عبر كافة مساجد الوطن الجزائريون يؤدّون صلاة الاستسقاء اليوم انطلاق الدورة الثانية لتأهيل محكّمي المسابقات القرآنية تقام هذا السبت صلاة الاستسقاء ابتداء من الساعة التاسعة صباحا عبر كافة مساجد الوطن. وأوضح بيان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنه إثر الجفاف الذي مس العديد من ولايات الوطن ونظرا للطلبات الملحة من المواطنين من أجل إقامة صلاة الاستسقاء وعملا بسنة المصطفى الذي ثبت عنه أنه إذا حل الجفاف خرج إلى المصلى فاستسقى راسلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كافة مديرياتها عبر كامل التراب الوطني من أجل إقامة صلاة الاستسقاء يوم السبت 28 جمادى الأولى 1446 هجري الموافق ل 30 نوفمبر 2024 ميلادي ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. كما دعت الوزارة إلى اغتنام سانحة يوم الجمعة للتضرع إلى الله بالدعاء وتذكير الناس بأحكام وآداب صلاة الاستسقاء من توبة واستغفار ورد للمظالم وصلة الأرحام والصيام والتصدق على الفقراء والمساكين لنشر الرحمة والتكافل الاجتماعي بين الناس . من جانب آخر أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد يوسف بلمهدي يوم الخميس بالجزائر العاصمة على انطلاق الدورة الثانية لتأهيل محكمي المسابقات القرآنية. وأكد السيد بلمهدي خلال إشرافه على انطلاق هذه الدورة التي ضمت 80 محكما ومحكمة من مختلف ولايات الوطن أن الاهتمام بالتعليم القرآني تجاوز اليوم الحديث عن الحفظ والتلاوة وتعداه إلى الإجازة والإتقان فيها علاوة على تأهيل المجيزين وتأهيل الطلبة المتفوقين مشيرا إلى أن تنظيم هذه الدورة في قواعد التحكيم والتقييم يمكن أن يتطور مستقبلا إلى إنشاء معهد لتكوين الحكام . وقال أن الجزائر تفتخر بتعداد منتسبي هياكل التعليم القرآنية المختلفة والذي تجاوز 1 2 مليون منتسب مؤكدا أن تطوير العمل في اتجاه خدمة التعليم القرآني الكريم يتم بمرافقة السلطات العليا في البلاد يتقدمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون . ولفت الوزير إلى أن عدد القراء بالجزائر المنتسبين لهيئات الإقراء الولائية تجاوز 1000 مقرئ وهو رقم مهم جدا يتوجب الاستثمار فيه والرقي به وهو ما سيتجسد بإنشاء قريبا هيئة إقراء وطنية تشابه الهيئة الوطنية للإفتاء وذلك ضمن مسعى الارتقاء بنشاط التعليم القرآني في الجزائر . وقال إن العمل متواصل على المستوى المركزي والمحلي للاستفادة والاستثمار في المقرئين الذين يحوزون إجازة في القراءات العشر والسبع . وفي سياق حديثه عن المشاريع المقبلة للوزارة أبرز السيد بلمهدي أنه من الممكن مستقبلا استحداث موسوعة للقراء الجزائريين ستسمح بالتعرف عليهم وعلى مسارهم العلمي ومشايخهم إلى جانب مسعى مرافقة القراء المجازين بضمان انتسابهم للوزارة من خلال المصادقة الإدارية على إجازتهم في حفظ القرآن الكريم . كما كشف عن وضع نص قانوني خاص بالمقرأة الالكترونية الجزائرية التي تعرف انتساب طلبة من نحو 105 دولة حيث اصبح لهذا المعهد الافتراضي مكتب خاص وليس من المستبعد مستقبلا ان يصبح له مديرية .