يخوض، غدا، المنتخب الوطني لكرة اليد رجال، مباراته الودية الثانية المبرمجة في سفرية كرواتيا الإعدادية المتواصلة إلى 11 جانفي الجاري، التي ستكون أمام السباعي الكوبي في حدود الساعة السادسة مساء (18:00 سا)؛ استعدادا لبطولة العالم، المقررة من 14 جانفي إلى 2 فيفري القادم، بكل من الدانمارك، والنرويج وكرواتيا. وحسب الناخب الوطني فاروق دهيلي، فإن خرجة كرواتيا الإعدادية يتخللها تنشيط ثلاث مباريات ودية، الأولى كانت أمس ضد منتخب سلوفينيا. ثم أمام منتخب كوبا يوم 9 جانفي. وبعدها أمام منتخب قطر، قبل شد الرحال نحو الدنمارك يوم 12 من الشهر الجاري؛ للدخول في جو المنافسة الرسمية في اليوم 14 من الشهر الجاري، ضد منتخب الدنمارك. وكان الفريق الوطني شرع في التحضيرات المحلية بمركز فوكة ولاية تيبازة، منذ 26 ديسمبر 2024، بكامل التعداد المكوَّن من 25 لاعبا؛ حيث كانت التدريبات بمعدل حصتين في اليوم بعدما ألغيت الدورة الدولية الودية التي كانت مبرمجة أمام منتخبَي العراق وتركيا؛ الأمر الذي أجبر الطاقم الفني بقيادة فاروق دهيلي، على العمل على إيجاد الحلول لتعويض ذلك، برفع معدل الحصص التدريبية، خاصة بالنسبة للأسماء التي تلعب في البطولة الوطنية بما أن هناك عدم توازن بين عدد المباريات لدى اللاعبين؛ لأن اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، لعبوا عددا كبيرا من اللقاءات بالمقارنة مع زملائهم؛ على غرار عبدي وغضبان، الثنائي الذي يشارك في رابطة الأبطال الأوربية. وفي ظل هذه الأوضاع سطر التقني الوطني برنامجا يتماشى مع المعطيات الموجودة لتدارك الأمور؛ سواء بالنسبة لنقص المقابلات الودية، أو من أجل إحداث توازن، حتى يكون الفريق حاضرا في الدور الأول من البطولة العالمية؛ حيث تعرف العناصر الوطنية جيدا المأمورية التي تنتظرهم في هذه الخرجة. وفي هذا الشأن، أكد لاعبونا أنهم سيقدّمون ما عليهم فوق البساط منذ الجولة الأولى ضد منتخب الدنمارك، وبعدها منتخب إيطاليا، ثم منتخب تونس؛ حيث سيلعبون حظوظهم كاملة لتشريف الراية الوطنية رغم صعوبة المهمة، مثلما أكد باستيان خرموش قائلا: "المهمة لن تكون سهلة. لكننا سنكون حاضرين؛ من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ضمن بطولة العالم؛ لأننا نملك الخبرة، ومجموعة متكاملة. ويبقى المشكل الوحيد خلال التحضيرات نقص المباريات الودية. لكن لا خيار أمامنا سوى تقديم ما علينا فوق البساط". هشام داود: التحضيرات لكأس العالم ليست في المستوى ومن جهته، فجّر نجم منتخب الجزائر لكرة اليد، هشام داود، مفاجأة من العيار الثقيل؛ حيث قال في تصريحات إعلامية: "التحضيرات لكأس العالم ليست في المستوى. ولا يوجد أي طرف حاول الاستفسار عنا، أو التساؤل عن الإمكانات التي وُضعت تحت تصرفنا" . وتابع: "حتى إذا حاولت المحاسبة لا يمكنك ذلك؛ هل تحاسب رئيسة الاتحاد؟ (كريمة طالب)، وهي التي لديها في الاتحاد الجزائري لكرة اليد، ديون بلغت 28 مليار سنتيم (حوالي 1.2 مليون يورو)" . وأردف: "مستحيل محاسبتها، لا توجد إمكانات لتسألها عن النتائج" . وأكد: "لم نتلقَّ أي دعم. الفنادق لم تعد تقبل باستقبالنا لكثرة الديون. ويمكن التحقق من ذلك. وكالات السفر والفنادق تدين للاتحاد الجزائري لكرة اليد، وهذا يعرقل تحضيراتنا" . وأضاف: "كان لدينا معسكر في سلوفينيا، لكن، للأسف، نصف التعداد لا يملك التأشيرة (حوالي 6 لاعبين)؛ هل هذا أمر طبيعي بالنسبة لمنتخب وطني مثل الجزائر؟ ". وختم: "صحيح لدينا حظوظ للعبور إلى الدور الثاني في مونديال كرة اليد، لكن من المستحيل الوصول إلى هذا الهدف بمثل هذه التحضيرات". صادي يرفع معنويات لاعبي "الخضر" قام وزير الرياضة وليد صادي الذي يشغل في نفس الوقت، منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أول أمس، بتوديع المنتخب الوطني؛ في خطوة منه لرفع معنويات اللاعبين قبل مونديال 2025، مؤكدا لهم التزام السلطات الرياضية بدعمهم في هذا المحفل العالمي الكبير. وسيلعب السباعي الجزائري في مونديال 2025، في المجموعة الثانية المبرمجة مبارياتها بمدينة هيرنينغ (الدانمارك)، رفقة منتخبات الدانمارك (حامل اللقب العالمي)، وتونسوإيطاليا. وتم توزيع المنتخبات 32 المتأهلة لمونديال 2025، على 8 مجموعات. تضم كل مجموعة 4 منتخبات؛ حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى للدور الرئيس. للتذكير، أنهى السباعي الجزائري منافسة كأس إفريقيا للأمم في كرة اليد، التي جرت في جانفي 2024 بمصر، في مركز الوصافة، بعد انهزامه في المباراة النهائية أمام المنتخب المصري، البلد المنظم (21- 29).