تونس، السنغال، جنوب إفريقيا وأنغولا هي المنتخبات الأربعة المشكلة للمجموعة الرابعة والأخيرة التي يطلق عليها مجموعة النار وهي أصعب المجموعات على الإطلاق وأقواها وأشدها تنافسا، بالإضافة إلى أن فرقها الأربعة مرشحة كلها للمرور إلى الدور الثاني· ويخوض المنتخب التونسي هذه الدورة بجيل جديد يختلف كثيرا عن الجيل الذي مثل الفريق في السنوات الماضية نظرا لاعتزال عدد من الاسماء البارزة واستدعاء لومير لعدد آخر من اللاعبين الجدد مما يجعل " نسور قرطاج" مزيجا بين الشباب والخبرة·ويعتمد لومير الذي يقود الفريق في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي على خبرة العناصر الباقية من الفريق القديم مثل البرازيلي الأصل تونسي الجنسية دوس سانتوس وكريم حقي وجوهر المناري ومهدي نفطي، بالإضافة لتألق العناصر الجديدة ومنها أمين الشرميطي المهاجم الشاب للنجم الساحلي بطل أفريقيا وصاحب المركز الرابع في بطولة العالم للأندية باليابان عام 2007· من جهته لايسعى منتخب جنوب افريقيا لاستعادة هيبته الإفريقية فحسب أو إضافة إنجاز جديد الى رصيده وإنما يأمل في المقام الأول إلى الاستعداد بجدية لكأس العالم 2010 التي تستضيفها بلاده·ويسعى المدرب باريرا إلى استغلال هذه الدورة كفرصة للدفع ببعض العناصر الشابة وربما يكون هذا هو السبب في استبعاد بعض اللاعبين الكبار من القائمة ، حيث يطمح إلى بناء فريق جديد قادر على فرض وجوده في المونديال والدفاع عن سمعة الكرة في جنوب افريقيا لسنوات طويلة· وكان باريرا قد فجر مفاجأة كبيرة عندما استغنى عن ديلرون باكلي والهداف الخطير بينيديكت مكارثي رغم أن باريرا نفسه هو الذي أعاد مكارثي للفريق بعد اعتزاله اللعب الدولي فرابة 18شهرا بسبب مشاكله مع المسؤولين في اتحادية كرة القدم الجنوب افريقية· أما المنتخب الانغولي فربما هومن المنتخبات الإفريقية التي لاتاريخ لها في هذه الكأس حيث شارك في النهائيات ثلاث مرات فقط ، ولكنه هذه المرة سيكون أحد الفرق المرشحة لترك بصمة أو لانتزاع اللقب·فعلى مدار المشاركات الثلاث السابقة أعوام 1996 و1998و2006 فشل المنتخب الانغولي في عبور الدور الأول بل وخسر جميع مبارياته باستثناء مباراة واحدة في الدورةالماضية عام 2006 في مصر· ولكن مستوى الكرة الانغولية شهد طفرة حقيقية في مطلع القرن الحادي والعشرين حيث نجح المنتخب في الظهور بمستوى رائع في الأعوام الأربعة الماضية، ولم يكن غريبا أن يفجر إحدى المفاجآت الكروية الكبيرة عندما تأهل إلى كأس العالم 2006 بعدما تفوق في التصفيات على المنتخب النيجيري العملاق·وما يزيد من طموحات وآمال الفريق في الفترة الحالية أن لاعبيه الحاليين وهم الأفضل في تاريخ كرة القدم الانغولية اكتسبوا الخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات· ويعد المنتخب السنغالي الغني عن كل تعريف، أيضا المرشح القوي اللعب على اللقب خاصة بوجود نجمه ولاعب نادي بولتون الانجليزي حاج ضيوف المعول عليه كثيرا لقيادة نحو التتويج·