سيكون الدراجون، اليوم (الإثنين)، أمام مسالك صعبة تمتد على مسافة 145.5 كلم في المرحلة الثانية من طواف الجزائر في طبعته 25؛ حيث سيستكمل عبور المراحل الثمانية بشكل أساسي، مدناً في شرق وجنوب البلاد. ويخص الأمر كلا من قسنطينة، وسطيف، وباتنة، وبسكرة، وبوسعادة، والجلفة، والأغواط، وغرداية وورقلة. وحسب طبيعة التضاريس الشاقة التي تمتاز بها قافلة قسنطينةسطيف، سيوظف المشاركون من الفرق 15 الحاضرة في التظاهرة الدولية، كل الجهود للبروز والفوز بالأقمصة المعروضة، والمقدرة ب7 ، لا سيما من طرف الجزائر الحاضرة بستة (6) فرق، وهي مدار بروسيكلينغ تيم، ومجد القرارة، ومولودية الجزائر، وإيرباك القنطرة، والمنتخب الوطني الجزائري "نخبة" ، والمنتخب الوطني الجزائري "تطوير" ؛ حيث تعوّل الاتحادية كثيرا على هذا الموعد لخلافة نفسها في سجل الدورة من جهة، وكذا كسب التحضير النوعي لبطولة العالم التي ستقام، لأول مرة، في إفريقيا من وجهة أريتيريا في السنة الجارية 2025. وبالنظر إلى سقف الطموحات التي رفعها كل دراج في الدورة الدولية بصفة عامة وطواف الجزائر بصورة خاصة، سيكون التنافس على أشده، وهذا ما تَبين في منافسة الجائزة الكبرى لساقية سيدي يوسف التي فاز بلقبها الأريتيري مايكلي ميلكياس بالسرعة النهائية؛ حيث جرت، أول أمس، على مسافة 122 كلم، ما بين ساقية سيدي يوسف ومدينة قالمة. وقطع مايكلي ميلكياس مسافة السباق في ظرف 3سا 0ج.م و09 ج.م، أمام الدراجين الجزائريين ياسين حمزة (فريق "مدار بروسيكلينغ تيم") ومحمد نجيب عسال من مولودية الجزائر، وهو الزمن الذي سجله ثلاثي المقدمة، علما أن سباق الجائزة الكبرى لساقية سيد يوسف، شارك فيه 80 دراجا يمثلون 14 فريقا. وقال الدراج الفائز عند نقطة الوصول: "أنا سعيد جدا بهذا الفوز. كان سباقا تكتيكيا في مسلك شاق، لكن فريقي عرف كيف يضعني في أحسن الظروف في السرعة النهائية. وحققت الفوز في الأخير" . وأضاف: "طموحي واضح بالنسبة لطبعة 2025 لطواف الجزائر؛ حيث سأسعى إلى التتويج بها، ونسيان تعثر العام الماضي". ومن جهته، رأى الدراج الجزائري ياسين حمزة من فريق "مدار بروسيكلينغ تيم" ، أن الفوز بسباق الجائزة الكبرى لساقية سيدي يوسف، لعب على جزئيات، مشيرا إلى أنه وزملاءه سيستدركون الوضع في المراحل المقبلة من طواف الجزائر 2025. وتتواصل الأمور الجادة بالنسبة للمتسابقين في طواف الجزائر 2025، بعد مرحلة قسنطينة - سطيف؛ حيث سيتوجه المشاركون نحو باتنة في مسلك بطولة (130.6 كلم)، يمرون فيه بقمم الأوراس المغطاة بالثلوج قبل البدء في النزول نحو الجنوب الكبير ومناظره الطبيعية الساحرة، مع التوقف في واحات بسكرة (المرحلة الرابعة التي تمتد على مسافة 156.3 كلم)، وبوسعادة (المرحلة الخامسة/ 171.2 كم). وستستمر مغامرات المشاركين في طواف الجزائر الدولي بنفس الوتيرة، ومع مسافات متفاوتة تتراوح من 107.5 كلم (المرحلة السابعة بين الجلفةوالأغواط) إلى أطول مرحلة في الطواف التي تبلغ مسافتها 197.8 كلم، وتربط بين الأغواط وغرداية (لمرحلة الثامنة)، والتي ستكون بمثابة اختبار حقيقي للمشاركين قبل المراحل النهائية.