أكد سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، أن انطلاق فعاليات الاحتفال الرسمي برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975- 2025، ميّزه نجاح باهر، بدليل الحضور الشعبي القياسي للمواطنين والمشاركين من تيميمون، وباقي ولايات الوطن، إلى جانب برنامج العمل الثري للمحافظة الذي سمح بإقامة 11 نشاطا في 3 أيام فقط خارج ولاية تيميمون. أوضح عصاد، في ندوة صحفية نشطها مساء أول أمس، رفقة والي تيميمون، بن عمر سونة، والأمين العام للولاية، سالم يدا، بمقر المجلس الشعبي الولائي، أن نجاح هذه التظاهرة الثقافية، يعود للهبة الشعبية القوية، للمواطنين لاسيما خلال حضورهم ومتابعة انطلاق الاستعراض الشعبي احتفالا بالمناسبة، ناهيك عن الجهود التنظيمية والتأطيرية الكبيرة لفعاليات المجتمع المدني، والتجنيد المؤسّساتي للهيئات الشريكة، وعلى رأسها مصالح ولاية تيميمون، التي قدمت كل الدعم والتسهيلات لإنجاح هذا العرس الثقافي. وأضاف المتحدث، أن اختيار عاصمة قورارة، لاحتضان الاحتفالات بيناير لهذه السنة، يعد أمرا صائبا، بحكم حداثة هذه الولاية التي تمت ترقيتها إلى مصاف الولايات المستحدثة، مشيرا إلى أنها بدأت في البروز أكثر منذ 3 سنوات، لتكون قاطرة في مجال التنمية المحلية، وتحسين مستوى الحياة المعيشية للسكان. وتطرّق مسؤول المحافظة في السياق، إلى قضية واقع تعليم اللغة الأمازيغية بالمؤسّسات التربوية بالأطوار التعليمية الثلاثة، داعيا إلى ضرورة مراجعة قانون التوجيه المدرسي رقم 23، لتفادي مواصلة العزوف المسجل في الإقبال على تعلم هذه اللغة لاسيما الزناتية المنتشرة بكثرة في بتيميمون والجنوب الكبير. وأشار، إلى أن الولاية، تحصي 11 معلما في هذه اللغة، في وقت لا يفوق فيه المتعلمون، 3500 متعلم، كما أضاف أن هيئته حاولت تدارك الوضع، وتعمل على تعميم الأمازيغية في المستويات التعليمية الثلاثة. وفيما يخص الرقمنة، أشار عصاد إلى أن هيئته تحصي 3 منصات رقمية، ويتعلق الأمر ب (ثاغامسة) وتعني الصحافة، ومنصة جديدة استحدثت في 2024 ( أذليس) من خلال مشاركة المحافظة في صالون الكتاب، ومسّت 350 كتاب، ويضاف لذلك، منصة (أراز)، ويتعلق الأمر بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، التي لها 5 سنوات من عمرها، والتي ستضمن المرافقة لصاحب الإبداع وتوزيع اعماله الأدبية على المكتبات. وبدوره، أوضح والي تيميمون، بن عمر سونة، أن الجهود متواصلة لتعميم تدريس الأمازيغية بمدارس تيميمون، خاصة الزناتية، ومضاعقة عدد الأقسام، مشيرا إلى أن هذه اللغة في تطور ملحوظ من سنة لأخرى، وهذا بتنسيق التعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية. وعن وضعية مرافق الإيواء، بخصوص القطاع السياحي والفندي، بحكم تصنيف الولاية كمنطقة جذب سياحي بامتياز، أشار السيد سونة في هذا الصدد، إلى تسجيل ضعف في هذه الهياكل مقارنة بالمقومات السياحية، بدليل تواجد 13مؤسسة فندقية منها فندق واحد وهو قورارة، والباقي مجرد مؤسسات استقبال فقط، مشيرا الى وجود مشاريع استثمارية واعدة في المستقبل، تخص انجاز 13 مؤسسة فندقية جديدة بسعة 1330 سرير.