❊ المرافعة لمبادئ الدبلوماسية الجزائرية ودعم القضايا العادلة قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إدريس عطية، إن رئاسة الجزائر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال شهر جانفي الجاري، تسمح لها بأن تكون صوتا قويا داخل المجلس من أجل تحريك عديد الملفات الهامة، مع التأكيد دائما على مبدأ الفاعلية الدبلوماسية للجزائر المرتبطة بقواعد القانون الدولي والمتمسّكة بروح نوفمبر. اعتبر عطية في اتصال ب«المساء"، أمس، أن مباشرة الجزائر لعامها الثاني في مجلس الأمن بصفتها عضوا غير دائم، في حدّ ذاته إضافة نوعية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ناهيك عن تولّيها لرئاسة المجلس خلال شهر جانفي الجاري. وأشار إلى أن الجزائر سوف تتولى المهام التنظيمية والإدارية الخاصة بالمجلس وستعمل على تنظيم اجتماعات رسمية وإعداد أجندة الأعمال الشهرية الخاصة به، وهو ما سيسمح لها بأن تدافع وتسجّل ملفات هامة على رأسها ملف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وقضايا الشرق الأوسط وإفريقيا، وكذا القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية وغيرها من الملفات المهمة على صعيد العلاقات الدولية، لافتا إلى أن الجزائر ستتولى أيضا مهمة تمثيل مجلس الأمن أمام بقية أجهزة الأممالمتحدة، وهو ما سيسمح للدبلوماسية الجزائرية بالمرافعة لصالح مبادئها المتمسّكة بها، والوقوف إلى جانب القضايا العادلة ودعم الشعوب في تقرير مصيرها. وحسب أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، فإن ترؤس الجزائر لمجلس الأمن خلال شهر جانفي الجاري، سيمكّنها من تشكيل عنوان هذا المجلس وضمان استمرارية الملفات والقضايا التي طرحتها، واعتبر أنه بتغيّر الرئاسة خلال الأشهر القادمة سوف تبقى الملفات والقضايا التي طرحتها وتطرحها الجزائر بشكل مستمر قيد النقاش ومن دون انقطاع، وهو ما يمنحها دائما الدور البارز في التأكيد على ضمان كفاءة مجلس الأمن الدولي، وإعطائه أبعاد أكثر جماعية للاشتغال على القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا المرتبطة بالقانون الدولي على غرار الحرب في غزة ومكافحة الإرهاب، علما أن الجزائر عضو دائم في لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن وطرف فاعل في بقية لجانه مثل لجنة الأمن الإنساني وغيرها.