تحتضن جامعة محمد بوضياف المسيلة يوم 12 ديسمبر الجاري الملتقى الوطني الأول حول:"الطفل في الرواية العالمية بين حب المعرفة والحاجة للمتعة". يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على رواية أدب الطفل وما أحدثته من تطورات على مستوى التقنيات الشكلية والمضامين، و من ناحية التقنيات الشكلية سيسعى الملتقى إلى إبراز الابتكارات والتجديدات التي طرأت على أشكال الكتابة في رواية أدب الطفل وأساليبها، أما من ناحية المضامين فسيركز الملتقى على القيم والموضوعات الجديدة التي حملتها رواية أدب الطفل والتي تعكس التحولات في فهم احتياجات الأطفال وميولهم. وحسب الملتقى فإن العالم الغربي انتبه مبكرا من عمر النهضة الأوروبية إلى ما يحتاج إليه الطفل من تربية وتعليم ورعاية ولعب حتى تنمو مداركه العقلية وتستقيم أخلاقه، وتسكن هواجسه ويندمج في عالم آخر مختلف عن عالمه القديم، وعلى هذا الأساس أصدر الأدباء روايات كثيرة تناولت موضوع الطفل ما تزال تؤثر إلى يومنا هذا، حملت هذه الروايات فهما مختلفا لمفهوم عالم الطفل، يتماشى مع المبادئ المادية الجديدة ، بالإضافة إلى ذلك ظهر التيار الرومانسي الذي شكل هو الآخر بعدا جديدا منافسا للاتجاه المادي في الرواية الغربية الخاصة بالطفل، فقد نظر إليه باعتباره رمزا للبراءة والخيال والشعور، هذا وشهد عالم الطفل تأليف مجموعة معتبرة من الروايات على اختلاف مشاربها الفكرية، أثرت في مفهوم الطفل ورسمت صورة مختلفة عن واقعه القديم، وشكلت بما طرحته فلسفة ورؤية جديدة لعصر الحداثة وما بعدها، كما أسهمت في إمتاع الأطفال والكبار وتسليتهم على السواء. وعليه و لأهمية أدب الطفل جاء هذا الملتقى لطرح مجموعة من الأسئلة:"ما تأثير الفكر الغربي في صياغة رواية أدب الطفل..؟ وما مدى قدرة الأدباء على تجاوز الأفكار الكلاسيكية في التعبير عما يجب أن يكون عليه الطفل دون أن يفقد حقه في الحرية والمتعة وتوظيف خياله الواسع؟ و للإجابة على إشكالية الملتقى يتم تنظيم مجموعة من المحاور منها" الاتجاه المادي ورواية أدب الطفل"، " الاتجاه الرومانسي ورواية أدب الطفل"، " التقنيات الشكلية الموظفة في رواية أدب الطفل من نواحي اللغة والأسلوب، البناء السردي، الشخصيات والحبكة ، الرمزية والخيال"، "أفق رواية أدب الطفل العربية.".