المختصين.
تعاطي المخدرات وراء ارتفاع معدلات الإصابة
لعل من أكثر الطرق التي جعلت معدلات الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة يزيد في الجزائر، بشكل مباشر، حسب الدكتور قايدي، المخدرات، والعلاقات الجنسية غير المحمية، التي تفشت بشكل ملحوظ، في السنوات الأخيرة، في ظل ضعف الوعي، والتهاون بالتدابير، مشيرا إلى أن الوضعية الحالية تتطلب التحرك بشكل سريع؛ لوضع حد لانتقال المرض بشكل سريع، خاصة أمام الانتشار الكبير لتعاطي المخدرات، لافتا إلى أن المخدرات أصبحت في متناول الشباب؛ الأمر الذي يتطلب عودة المختصين إلى الميدان؛ من أجل التحسيس بخطورة المخدرات، التي أصبحت المسبب الأول لتفشي داء فقدان المناعة المكتسبة.
رغم وجود مراكز للكشف إلا أن الإيدز لايزال من الطابوهات
وحول عدد المقبلين على تشخيص داء فقدان المناعة المكتسبة على مستوى مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية ببوفاريك، أوضح المتحدث أن العدد الذي يقصد المصلحة، قليل، وأنه لا يعكس العدد الحقيقي، وأن الفئة التي يرغبون في الوصول إليها، لم تأت بعد؛ كون داء فقدان المناعة المكتسبة لايزال من الطابوهات، التي يخشى المجتمع الكشف عنها، والحديث حولها؛ الأمر الذي جعل المصابين دائما يرفضون التقرب للفحص والكشف، ويفضلون السكوت رغم أن أغلب المصابين يعرفون أنهم مصابون بنسبة 90 ٪، إلا أن الخوف من نظرة المجتمع تحوّل دون قيامهم بهذه الخطوة.
وحول جهود الدولة في الميدان من أجل كسر هاجس التقرب للفحص والمتابعة، أكد المتحدث أن وزارة الصحة فتحت عدة وحدات عبر كامل التراب الوطني؛ من أجل الكشف عن هذا الداء؛ حيث تتم العملية بصورة سرية بين الطبيب والمريض. ومع هذا فإن التقرب من مثل هذه المصالح ليس في المستوى المطلوب؛ ما يعني أن الوعي لايزال ضعيفا. ولا بد من توعية المواطنين بأن التكفل بالسيدا في سنوات التسعينات اختلف كثيرا عن التكفل به اليوم. ويشرح المتحدث: " كان، في ما مضى، العلاج لا يبدأ مبكرا، وفق المنظمة العالمية للصحة؛ حيث كان لا يتم الشروع في العلاج إلا بعدما تتراجع مناعة الفرد بعد دخول الفيروس إلى جسمه. ولكن اليوم العلاج يبدأ بمجرد دخول الفيروس جسم الإنسان في المرحلة الأولى؛ حيث أعطت هذه الطريقة في التكفل نتائج إيجابية جدا لأشخاص حاملين للفيروس، ولكنهم يعيشون حياتهم بصورة عادية، ومندمجون في الحياة الاجتماعية"، مشيرا إلى أن الوصول إلى الاقتناع بهذه المعطيات الجديدة، يتطلب خروج المختصين إلى الميدان لتبسيط المعلومة، وتمكين المرضى من فرص العلاج في المراحل الأولى، خاصة أن هذا النوع من الأمراض، يُعد من أخطرها؛ لأنه يستهدف مناعة الجسم، ويجعله معرَّضا للإصابة بعدة أمراض أخرى؛ الأمر الذي يجعل رحلة العلاج معقدة وطويلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.