❊ الرائد جلوات: بلغنا 50 % نسبة إدماج في العربات العسكرية ❊ تصنيع الهيكل القاعدي ومحور الدوران للمقطورات لتقليص الواردات ❊ الرائد هواري: إشراك المؤسّسات الصغيرة والناشئة لرفع نسبة الإدماج ❊ المقدّم بحري: تجهيزات متطوّرة في الصناعات الميكانيكية ومواكبة للتكنولوجيا تسعى المؤسّسة العسكرية لكسب رهان التطوير والتكنولوجيا في مجال الصناعات العسكرية والمدنية، من خلال إنتاج عربات ومدرعات وسيارات متعدّدة الاستعمالات وقطع غيار وأسلحة، مطابقة للمعايير العالمية، وكذا دعم الاقتصاد الوطني عن طريق تنشيط المناولة وتوفير مختلف المنتجات للمؤسّسات العمومية والخاصة، إلى جانب تلبية احتياجات الجيش الوطني الشعبي ومختلف المصالح الأمنية. سجّلت وزارة الدفاع الوطني ممثلة في مديرية الصناعات العسكرية عبر مختلف فروعها، حضورا لافتا في الطبعة 32 لمعرض الإنتاج الجزائري، المنظم بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، واستقطبت المدرعات والعربات والأسلحة وطائرات "الدرون" جموع المواطنين للاطلاع على مراحل التطوّر التي بلغتها الصناعة العسكرية والإنجازات التي حققتها. وفي ذات السياق، كشف الرائد جلوات محمد لمين، ممثل مجمّع ترقية الصناعات الميكانيكية لقسنطينة، في تصريح ل"المساء"، عن تمكن المجمّع من تصنيع الهيكل القاعدي للعربات، والذي تم إدماجه في مختلف ورشات المجمّع باعتبار أن تصنيعه معقد ويحتاج لعدة عمليات، وهذا في إطار التكامل بين 8 مؤسّسات تابعة للمجمّع تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية، مشيرا إلى أن تصنيع الهيكل القاعدي للعربات سيكون دافعا لبلوغ نسبة إدماج تقدر ب 50% في مختلف العربات العسكرية. ولفت المتحدث أيضا إلى تمكن المجمّع من تصنيع "محور الدوران" المستعمل في العربات المقطورة ذات الوزن الكبير، موضحا أن هذا الأخير كان يستورد من الخارج، وبالتالي فإن تصنيعه في الجزائر يسمح بتقليص فاتورة الاستيراد. وتطرق الرائد جلوات، إلى عرض 6 عربات مدرعة على مستوى جناح المجمّع، مؤكدا أن الهدف خلال سنة 2025 يتمثل في العمل على رفع نسبة الإدماج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا أن محرّك العربات سيكون مصنّعا بشكل كلي في الجزائر. وأوضح ممثل المجمّع بأن هذا الأخير ينشط في مجال المناولة والمناولة العكسية، حيث يصنع بعض القطع لدى القطاع العمومي والخاص، كما يصنع هذا الأخير قطعا أخرى لفائدة المجمّع في إطار التكامل، معتبرا أن القطع المصنّعة لدى المجمّع ذات جودة عالية وتراعي المعايير الدولية. ومن جانبه، كشف الرائد هواري محمد الأمين، ممثل مؤسّسة تطوير صناعة السيارات بتيارت، تحت وصاية مديرية الصناعات العسكري، في تصريح ل«المساء" عن جديد علامة مرسيدس في هذه الطبعة، ممثلة في سيارة رباعية الدفع مزوّدة بمنصة للرفع بطول 12 مترا، ومركبة من نفس الصنف متخصّصة في العمل في التوترات المتوسطة والعالية، إلى جانب مركبة لاقت إقبالا من طرف الزوار وكانت محل استفساراتهم، مخصّصة للتبرع بالدم مزوّدة بنظام للطاقة الشمسية يعطيها أكثر استقلالية بالنسبة للطاقة، معرجا كذلك على منتجات مؤسّسة "أديف" أو "سوناكوم" سابقا، نتاج شراكة جزائرية أجنبية، والتي تتمثل في 3 أنواع من الحافلات للنقل شبه الحضري والحضري، وحافلات للنقل على المسافات البعيدة مزوّدة بوسائل الراحة والرفاهية، وحافلات للنقل ما بين المدن، كما تم عرض شاحنات من الحجم المتوسط حمولتها بين 6 و12 طنا، تستمح بنقل البضائع والقيام بالخدمات في مجالها بكل أريحية، على حد تعبيره. ووفق المتحدث، فإن نسبة الإدماج بالنسبة للمنتوجات المصنّعة من طرف علامة "أديف" تتراوح بين 60 و70%، حيث أن مكوّنات الشاحنات من مقطورات أو محركات وقطع غيار أخرى مصنّعة محليا لدى مؤسّسات تابعة للصناعة العسكرية، عبر مؤسّسة مجمّع ترقية الصناعات الميكانيكية لقسنطينة. وأوضح بخصوص المناولة "إنه في إطار توصيات رئيس الجهورية السيد عبد المجيد تبون، فيما يتعلق بالإدماج الذي أصر أن يتجاوز 60%، فإن مؤسّسة تطوير صناعة السيارات عبر كامل فروعها فتحت الأبواب للمؤسّسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، من أجل رفع نسبته وتخفيض فاتورة الاستيراد"، مشيرا إلى أن الهدف الأول خلال سنة 2025 يتمثل في رفع نسبة الإدماج، وكسب رهان التطوير والتكنولوجيا في منتجات المجمّع حتى تكون مطابقة للمعايير المعمول بها، مذكرا بأن هدف المؤسّسة مستقبلا يتمثل في التصدير. وبدوره، قال المقدّم، بحري عبد الوهاب، ممثل مؤسّسة البناءات الميكانيكية بخنشلة، في تصريح ل«المساء، أن المؤسّسة تشارك في هذه الطبعة للتعريف بمنتوجاتها التي تندرج ضمن النشاط الرئيسي للمؤسّسة المتمثل في صناعة الأسلحة، مشيرا إلى أن المؤسّسة تحوز سلسلة واسعة من المنتوجات تلبية لاحتياجات الجيش ومختلف الأسلاك الأمنية، موضحا أن هذه المنتجات تصنع 100 % محليا وبمعايير عالمية وبجودة تعكس الخبرة التي اكتسبتها. ولفت المقدّم بحري، إلى التركيز خلال هذه الطبعة على مختلف الخدمات التي تقدّمها المؤسّسة لفائدة الشركات العمومية والخاصة في إطار المناولة الصناعية، ضمن الاستراتيجية المسطّرة من طرف قيادة الجيش التي تهدف لتقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وإثراء النسيج الصناعي والمساهمة في الرفع من نسبة الإدماج، وبالتالي التقليص من فاتورة الاستيراد، مشيرا إلى أن المؤسّسة تستعمل تجهيزات جد متطوّرة في مجال الصناعات الميكانيكية تواكب التكنولوجيات الحديثة، وهذا من أجل تقديم منتوج بجودة عالية.