عاد نادي شباب بلوزداد، مرة أخرى، إلى مسلسل إخفاقاته الإفريقية المتكررة، بعد خروجه من مرحلة المجموعات لدوري أبطال إفريقيا بهزيمته أمام نادي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، أول أمس، بنتيجة هدفين لهدف، ليودّع المنافسة رسميا قبل جولة من نهايتها، ويصدم أنصاره، مرة أخرى، بفشله في الارتقاء إلى مستوى تطلعاتهم، والرد على انتقادات تألقه محليا، وإخفاقه في المنافسة الإفريقية. تعرّض شباب بلوزداد لصدمة جديدة بخروجه من مرحلة المجموعات لدوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التولي، في تكرار سيناريو الموسم الماضي، وفي وقت كان خرج من النسخ الثلاث السابقة (قبل الموسم الماضي والموسم الحالي)، من الدور ربع النهائي؛ ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص استخلاص إدارة الفريق الدروس من مشاركاته المتكررة في المنافسة الإفريقية خلال السنوات الماضية (خمس مرات على التوالي)، وعدم قدرة الشباب على تأكيد سيطرته المحلية في المنافسة الإفريقية. ففي الوقت الذي تُوّج بلقب البطولة الوطنية أربع مرات على التوالي قبل أن يحل الموسم الماضي في الوصافة ويتوَّج بكأس الجزائر، فشل زملاء شعيب كداد في الوصول إلى محطة متقدمة في دوري أبطال إفريقيا رغم الأموال الكثيرة التي صرفتها الإدارة خلال المواسم الماضية، وهذا الموسم بالتحديد؛ من خلال استقدام العديد من النجوم، وفي مقدمتهم نجم "الخضر" السابق إسلام سليماني، والمهاجم الجنوب إفريقي خانيسا مايو، وهو الأمر الذي أثار غضب أنصار الفريق، الذين انتقدوا الإدارة واللاعبين على المستويات المقدمة في المنافسة الإفريقية، والتي جعلت الشباب محل سخرية الأندية الأخرى. من جهته، برّر المدرب عمراني الإقصاء والخسارة أمام أورلاندو بيراتس بالتحكيم. وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء: "أنا متأسف من التحكيم. يجب أن أقول هذه الحقيقة. أعتقد أنه كانت هناك العديد من الأخطاء والتدخلات خارج الإطار الرياضي من لاعبي المنافس. والحكَم لم يعلن عنها"، مضيفا: "المنافس كان يضيّع الوقت. والحكم لم يقم بأي ردة فعل، ولم يُخرِج بطاقته الصفراء. كما إن جامعي الكرات كانوا يضيّعون الوقت. والحَكم الرابع لم يقم بأي شيء. لقد كان مساعدي هو من يجري كل الملعب لكي يجلب الكرة. وهذه الأمور خارج الإطار الرياضي، وحدثت دون أي ردة فعل من الحكم الرئيس، ومراقب المباراة، والحكم الرابع" . وأردف: "هذه الأشياء أشعرتني بالحسرة؛ لأنّ في كرة القدم يوجد الميثاق الرياضي. لقد جاءوا إلى ملعبنا وفازوا بشكل عاديّ دون حدوث أي شيء. ولكن في مباراة اليوم التحكيم أثر في الحالة المعنوية والذهنية للاعبي شباب بلوزداد" . وزاد: "في هذا النوع من المنافسات مثل دوري أبطال إفريقيا، يجب ألّا تضيع الفرص. ونحن فعلنا ذلك في الشوط الأول أمام أورلاندو بايرتس" . وأردف: "خلال الشوط الثاني، أيضا، ضيّعنا هدفين وفرصتين وجهاً لوجه. وفي بطولات مثل هذه، عندما تلعب خارج ملعبك، فإنك لا تحصل على كثير من الفرص للتسجيل. وعندما تحصل عليها يجب أن تسجلها".