اختار الناخب الوطني الأسبق، وحيد خاليلوزيتش، المنتخب الوطني ضمن قائمة أفضل المنتخبات الإفريقية في القارة السمراء حاليا؛ في اعتراف صريح منه بتحسن أداء ونتائج "الخضر" في الفترة الأخيرة رغم إخفاقه في المنافسات الكبيرة خلال السنتين الماضيتين، وفي تأكيد منه على تعلّقه الكبير بكل ماهو جزائري بعد الفترة الذهبية التي قضاها مع "الخضر" من 2011 إلى 2014. كان المدرب البوسني قاد المنتخب الوطني بداية من شهر جوان 2011 خلفا للمدرب عبد الحق بن شيخة آنذاك، ليحقق معه مسيرة مميزة رغم الإخفاق في كأس إفريقيا للأمم عام 2013. وكانت النتيجة الأبرز له خلال كأس العالم 2014. فبعد أن قاد زملاء مجيد بوقرة آنذاك إلى التأهل لموعد البرازيل، نجح في التأهل إلى الدور ثمن النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية. وخرج زملاء فيغولي، آنذاك، على يد منتخب ألمانيا بعد مباراة بطولية في الدور ثمن النهائي، وخلال شهر رمضان؛ حيث انهزموا بهدفين لهدف بعد الوقت الإضافي. وما يبرز أهمية الإنجاز الجزائري آنذاك في البرازيل، أن منتخب ألمانيا كان من تُوّج بلقب كأس العالم على الأراضي البرازيلية؛ بلد كرة القدم. ورغم أن خاليلوزيتش رحل عن المنتخب الوطني مباشرة بعد مونديال 2014، إلاّ أنه في كل مرة يدلي فيها بتصريحات إعلامية، يترك الانطباع بأن تجربته التدريبية مع الجزائر، كانت الأحسن، والأفضل، خاصة أنه المنتخب الوحيد الذي شارك معه في كأس العالم رغم نجاحه في تأهيل ثلاثة منتخبات أخرى للمنافسة العالمية الأكبر. إلى ذلك، قال خاليلوزيتش في تصريحات لقناة نادي الأهلي المصري، أول أمس، ردا على سؤال حول المنتخبات الأفضل والأحسن في القارة الإفريقية حاليا: "أفضل منتخب في إفريقيا في الوقت الحالي، هو كوت ديفوار، الذي فاز بكأس أمم إفريقيا الأخيرة. ثم هناك المنتخب الجزائري، والسنغال، ومصر، والكاميرون" . ويأتي اختيار المدرب البوسني "الخضر" ، ليؤكد، مرة أخرى، تعلُّقه بالجزائر، والتحسن الحاصل في المنتخب الوطني حاليا تحت إشراف مواطنه فلاديمير بيتكوفيتش. وسبق لخاليلوزيتش أن أدلى بتصريحات قوية حول علاقته بالجزائر عندما قال في وقت سابق، إنه لا يريد أن يموت دون زيارة الجزائر مجدداً. وقاد المدرب البوسني "الخضر" في 30 مباراة ما بين ودية ورسمية، سجل خلالها 18 انتصاراً، وخمسة تعادلات، في حين خسر في خمس مباريات.