استعرض أعضاء المجلس الشعبي الولائي لعنابة، خلال الأسبوع المنصرم، ملف النقل بالولاية، الذي يعد شريانا حيويا في الحركية التجارية والاقتصادية بالمنطقة، حيت تم التأكيد على تدعيم هذا القطاع، حتى يكون في مستوى البرامج والمخططات الجاري تنفيذها. أكد والي عنابة، عبد القادر جلاوي، خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي للولاية، التي تناولت ملف النقل، على ضرورة استكمال وتوسعة محطة النقل ما بين الولايات "محمد منيب صنديد"، مع تخصيص مساحة لسيارات النقل الجماعي، باعتبارها محورا استراتيجيا بمنطقة عنابة، في تعزيز شريان النقل بالولاية. وعليه، سيتم الإسراع في أشغال إنجاز الأرضية المخصصة لسيارات الأجرة ما بين الولايات، بعد أن كانت المحطة تستوعب نشاط حافلات النقل ما بين الولايات فقط. ولم يغفل جلاوي الحديث عن ضرورة تهيئة كل المحطات، خاصة محطة "سويداني بوجمعة"، وسط المدينة، والتي استفادت من عملية تهيئة واسعة، إلى جانب القضاء على كل الجوانب الفوضوية، التي شوهت المنظر العام للمدينة. فيما يخص المصعد الهوائي، الذي سيتم تهيئته قريبا، بعد انهيار 3 أعمدة تابعة له، سيتم تقديم المشروع بشكل نهائي وفي آجاله المحددة، حسبما أشار إليه مدير النقل بعنابة، الذي كشف خلال تدخله في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، عن جديد نشاط قطاعه خلال سنتي 2024 و2025، مشيرا إلى تدعيم عدة مناطق شبه حضرية بخطوط نقل جديدة، منها تخصيص حافلة لبلدية شطايبي، وحافلتين لقرية وادي النيل التابعة لبلدية البوني. كما تحصي مقاطعة "ذراع الريش"، 31 حافلة، منها 7 حافلات قيد النشاط ، و14حافلة تابعة للخواص، توجد الأخرى قيد النشاط، فيما تبقى بقية الحافلات متوقفة عن النشاط. من جهة أخرى، تم خلال اللقاء، تسليط الضوء، على مشروع "ترامواي عنابة"، الذي أُنجزت له دراسة سنة 2013، ويمتد على طول 21 كلم، انطلاقا من منطقة القبة، مرورا بعدة مسارات، منها اليوني، وصولا إلى "البولفار" بوسط مدينة عنابة، وهو مشروع لايزال مجمدا، لكن السلطات الولائية تسعى إلى بعثه من جديد، لتعزيز حركة النقل والقضاء على الازدحام المروري بالولاية. ودعا الوالي في هذا الصدد، إلى ضرورة الاهتمام بقطاع النقل، خاصة القطاع الحضري وشبه الحضري، الذي يتوفر على 36 خط نقل ما بين الولايات، بتوفير 10 آلاف مقعد للمسافرين، يقابله 29 خط نقل ريفي موزع على 212 متعامل. علما أنه تم سنة 2024، فتح خطوط نقل جديدة، منها الخط الرابط بين مرزوق عمار والقنطرة، وكذا البركة الزرقة عين جبارة والبوني. للإشارة، فإن من بين المشاريع التي ستكون حاضرة خلال السنوات القادمة، (2035 كأقصى تقدير)، مشروع ربط كل المناطق الريفية وكذا الحضرية وشبه الحضرية بولاية عنابة، بشبكة السكك الحديدية، مع مطلع سنة 2035.