❊ تصريح الرئيس الفرنسي إفلاس غير مسبوق لخطاب الدولة الفرنسية ❊ بعض الدوائر الفرنسية تحوّلت إلى بؤر استفزازات معادية للجزائر ❊ فرنسا تحاول تجاوز أزماتها الداخلية برسكلة رديئة وإخراج سوقي ❊ اليمين المتطرّف يخترع صيغا للنيل من الجزائر في كل مناسبة وحين ❊ الجزائر الجديدة والمنتصرة بلورت سياسات تدعّم استقلالية قراراتها الوطنية ❊ الجزائر ترفض التدخل في شؤونها الداخلية ولا تقبل المساومة ❊ الأمة الجزائرية التي نازلت قوى الشر أحقابا لن تسمح بهذه السقطات أدان مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح قوجيل، رئيس المجلس، تصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول الجزائر، معتبرا إياه "جرما سياسيا وعملا عدائيا يسعى من خلاله إلى تجاوز أزماته الداخلية"، حسبما أورده أمس بيان للمجلس. واعتبر مكتب مجلس الأمة التصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر "جنوحا وتهوّرا وتصرّفا خطيرا للغاية وسوء سلوك"، فضلا عن كونه "جرما سياسيا وعملا عدائيا يؤكد جليا فقدان دولة فرنسا لمعالمها، بعيدا عن اللباقة الدبلوماسية والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وبقية أدبيات الممارسة الدبلوماسية". كما لفت المصدر ذاته إلى أن هذا الموقف "يخالف مبدأ احترام سيادة الدول على نحو خطير ويعتدي على سيادة الجزائر، ليمثل استفزازا سياسيا سافرا يثير استياء شديدا لدى الشعب الجزائري ومكوّنات الأمة جميعها". ويبيّن ذلك مرة أخرى أن "بعض الدوائر الفرنسية وأذرعها الإعلامية تحوّلت إلى بؤر استفزازات في العلاقات الجزائرية - الفرنسية لتتناسب تماما مع الهستيريا المعادية للجزائر". وفي هذا الإطار، أدان مكتب مجلس الأمة هذا التصريح الذي "يراكم فيه الجانب الفرنسي مواقف عدائية للجزائر ويسعى لتجاوز أزماته الداخلية برسكلة رديئة وإخراج سوقي لمواقف اليمين المتطرّف المعادي لكل ما هو جزائري حتى أضحى يخترع صيغا للنيل من الجزائر في كل مناسبة وحين". كما يعد تصريح الرئيس الفرنسي "إفلاسا غير مسبوق لخطاب الدولة الفرنسية وبادرة من بوادر انهيار مؤسّساتها الجمهورية وانحسار النخب السياسية مع تصحّر مشهود في الطبقة السياسية وتمدّد للمتطفلين والدخلاء فيها من المنتفعين العابرين الذين لا تستهويهم إلا أمجادهم الشخصية على حساب أعراف ونبل فرسان السياسة المتعارف عليها في كل زمان ومكان". وفي هذا السياق، أكد مكتب مجلس الأمة بأن "الجزائر الجديدة والمنتصرة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد بلورت سياسات تدعم استقلالية قراراتها الوطنية سياسيا واقتصاديا، متشبعة بالفلسفة النوفمبرية في تطوير علاقتها مع دول العالم"، مشيرا إلى أن "الجزائر المنتصرة ترفض رفضا قاطعا كل تدخل في شؤونها الداخلية ولا تقبل البتة المساومة تحت ذريعة حقوق الإنسان". وخلص مكتب مجلس الأمة إلى التذكير بأن "الأمة الجزائرية التي نازلت قوى الشر أحقابا طوالا، ابتغاء للانعتاق وتحرير الإنسانية، لن تسمح ولن تتسامح مع مثل هذه السقطات"، مبرزا أن الشعب الجزائري "يتمتع بالقدرة على الدفاع عن سيادة البلاد وحفظ كرامة الأمة". المركزية النقابية تندّد بتدخله السافر في الشؤون الداخلية للجزائر ماكرون تجاوز كل الخطوط الحمراء بتصريحاته ندّد الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس الأربعاء، بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، معتبرا إياها تدخّلا سافرا في الشؤون الداخلية للجزائر و"تجاوزا للخطوط الحمراء". وأوضح الاتحاد في بيان له أن تصريحات الرئيس الفرنسي تعد "تدخّلا سافرا في الشؤون الداخلية للجزائر وتجاوزا للخطوط الحمراء"، مذكرا فرنسا وأتباعها بأن الجزائر "دولة مستقلة وذات سيادة ولديها الحقّ في حماية أمنها القومي ومجابهة الممارسات العدوانية". وانطلاقا من كونها "هيئة نقابية ونضالية عرفت بمواقفها التاريخية والثابتة في الدفاع عن الوحدة الوطنية وأمن واستقرار الدولة الجزائرية وعن القضايا العادلة"، عبّرت المركزية النقابية عن "استنكارها الشديد" لتصريحات الرئيس الفرنسي.