أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أول أمس، أن "رئيس الجمهورية، يولي أهمية كبيرة للمواطن والتكفّل بانشغالاته"، معلنا عن إطلاق مخطط واسع النطاق للتحديث الحضري الذي أقرّه رئيس الجمهورية، لفائدة بلدية بشار والذي سيشمل مجموع أحياء هذه الجماعة المحلية التي تعتبر قطبا جهويا لجنوب غرب البلاد. أبرز مراد، خلال إشرافه على مراسم تنصيب السيّد أحمد بن يوسف، بصفته واليا لولاية بشار، خلفا للسيد محمد سعيد بن قامو، الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، للتنمية الاقتصادية لولاية بشار، من خلال عديد المكتسبات لاسيما منها المشاريع الكبرى لخط السكة الحديدية بشار تندوف غارا جبيلات ومركّب الحديد والصلب بمنطقة "توميات" ومشروع جر مياه الألبيانية من حقل قطراني على مسافة 220 كلم لتزويد بلديات بشار والقنادسة والعبادلة بالمياه الصالحة للشرب بمعدل تدفق 80 ألف متر مكعب في اليوم. وقال وزير الداخلية، "إن تعيين السيّد أحمد بن يوسف، على رأس ولاية بشار يهدف إلى إطار إعطاء ديناميكية جديدة للتنمية في هذه الولاية من الجنوب الغربي للوطن". وأوضح في هذا الصدد أنه "ومن خلال هذا المشروع للتحديث الحضري لفائدة بلدية بشار، يرغب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في إعطاء منظر جديد لهذه المدينة وجعلها قطبا حضريا حقيقيا". كما أبرز الوزير، القدرات والإمكانيات الاقتصادية التي تزخر بها الولاية، لاسيما في قطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة وهي القطاعات التي يتعين "تفعيلها مستقبلا لتساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة ومنه تحسين الظروف المعيشية لسكانها''. وعلى صعيد آخر، دعا كافة المواطنين والمجتمع المدني والجامعة إلى المساهمة في تحقيق الأهداف التنموية الجديدة للولاية التي حددتها السلطات العليا للبلاد، لجعلها قطبا تنمويا إقليميا والمساهمة في تحسين الإطار المعيشي لسكانها. وحثّ وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والي بشار الجديد، على أن يكون في الاستماع إلى المواطنين والمبادرة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للتكفّل بانشغالاتهم وتنمية الولاية بشكل عام، التي تشهد بعض التأخر والصعوبات التي تعود إلى ضعف استهلاك القروض المخصصة من قبل الدولة لتنميتها في مختلف قطاعات النشاط. من جهته تعهد والي ولاية بشار، الجديد أحمد بن يوسف، بالعمل على تجسيد الأهداف التنموية للولاية وأن يكون في الاستماع إلى المواطنين، فيما عبر محمد سعيد بن قامو، عن امتنانه العميق لرئيس الجمهورية، على الثقة التي منحه إياها طيلة فترة الثلاث سنوات ونصف التي ترأس خلالها الجهاز التنفيذي للولاية.