قرر أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي بالإجماع، أمس، تمديد رئاسة الجزائر للاتحاد البرلماني العربي لعهدة جديدة، حيث جاء القرار خلال أشغال الدورة ال36 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة بالقاهرة، برئاسة رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، بصفته رئيسا للاتحاد. في كلمته خلال أشغال الدورة شدد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إبراهيم بوغالي، على ضرورة تحصين البلدان العربية من تداعيات صراعات القوى الكبرى من خلال تعزيز شراكاتها بشكل يحفظ مصالحها، حسبما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني. وأضاف بوغالي، أن البرلمانيين العرب مدعوون لبعث العمل المشترك في مختلف الفضاءات، لاسيما مع النظراء والشركاء في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وذلك بهدف تحسيس البرلمانيين عبر العالم بقضايا المنطقة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن "ما تواجهه المنطقة العربية من نزاعات مسلحة وأزمات اقتصادية واجتماعية يتطلب وضع استراتيجيات واضحة تركز على تعزيز الأمن القومي العربي وتفعيل آليات التعاون البرلماني العربي لبناء مستقبل تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة". كما ذكر بمعاناة الشعب الفلسطيني، باعتبارها "أولى التحديات"، مؤكدا أنه "ما من خيار أمام البلدان العربية سوى الوقوف بحزم ضد محاولات فرض الأمر الواقع على أرض فلسطين التاريخية والتمسك بدعم حقوق شعبها غير القابلة للتصرف وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وبخصوص التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، أكد بوغالي، على "الدعم المطلق لسيادة ووحدة هذا البلد العربي"، محمّلا الأممالمتحدة "مسؤولية ضمان السلام في المنطقة من خلال وقف انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة"، داعيا إياها إلى "ضرورة السهر على ضمان الاحترام الكامل لاتفاق فض الاشتباك لسنة 1974". كما دعا أعضاء الاتحاد البرلماني العربي إلى استثمار العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، وتطوير البنية المؤسساتية للاتحاد وتوسيع نطاق اهتماماته ليشمل قضايا التنمية وتعزيز مبادئ الحوكمة والتكامل الاقتصادي حتى يساهم البرلمانيون العرب بشكل ملموس في بناء مستقبل مزدهر لشعوب المنطقة.